بقلم يسري مسعد
جسد سالى يتهاوى الى الارض جرى نحوها ونزل على ركبتيه يحاول ايقاظها قائلا سالى ..سالى فوقى يا سالى
رفع انظاره لا يدرى كيف التصرف حتى تفاجىء ب آشرى تنظر له پغضب
قال زياد بتردد آشرى ..الموضوع مش زى ما انتى فاكره
آشرى هوه فعلا مش زى ما انا كنت فاكره... انا سمعت كلامك وبخاصه الجزئيه الاخيره ..تقدر تقولى انت استفدت ايه ذنبها ايه المسكينه تعمل فيها كده ليله فرحها كل ده عشان ټنتقم من اخوك حقيقى انا كنت مخدوعه فيك
آشرى انا فهمت كل حاجه ...روح انده لاخوك يجيب دكتور
زياد مينفعش لازم افوقها الاول
آشرى ساخره عشان مايعرفش طبعا ..ماكنتش عامل حسابك على كده صح لكن انا هطلع ارجل منك روح قوله ان انا وانت كنا داخلين نباركلها لقيناها مغمى عليها حتى عشان مايبقاش فى تساؤلات كتير... اخوك مش ناقص فضايح
آشرى سألت عليها مامتها قالتلى انها هنا ولانى عارفه ان الاوضه ليها
مدخل من على الجنينه جيت من وره وشوفتك وانت داخل الصراحه كنت محضره نفسى على مشهد تانى خاالص...ثم قالت بنفاذ صبر هتفضل واقف كتير روح انده اخوك
اطلق زياد لقدميه الرياح وخرج من الغرفه شاعرا بالتوتر والقلق الشديد مختلطا بالندم ولكن بعد فوات الاوان فى تلك الاثناء كانت آشرى تحاول ايقاظ سالى فرشت قليلا من عطرها الفاخر لتشتمه سالى وبالفعل فتحت سالى عيناها بصعوبه طالعتها صوره آشرى مشوشه حاولت سالى التحدث فقالت لها آشرى بحنان ماتقلقيش هتبقى كويسه ...تقدرى تقومى
ماهى الا لحظات حتى فتح الباب ودخل جاسر جزعا على زوجته اطمأن قليلا عندما رأها واعيه جالسه الى جوار آشرى التى كان يبدو على ملامحها التأثر الشديد لحالها
امسك جاسر بيدها وقال سالى.. خير يا حبيبتى... مالك حاسه بأيه
آشرى خير يا جاسر ماتقلقش... شى ايز فاين
ماهى الا لحظات حتى طلت امها بوجهها القلق ووالدها ايضا برفقتهم منى صديقتها وما أن رأتهم سالى حتى انهمرت بالبكاء الشديد
مجيده مالك يا سالى ...مالك يابنتى فيكى ايه مانتى كونتى كويسه من شويه
جاسر لاء انا هاجيب دكتور حالا
سالى باكيه بابا انا عاوزه اروح
سمع الجميع جملتها فنظروا لها فى تعجب ثم انطلقت ضحكاتهم وتنفسوا الصعداء... الا آشرى التى كانت تعلم ان رغبه سالى نابعه من داخلها
جاسر مداعبا انفها ايه عايزه تهربى منى ...خلااااااااص ده كان زمان دلوقتى بقيتى مراتى وده بيتك بابا تروحيله زياره يجى هوه اهلا وسهلا فى اى وقت
نظرت لهم سالى واحتبست الدموع فى عيناها لا تدرى ماذا تقول او كيف تقولشعرت انه حتما ليس بالوقت المناسب
منى ممازحه اياها ايه يا لولو بس انتى فاكره نفسك رايحه المدرسه خلااص يا جميل ده عش الزوجيه
تعلقت ابصار سالى بوجه صديقتها المقربه ونظرت لها كأنها طوق النجاه تعالى معايا يا منى
جاسر على فين يا جميل
تجاهلته سالى وقالت لمنى تعالى عايزه اروح الحمام اظبط نفسى
منى يالا يا لولو
مجيده اجى معاكى يا لولو
سالى لا يا ماما مانحرمش منى هتيجى معايا
محسن طيب تعالى بينا يا مجيده عشان سيرين كده ممكن تقلق ومش عايزين حد من المعازيم يحس بحاجه
جاسر انا هستناكى هنا هه عشان نخرج سوا
هزت سالى رأسها وخرجت برفقه منى
نظر جاسر الى آشرى وكأنما تذكر وجودها فقال هوه ايه اللى حصل بالظبط
آشرى زياد يبقى يحكيلك انا مضطره استأذن دلوقتى ...مبروك يا جاسر مره تانيه
شعر جاسر ان هناك شيئا ما قد حدث فى الدقائق الاخيره ولكنه لم يدرى ان كان احساسه صادقا ام لا
فى تلك الاثناء كانت منى تسير برفقه سالى والتى ما ان دخلت الحمام الفاخر حتى اجهشت بالبكاء
فنظرت لها منى مذعوره سالى ماينفعش تعيطى فى الحمام ..فيه ايه بس ياقمر احكيلى طيب
فتحت سالى صنبور المياه ورشت على وجهها القليل من الماء غير عابئه بما قد يحدث لزينتها وقالت اقولك ايه بس
منى ايه اللى حصل
سالى بحسره طلعت بالنسباله ولا حاجه...ولا حاجه .. ولا حتى بيحبنى ولا بيفكر فيا
منى هوا مين جاسر ياشيخه حرام عليكى
سالى ايوه جاسر طلع متجوزنى عشان يكسب قضيه الحضانه بتاعه ابنه
منى انتى جيبتى الكلام ده منين
سالى زياد حكالى على كل حاجه
منى وانتى بتصدقى زياد
سالى ماكنتش مصدقاه لحد اما قالى ان جاسر دبر الڤضيحه اللى عملتهالى مروه عشان ابقى مجبره اتجوزه
منى مش معقول اكيد بيكدب وبعدين مروه اصلا شړانيه وبتاعه فضايح
سالى وجاسر عرف يلعبها صح
منى خلاص خلينى معاكى للاخر ..اشمعنا انتى لو عايز يتجوز اى واحده ويرجع ابنه الف مين تتمناه
سالى