بقلم يسري مسعد
باستغراب ده كان امتى ده
جاسر لما حميته معاكى
ضحكت سالى ااه لما حطيت صباعك فى البانيو وقلتلى المايه سخنه ...ولا لما رحت وعملتله رضعه لبن سخنه وانا بردتها لا والله نعم المساعده
جاسر كده ..طيب من هنا ورايح هساعدك فى كل حاجه عشان ماتتريقيش عليا تانى
سالى هتغيرله البامبرز
جاسر لا انا شايف انك تقدرى تتصرفى فى الموضوع ده منغير ماتحتاجى مساعدتى
غادرت سالى الى الحمام وجلس جاسر فى انتظار عودتها فدخل محسن وقال يالا يا جاسر الغدا ..الله امال فين سالى
جاسر بتغير لسليم
محسن طيب تعالى اغسل ايدك فى الحمام التانى ونقعد عبال ماتجيبه وتيجى
تناول الجميع طعام الغداء بشهيه مفتوحه وايضا سليم الصغير والذى ما ان اانتهى من تناول الطعام حتى اصدر اصوات شبيهه بمواء القطط
مجيده انا كنت محضرالك اوضتك وهدخلك سرير الولاد بتاع بنات اختك عندك تنيميه فيه وغير هدومك ياجاسر وارتاح شويه
جاسر لا نغير ايه احنا شويه وهنمشى
محسن ومستعجلين على ايه ادخلو ريحوا البيت بيتكم
اصر محسن ومجيده على جاسر ان يبدل ملابسه وينام ليرتاح قليلا فأذعن جاسر لطلبهم وقال طيب فين سرير الولاد ده ادخله انا
اتجه جاسر الى غرفه سيرين وحمل السرير الصغير الحجم ووضعه فى غرفه سالى
كانت تلك المره الاولى التى يدخلها جاسر فوضع السرير ارضا ووقف يتأمل محتويات الغرفه البسيطه كانت الغرفه غايه فى التنظيم وممتلئه باللعب والدمى المحشوه بكافه الاحجام بها مكتبه صغيره تحوى كتبا وقصصا اغلبها لسلسه روايات رجل المستحيل والبعض الاخر روايات احلام الرومانسيه وقف جاسر يتصفح احدى الرويات وابتسم ابتسامه جانبيه لدى قرائته لاحدى المشاهد الساخنه بين بطلى القصه
وضعت سليم برفق فى السرير وغطته بعنايه فيما ظل جاسر يعبث فى اغراض سالى الحانقه عن عمد حتى عثر على الكارت الذى بعثه لها مع باقه الزهور ذاك اليوم فتوجهت اليه وجذبته منه پعنف وفتحت احد الادراج والقته فيه باهمال وقالت من فضلك ماتدعبسش فى حاجتى ..مايصحش كده
عندئذ فتحت سالى الدرج مره اخرى وامسكت بالكارت وشقته الى نصفين قائله بعصبيه وادى الكارت ..ارتحت
نظر لها جاسر بعتاب وقال كده تقطعيه.. وانا كاتبلك بنفسى الكلام اللى فيه
فقالت سالى تصدق معاك حق المفروض انى ماكنتش قطعته لانه شاهد على كدبك
ياخساره الورده طلعت نوت يور تايب
زم جاسر شفتيه وظل صامتا ينظر الى سالى التى كانت ترد له النظره فى تحدى
عندها طرق الباب فاتجهت سالى لتفتحه وجدت والدتها مجيده تقول خدى البيجامه عشان جاسر يلبسها... سبحان الله وانا اللى كنت زعلانه انى نسيت احطها فى جهازك
سالى شكرا يا ماما تعبتى نفسك
مجيده تعبكم راحه حبيبتى ...سليم نام خلاص
سالى ااه
مجيده طيب ريحوا انتو كمان شويه ولا اعملكم شاى
سالى لا يا ماما مالوش لزوم
مجيده طيب ريحى انتى كمان شويه وانا فى اوضتى ماشى
انصرفت مجيده واغلقت سالى الباب ووضعت البيجامه على طرف السرير وقالت البيجامه دى ماما جايبهالك مخصوص
ابتسم جاسر وقال وهيا عرفت مقاسى منين
سالى يومها كنا عند البياع قالتله عايزه بيجامه لواحد طول بعرض
جاسر للدرجادى !!وانتى نقتيها معاها
تجاهلت سالى السؤال لان اجابته ستعيد عليها الذكريات الاليمه وسرحت بذاكرتها متذكره ذاك الحدث
ففى ذلك اليوم نزلت هيا ووالدتها لتشترى له البيجامه والروب كما هو متبع عند البعض حيث تشترى العروس لعريسها تلك الاشياء كهديه الزواج
وانتقت له سالى تلك البيجامه بنفسها كحليه اللون بها خطوط رفيعه من اللون النبيتى من قماش الستان اللامع يرافقها روبا من نفس الخامه واللون ذاته تكلفت بضعه مئات من الجنيهات
ولم تأبه سالى لثمنها قدر اهتمامها بأن تعجبه متخيله كيف ستكون ليله زفافها
بدأ جاسر فى خلع ملابسه تحت انظار سالى والتى انتبهت فجأه لما يفعله فأحمرت وجنتها بشده وادرات وجهها بسرعه وابتسم جاسر بمكر وتناول البيجامه وارتدى البنطال فقط كما تعود تاركا القطعه الاخرى جانبا واتجه الى السرير وقال لسالى انتى بتنامى على انهى جنب
سالى نام فى الجنب اللى يريحك
جاسر انتى مش هتنامى
نظرت سالى الى سريرها الضيق الذى احتل معظمه وقالت لاء مش جايلى نوم ..انا هطلع بره اشرب قهوه حاسه انى مصدعه
جاسر طيب لو مش هتنامى يبقى البس واخرج معاكى مايصحش انام وانتى تقعدى بره كده ممكن مامتك تفكر اننا زعلانين ولا حاجه
شعرت سالى بأنه قد يكون محقا فقالت خلاص انا هخلينى قاعده هنا
جاسر هتقعدى على طرف السرير كده ..هتتعبى على فكره
سالى بعند خليك فى حالك انا كويسه
جاسر براحتك
اخلد جاسر الى النوم او بالاحرى تظاهر بالنوم
اما سالى فقد جلست شاعره بالسأم والنوم يداعب جفنيها هى الاخرى فهى لم