بقلم إيمي نور
انت في الصفحة 1 من 58 صفحات
تعريف الشخصيات
رائف الحديدى بطل الرواية يبلغ من العمر ٣٠عاما طويل القامة ذو جسد رياضى وشعر اسود حالك وعينين حادتين شديدى السواد
ذو شخصية حادة صارمة متملكة لا تقبل التنازل
زينة حسين بطلة الرواية تبلغ من العمر ٢١ عاما تتميز بجمالها الباهر تملك شعر اشقر ذهبى وعيون بلون الفيروز وجسدصغير الحجم متناسق ذات شخصية رقيقة مرحة
سهيلة راجح زوجة فريد شكرى تبلغ من العمر ٢٨عاما ذات شخصية انتهازية وطبيعة انانية محبة للذات
ياسر المحمدى الصديق المقرب لرائف الحديدى وكاتم اسراره وذراعه الايمن
سوزان الشريف زوجة والد رائف تبلغ من العمر ٤٥عاما ذات جمال صارخ تستغله لصالحها دائما
الفصل 1
فى احدى الاحياء الشعبية وبداخل شقة فى منزل من منازله المتواضعة اخذت تتردد ايات الذكر الحكيم بداخلها وبينما تسود مظاهر الحزن ارجاء المكان جلست زينة تتوسط اريكة رثة المظهر بعد مغادرة اخر المعزين لها عينيها متسعة پصدمة تنهمر منهم الدموع بغزارة لاتستطيع تصديق ماحدث حتى الان وانها فقدت والديها معا فى لحظة واحدة فى حاډث سير حين كانا فى زيارة لاحدى الاطباء المتخصصين فى حالة والدها بعد ان اوصى به احدى زملاء ابيها فى العمل اصطدمت سيارتهم باخرى كان سائقها نائما اثناء القيادة فتنتهى تلك الرحلة بکاړثة ومۏت جميع الركاب فى كلتا السيارتين لتصبح بين ليلة وضحاها وحيدة بلا اهل ولا سند لها فى الحياة من بعدهم
كفاية بقى يا زينة يا بنتى ده قدر ومكتوب ومالناش يد فيه
اخذت زينة فى البكاء دون ان تنطق بحرف واحد لتسرع سعاد تضع راس زينة فوق كتفها قائلة بتعاطف
عارفة يا بنتى . عارفة انها صعبة عليكى بس لازم تشدى حيلك وتشوفى هتعملى ايه فى اللى جاى
طيب هو مفيش حد من اهلكم جه ولا حضر
هزت زينة راسها بالنفى بضعف لتسألها سعاد بفضول لم تستطع مدارته
طيب كنتى بعتى ليهم خبر علشان يحضروا بدل ما انتى كنتى واقفة لوحدك كده فى الډفنة
زينة بصوت ضغيف متحشرج من اثر البكاء
انا معرفش خ
خد فيهم بابا وماما عمرهم ما كلمونى عن عليتهم ابدا
ااه يعنى مقطعوين من شجرة
ثم اصدرت صوت من فمها يدل على الشفقة تكمل حديثها
عينى عليكى يا بنتى يعنى كده بقيتى وحيدة ملكيش حد
رفعت زينة راسها تكفف دموعها تهمس
ليا ربنا يا خالتى وهو اكيد مش هيسبنى لوحدى
ادركت سعاد ما تفوهت به لتتدارك الامر سريعا قائلة
ونعم بالله وطبعا يا حبيبتى احنا كلنا معاكى بس كنت بقول يعنى ...
فى ايه يا خالتى عوزة تقولى ايه
اسرعت سعاد تحدثها سريعا قائلة
شوفى يا بنتى هو المفروض اللى هقوله ده مش وقته بس اهو اللى حصل وخلاص
عقدت زينة حاجبيها بقلق وتوتر وفى انتظار باقى حديثها تسمعها تكمل
ابوكى كان مكسور عليه ايجار اكتر من سنة وصاحب البيت ربنا يباركله مكنش راضى يكلمه فى حاجة علشان خاطر ظروفكم بس هو جالى النهاردة وقالى اكلمك لو كنتى هتقدرى تسددى انتى المتاخر ولا تسيبى له الشقة يأجرها
صمتت زينة تتسع عينيها بذهول لاتدرى ماذا تقول تهمس
طيب وانا اروح فين
لتسرع سعاد قائلة
علشان كده بقولك لازم تعرفى طريق اهلك اهو لو ملقتيش طريقة تسدى بيها الايجار يبقى ساعتها تلاقى حتة وحد يبقى جنبك
جلست زينة يسود وجهها الشحوب بعد حديث سعاد لها تهمس قائلة بضعف
طيب وانا هعرف طريقهم ازاى وعمر بابا ولا ماما كلمونى عنهم
زفرت سعاد بقلة حيلة تهمس هى الاخرى باسف
والله يابنتى ما عارفة اقولك ايه لو بايدى اقدر اعمل حاجة كنت عملتها بس انتى عارفة الظرو...
قاطعتها زينة قائلة بلطف وتفهم
عارفة يا خالتى وكفاية وقفتك معايا من بعد اللى حصل
صممت لعدة ثوانى تهز راسها بضعف تكمل
انا مفيش ادامى حل غير انى انزل من بكرة ادور على شغل علشان اسدد اجرة البيت على الاقل
ربتت سعاد فوق يدها بحنان قائلة
ربنا مش هينساكى ابدا وقادر يحلها من عنده يا بنتى
ثم اخذت تجذبها برقة تكمل بحنان
يلا قومى معايا انتى النهاردة هتباتى معانا
وقفت زينة مكانها تهز راسها بالرفض قائلة بصوتها الرقيق
لا معلش يا خالتى انا عاوزة افضل هنا مش هعرف ابات بره الشقة
سعاد بتردد
بس يا حبيبتى مينفعش تباتى لوحدك تعالى نامى عندى حتى النهاردة بس
زينة برجاء
معلش خلينى على راحتى وبعدين ده الباب فى الباب لو احتجت حاجة هجيلك على طول
زفرت سعاد بقلة حيلة
اللى تشوفيه يا حبيبتى هقوم انا وبكرة الصبح هجيلك على طول
ثم ودعتها مغادرة تغلق خلفها زينة الباب لتستند بعدها عليه بضعف تتعالى شهقات