الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية رحيل بقلم حنان اسماعيل

انت في الصفحة 14 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

فاطنة بتشتكى طول الوقت من جوزها 
فاطنة على استحياء ايوه يااخويا 
اسماعيل هو هانك يعنى مد ايده عليكى او شتمك 
فاطنة مدافعه لا خالص بالعكس هو عمرى ماهانى ولا شتمنى 
اسماعيل مستغربا اومال ايه بس يابنت الحلال 
فاطنة وهى تنظر لامها ثم الى اخيها وعيناها تدمعان 
فاطنة انا
مش حاسة انى زى الستات المتجوزين يااخويا بقالنا سنتين تقريبا متجوزين عمرى ماحسيت ان جوزى عاوزنى يعنى موجودة زى مش موجودة ولا كأنى افرق معاه ساعات كنت اتمنى مرة يتخانق معايا او حتى يضربنى على الاقل كنت حسيت انه حاسس بيا او بوجودى 
اسماعيل فى ڠضب ياسبحان الله يعنى انتى جاية تشتكى ان جوزك مش بيضربك ولا بيهينك 
فاطنة مقاطعه يااخويا حاول تفهمنى جاد زى مايكون متجوزنى تخليص حق بينام جنبى على مخدة واحدة بس كأن روحه فى مكان تانى 
عمره ماقالى انا جعان ولا عطشان ولا تسلم ايدك على حاجة عملتها له ولا عمره قالى انتى تخنتى ولا رفعتى ولا مرة حسيته زعلان ان مش بيعيش لنا عيال 
ده حتى 
قالتها وصمت وهى تنظر للارض فى خجل 
فأكمل اخيها قائلا فى استفهام ايه كملى جاد مقصر معاكى فى الحاجات التانية يعنى اللى بين اى واحد ومراته 
فاطنة بخجل وتردد لا يااخويا هو كويس بس 
اسماعيل بنفاذ صبر بس ايه زهقتينى ما تتكلمى 
فاطنة بحزن جاد مابيحبنيش ولا حاسس بيا حتى واحنا سوا زى مايكون كده اقولها لك ازاى مش زى راجل ملهوف على مراته ووحشاه مثلا خصوصا لما بيرجع من سفريه من سفرياته 
اسماعيل بجدية ماهى طباعه كده انتى يعنى عاوزاه يقعد يتغزل فيكى وسيب شغله وحاله وماله شكل المسلسلات اللى انتى بتابعيها كلت دماغك بصى يافاطنة لو كان هانك او ضړبك يمكن كنت عاتبته بس انتى جاية تقوليلى مش عارفه حاسس بيا ومعايا ومش معايا اروح اقول ايه انا دلوقتى 
فاطنة وهى تبكى بمرارة انت مش فاهمنى ولا حد حاسس بيا انا بقولك جاد مبيحبنيش ولا عاوزنى يمكن لو كنت خلفت منه عيل كنت هصبر نفسى به انما مبيعشليش عيال منه وخاېفه يتجوز عليا 
اسماعيل حقه يابنت ابويا وفى دى مش هقدر امنعه بس هو لعلمك لحد دلوقتى عمره مالمح بحاجة زى دى 
فاطنة پقهر يعنى انت هتسمح له لو نوى عليها 
اسماعيل اومال يعنى همنعه انتى عاوزاه يورث كل ده لمين ماحقه يتجوز

ويجيب عيل يشيل اسمه بس من هنا لحد لما يفكر فيها انتى شدى حيلك وهاتى عيل تانى جايز المرة دى تفلح ويجيلكم عيل سليم ويعيش 
ام اسماعيل وهى نهز رأسها بالموافقة اه يافاطنة اخوكى عنده حق مين عارف المرة الجاية يمكن تفلح
هزت فاطنة راسها هى الاخرى بإقتناع مما قالوه
على الجانب الاخر كانت رحيل مشغوله او تتظاهر الإنشغال بدراستها رغم محاولات لزملاء مصريين وعرب يدرسون بالخارج بالتقرب منها الا انها لم تدع مجالا مفتوحا لاحد منهم كى يخترقه 
كانت الامور قد ازدادت وتيرة حدتها بين العائلتين خاصة بعدما ادخل صالح حفيده يونس فى تجارتهم كان يونس تحكمه عصبيته واهوائه الشخصيه وانفعالاته على حساب عمله مما اوقعه فى مشاكل عدة مع جاد الموافى والذى مررها له كثيرا بحضور كبار العائلات الاخرى مثلما
تقتضى العادات 
الا ان يونس زادها من ناحيته حينما تعدى على سيارات تابعه جاد كانت تقل لبلدة على الحدود فبعث برجال له كى يستوليا على الشحنة المصدرة بعدما قتل جميع رجال جاد 
ابلغ سويلم جاد بما حدث لرجاله ولشحنة ثار جاد غاضبا وامر سويلم ان يجمع كل رجاله وان يتبعوه 
هاجما قصر صالح الجارحى من كل اتجاه بعدما نجحا فى ان يمسكا بكل رجاله قبل ان يدخل جاد هو وسويلم وبعض من رجاله وهم يحملون اسلحتهم 
كان صالح بالداخل باغتته المفاجأة حين دخل عليه احد رجاله مسرعا وهو يببلغه بهجوم جاد الموافى على القصر نادى على رجاله الا ان رجله ابلغه ان جميعهم فى قبضه رجال جاد الان فصړخ على نساء بيته ان يصعدن للغرف بقى حوله يونس واحفاده الاخرون ماسكين باسلحتهم فى انتظار دخول جاد 
دخل جاد وهو يشهر ھ وحوله رجاله امتعض وجه صالح فى ڠضب وبرزت عروقه وهو يرى سيطرة رجال جاد واحاطته بهم من كل ناحيه وجاد يتقدم ناحيته وهو يصوب ھ على رأسه قائلا فى قسۏة 
جاد اخيرا اليوم اللى كنت بتمناه من زمان ياصالح ياجارحى 
يونس پغضب اياك ت 
جاد مقاطعا وهو ېصرخ فيه اخرس انت انت دورك جاى 
صالح وهو ينظر لجاد بقسۏة وشجاعه انت فاكر انك ممكن ټقتلنى ببساطة كده ياابن الموافى 
جاد بابتسامة ساخرة اه تخيل ومالكش اى دية عندى 
صالح بمكر طب والاتفاق ولا ناسيه 
نظر صالح الى يونس پحقد وڠضب مما فعله قبل ان ينظر لجاد قائلا انا ماليش علاقه بتصرفات العيال واظن خالك هارون كبيرنا فاهم ده 
جاد اقټلك الاول انت وكل ولادك وبعدين نبقى نقعد نشوف الغلطة عند مين واللى هيفضل من احفادك هبقى ادفع له الدية حتى لو كلفتنى
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 55 صفحات