بقلم يسري مسعد
نظره الشك المطله من عينيه تعالى شوف ابنك فاتح بقه ازاى
ثم توجه الى سليم الصغير بالحديث وقال يابنى ااقفل بوقك حاجه تدخل كده ولا كده
تقدم جاسر للامام وقال لسالى بجفاء هاتيه
حمل جاسر ابنه واتجه الى الكرسى وجلس يداعبه فقال زياد انت مالك قعدت بيه بعيد اووى كده
جاسر طول النهار ماشفتوش عايز اشبع منه
سوسن بلؤم طيب انت طول النهار وفشغلك وانا هنا لوحدى سايبه للغرب يتمتعوا بصحبته ليه
نظر زياد الى والدته وقال پغضب ماما من فضلك مايصحش كده
سوسن ايه يا ولد انت مالك انا بكلم اخوك
جاسر اونا هسيبكم تتخانقوا براحتكم ....وحمل ابنه وخرج ونادى بصوت عال نعمات ...نعمات
حضرت نعمات مهروله وقالت ايوا يا جاسر بيه
نعمات حاضر عن اذنك
توجه جاسر الى غرفه المكتب وما هى الا لحظات حتى دخلت والدته دون ان تطرق الباب وقالت انت خليتهم ليه يحضرولك اوضه تانيهايه ياعريس حد يسيب عروسته فى شهر العسل تنام لوحدها
رد جاسر ببرود من فضلك يا ماما ماتتدخليش دى حياتى وانا حر فيها وانا كبير مش صغير على فكره
لم يشأ جاسر ان يرد على والدته او ان يدخل معها فى جدال عقيم فآثر الصمت
ولم تنتظر منه سوسن ردا وخرجت شاعره بأنها كانت محقه مما منحها راحه وشعورا بالنصر وتصميما لمتابعه خطتها فى اقصاء سالى عن حياه ابنها
مرت عده ايام وظل التوتر سيد الموقف بين جاسر وسالى وسط سعاده غامره شعرت بها سوسن ولاحظه زياد
كان جاسر يستيقظ فى الصباح الباكر ويتناول افطاره بمفرده ويتجه الى عمله ولا يعود الا متأخرا للغايه ولربما ينتصف الليل ويظل غائبا
اما سالى فكانت تشعر بالسأم الشديد فحماتها لم تمكنها من رعايه سليم بالشكل اللذى اعتادت عليه واولت داده نعمات مسئوليه رعايه سليم بل مواعيد استيقاظه ونومه وظلت سالى تحارب حتى تحتفظ بمكانتها والا فما قيمتها
اتصلت سالى بمكتب جاسر رد عليها صوت نسائى ناعم بدلال فأحرزت سالى انها السكرتيره قالت لها سالى عاوزه اكلم جاسر لو سمحتى
السكرتيره اسفه يافندم اصله مشغوووول خاااالص
السكرتيره وحضرتك تبقى مين
سالى بصرامه انا المدام
ماهى الا ثوان حتى اتاها صوت جاسر الرجولى قائلا بخشونه نعم
سالى سيرين ولدت وعايزه اروح لماما
جاسر بالسلامه
فردت سالى علها تستفزه وهبات ليلتين
جاسر متهكما وماله ان شالله عشر ليالى ولا اقولك الف ليله وليله ...اسمعى انا مش فاضيلك تروحى تأدى واجب الزياره وترجعى الساعه 7 سبعه ودقيقه انتى حره ساعتها
سالى 7 ايه الساعه 4 يعنى عبال ما اركب موصلات واقعد وارجع اكون مالحقتش حتى ااقولهم السلام عليكم
جاسر خدى السواق يوصلك .......
لم تسمع سالى المزيد فقد انهى جاسر الاتصال
شعرت سالى بالغيظ وقامت وابدلت ملابسها ونزلت واتجهت الى نعمات الجالسه فى المطبخ قائله داده لوسمحتى خلى السواق يجهز عايزه اخرج
نعمات حاضر من عنيا
سالى انا مش هتاخر خدى بالك من سليم
نعمات فى عنيا حبيبتى ماتقلقيش
خرجت نعمات واستدعت السائق ورأتها سوسن الجالسه فى الفرانده الواسعه فسألتها سوسن نعمات انتى بتندهى على السواق ليه
نعمات سالى هانم عايزه تخرج
سوسن هانم فى عينك ...انا بعت السواق يجبلى حاجه روحى يالا
نعمات لكن انا شيفاه قاعد جوه ..يمكن جه
نظرت لها سوسن بتعالى وقالت وانا قلت انى بعته كمان انا خارجه كمان شويه ..يالا امشى من هنا
سمعتهم سالى وشعرت بالحنق من حماتها الكاذبه وخرجت رافعه رأسها وخرجت من بوابه القصر الواسعه واستقلت احدى سيارات الاجره ونقدته مبلغا محترما ليوصلها الى بيت ابيها
وصلت سالى الى البيت وما ان دخلت حتى استقبلتها الصغيره ايمان بالترحاب اتووو..ماما جابت لينا نونو ولد
ابتسمت سالى وقالت وانا جيبتلكم حاجه حلوه
خرجت مجيده من المطبخ وقبلت ابنتها وقالت طيب خليها دلوقتى لحد ما يتغدوا
سالى معقول ماتغدتوش لحد دلوقتى
مجيده لاء العيال هما اللى لسه ماتغدوش
سالى طيب حطيلى اكل معاهم ياماما عبال ما ادخل ابص على النونو ....سيرين طبعا نايمه
مجيده ااه نامت الحمدلله ولدت طبيعى زى كل مره عقبالك ياحبيبتى يارب
دخلت سالى الغرفه بحرص ورأت مولود سيرين نائما فى السرير بجانب امه فقبلته سالى برفق شعرت بها اختها ففتحت عينيها وابتسمت وقالت شوفتى حلو ازاى
سالى ربنا يباركلك فيه هتسموه ايه
سيرين محمد
سالى مصر كلها اسمها محمد يابنتى اختاروا اسم تانى
سيرين لااا دا كان ندر عليا
سالى يتربى فى عزكم اظن ابوه مش سيعاه الفرحه
سيرين يووووه دا بعت يجيب البلد كلهم ويعزمهم على العقيقه من دلوقتى
سالى حقه