بقلم يسري مسعد
وتركته منسدلا ورشت من عطرها المفضل كاسيليابوفره
ثم نزلت درجات السلم واتجهت الى المطبخ الواسع ذو الطابع الامريكى فتحت الثلاجه الضخمه وجدتها تعج بأصناف شتى من الطعام المعلب والفاكهه الطازجه
فاعدت بعض شطائر الهامبورجر المشوى والسلطه
توجه جاسر الى المطبخ متبعا رائحه الطعام اللذيذ حافى القدمين مرتديا بنطالا قصيرا اسودا اللون وصدره عارى
ردت سالى بصوت مبحوح بورجر وسالط
جاسر اساعدك فى حاجه
سالى الاطباق فى الدولاب ده مش طيلاها
فتح جاسر الخزنه وتناول طبقين كبيرين بيسر وقال حاجه تانيه
جاسر دى وجبه امريكيه بأه من اولها لاخرها
سالى اللى لقيته
جاسر كله من ايدك حلو
ثم امسك يدها وقال بصوت قاس يحمل ټهديدا واضحا الا الضړب ...انا عدتلك القلم اللى اديتهونى بس عشان كنتى فى حاله عصبيه مش تمام وانا مسكت اعصابى لكن لو فكرتى تعمليها مره تانيه هتلاقي بدال القلم عشره ...ومش هيكفينى
استدارت سالى ووضعت شطريتها فى الطبق مع كثير من السلطه وصبت لها كأس من المشروبات الغازيه وحملتهم واتجهت صاعده الى غرفتها تاركه جاسر بمفرده ناظرا لها بعمق
كانت تظنه غير كل الرجال او كانت بالاحرى تتمنى ان يختلف عن بقيه الرجال
لقد خدعها وبدلا من ان يعتذر منها اهانها وطعنها فى شرفها مبررا لنفسه استهتارها ..اكانت مستهتره ..كلا لم تكن لقد كانت عاشقه ...بل ولازالت عاشقه
تمنت لو كان بأمكانها الحكى لابيها علها تجد السبيل وتسمع منه الرشد والانصاح ولكنها ابدا لن تستطيع
يكفيه ما تحمله من قبل عندما طلقت من ايهاب كان عليها الاستفاده من درسها وواقعها المؤلم بعدم الاستعجال والتروى كما كان يأمل والدها
نعم ................................كانت
فعل ماضى وقد انتهى
اما الحاضر
فهو مختلف تمام الاختلاف ...الان هو يستحقرها ويقلل من شأنها
رنت فى آذانها كلماته الساخره.... يو ار نوت ماى تايب
وتراءت لها خيالات مغازلته الواضحه للمضيفه
رفعت سالى رأسها بشموخ ومسحت دموعها بقوه وقالت لنفسها ................كفى
نعم
هذا يكفى
اوقظ جاسر داخلها شعورا بالتحدى لم تذق له مثيل من قبل
ستتخلى عن سذاجتها ..عن براءتها ...سترد له الصاع صاعين ولكن بالحسنى كما تربت ...فعتاب اللئيم اجتنابه
بعد قليل فتح جاسر الباب دون استئذان كان يتحدث فى الهاتف النقال قائلا اهى معاك اهيه
استدارت سالى سريعا لتراه ينظر لها برغبه مما منحها بعض السرور الخفى
قامت ومدت يدها فأعطاها الهاتف قالت مستفهمه مين
رد جاسر بصوت اجش باباكى
جلست سالى واضعه قدما فوق الاخرى وانحنت الى الخلف بدلال وقالت بصوت فرح الو ايوه يا بابا
خرج جاسر شاعرا بالحنق من نفسه لم يكن عليه اظهار رغبته فيها بهذا الشكل ولكنها بالفعل استطاعت اثارته ...ظهرت صوره زياد من العدم وشعر جاسر بالرغبه فى خنقه فهو السبب فى منعه من التمتع بعروسه التى اجتهد كثيرا ليجعلها زوجته فى اسرع وقت والان على الرغم من انها تستظل بظل نفس السقف معه الا انه لايستطيع ان ينال منها شيئا
انهت سالى محادثتها الهاتفيه مع والدها والقت بالهاتف باهمال على الطاوله واضجعت ثانيه على بطنها ..بعد قليل دخل جاسر الغرفه قائلا خلصتى التليفون
ردت سالى دون ان تستدير ياريت تبقى تخبط قبل ماتدخل ..التليفون عندك على التربيزه
نظر جاسر لها بغيظ واندفع اليها مديرا اياها على ظهرها لتصبح بمواجهته ممسكا بذراعيها العاريين واقترب منها على نحو خطړ ولمعت عيناه بتحدى
وقال هامسا انا لحد دلوقتى بتصرف بالذوق معاكى ومراعيكي ومراعى اهلك وقلقهم عليكى ...كان المفروض بعد ماتخلصى تليفونى تجيبه لحد عندى
مش انا اللى اخده وكمان تقوليلى اخبط قبل ما ادخل
ردت سالى بعصبيه وانا مش السكرتيره بتاعتك عشان اجيبلك الحاجه لحد عندك ...تليفونك عندك انت اللى جيبته وانت اللى تيجى
تاخده
ثم نفضت ذراعيها بعصبيه ودفعته بعيدا عنها وقامت وفتحت الباب على مصراعيه ووقفت بجانبه مشيره له بصمت ان ينصرف ...
شعر جاسر بالاهانه فهى تطرده من الغرفه فى البيت الذى دفع ثمن استئجاره
خرج جاسر من الغرفه ناظرا لها بقوه وقال بتطردينى يا سالى ..طيب ...بس ماتجيش بعد كده تشتكى
سالى ببرود انا مابتطردكش انا بس بفتحلك الباب انت حر ..عايز تخرج تخرج ..مش عاوز انت حر
جاسر ولو ماخرجتش
هزت سالى كتفيها باستهتار وقالت عادى
ثم سارت باتجاه السرير مره اخرى ونامت