رواية كاملة بقلم الشيماء احمد
هو مثلا علي الرغم ان فاتن متعلمه ومثقفه الا لمجرد ان افقها ضيق اتخنق منها ومعرفش يقيم حوار معاها فما بالك ندي المتعلمه اللي جايه من بره من بيئه مختلفه تماما ازاي كان المفروض تتعامل مع واحد صعيدي جاهل متخلف متعصب ودي كانت الشخصيه اللي ادم عرفها بيها
علامات استفهام بدئت تظهر واعذار بدئت تتحط وده مش كويس لان كده الڼار والحړب هتزيد مش هتقل..
ادم اسف ايه
فاتن انت لسه متضايق مني! انا اسفه
ادم لا لا عادي بس كنت سرحان شويه خير
فاتن بقولك ينفع نقف في اي استراحه معلش
ادم اه طبعا عادي في استراحه هتقابلنا خلال ربع ساعه كده هقف فيها ok dont worry
فاتن فهمت اوكي
ادم ابتسم وعذر تاني اتحط.....
اخدها وركبوا العربيه ومشيوا بس شويه والعربيه بدئت تهدي وتهدي لحد ما وقفت خالص... وحاول يدورها بس مفيش فايده العربيه وقفت في مكان مقطوع والدنيا بدئت تليل جدا
ادم معرفش في ايه عمر ما عربيه عطلت مني قبل كده
فاتن طيب فيها بنزين
بصلها بضيق اكيد فيها بنزين!! اكيد مش هسافر بيها ومش همونها قبل ما اتحرك فاكيد فيها بنزين
فاتن باستغراب من هجومه انا اسفه بس سؤال بديهي سألته
ادم انا اللي اسف اني اتنرفزت عليكي...
فاتن طيب هنعمل ايه
دور علي تليفونه في جيوبه بس مفيش
ادم موبيلي فين كان معايا
بدأ يدور عليه في جيوبه في جاكتة بدلته في العربيه بس مفيش اثر ليه
فاتن اخر مره فاكر انه كان معاك فين
ادم سكت وركز يا الله كان معايا واحنا قاعدين في الكافتيريا كان علي الترابيزه وانا بغبائي اخدت المفاتيح وسيبته هو...
ادم اسئلتك فظيعه اكيد نسيته
فاتن اسفه
ادم بنرفزه بطلي تتأسفي كل لحظه كده
فاتن طيب اسفه
ادم بصلها بنفاذ صبر وسابلها العربيه ونزل بدال ما يتهور عليها
شويه وهيا نزلتله وقفت جنبه
فاتن انا اسفه اني بتأسف كتير بس انا مش عايزه اضايقك والظاهر ان كل حاجه بعملها بتضايقك
فاتن معايا بس للاسف لقيته فاصل شحن.. معاك شاحن هنا
ادم معايا بس للاسف بيشتغل علي بطاريه العربيه والعربيه...
فاتن والعربيه مش شغاله... وبعدين هنعمل ايه
ادم بعدين دي بقي لسه مش عارفها بس اكيد هنلاقي حل... هو انا ممكن ارجع الاستراحه احنا مبعدناش كتير عنها
فاتن احنا سيبينها من اكتر من نص ساعه
ادم تقريبا نص ساعه في العربيه ممكن تاخد ساعتين مشي هروح واتصل بحد يجي ياخدنا
فاتن انت متخيل اني هقدر امشي ساعتين
ادم انا همشي انتي خليكي هنا!
فاتن پخوف هنا في الظلمه دي في المقطع ده انت عارف انت بتقول ايه انت عايز تسيبني هنا لوحدي وتمشي
ادم انا مش عايز اسيبك بس عندك حل تاني
فاتن معنديش بس ده مش حل ومرفوض تماما انا مش هفضل هنا لوحدي ابدا ابدا
ادم مش عارف يعمل ايه وكل دقيقه بتعدي عليهم هنا لوحدهم محسوبه عليه في البلد....
كل شويه يفكر يسيبها ويمشي بس بيتراجع لان لو اخته اللي معاه او ندي عمره ابدا ما هيسيبها لوحدها في مكان زي ده ابدا ابدا... كذا عربيه عدوا حاول يشاورلهم بس مش بيقفوا وبعدين هو لو مكانهم مش هيقف لحد بالليل كده الدنيا مبقتش امان...
وهو واقف بيفكر وقفت عربيه بصلها وساعتها لمح تلات شباب نازلين منها بص لفاتن
ادم اقفلي علي نفسك العربيه وما تخرجيش منها مهما يحصل فاهمه
فاتن هو ايه اللي هيحصل
ادم الله اعلم بس ما اعتقدش انه خير ابدا
قرب الشباب من ادم بس نظراتهم مركزه علي فاتن وده فهم ادم هما عايزين ايه بالظبط
ادم خير يا شباب
لازمانا المزه اللي معاك
ادم لا معلش كملوا طريقكم وشوفوا غيرها في مكان تاني
ولو ما شفناش هتعمل ايه
ادم بلاش احسن خلينا متمدنين واتفضلوا كملوا طريقكم
ههههه متمدنين هاه بس احنا مش متمدنين احنا عيال فاقده ههههههه تعالي يا قطه ما تخافيش
فاتن كانت ھتموت من الړعب والخۏف وبتدعي جواها ربنا ينجيها باي شكل
ادم بقولكم ايه اتفضلوا انتو مش عارفين بتتكلموا مع مين فاتفضلوا من هنا
كلمه من ادم وكلمه منهم والدنيا ولعت وبدؤا يتخانقوا مع بعض ومهما كانت قوه ادم الا ان ديما في مثل بيقول الكثره تغلب الشجاعه
التلاته كتفوا ادم وبدؤا يضربوا فيه لحد ما وقع في الارض وراحوا ناحيه البنت كسروا قزاز العربيه وخرجوها ڠصب عنها مع صړاخها المستمر واستنجادها بادم اللي حاول يوقف بس