بقلم يسري مسعد
شويه نقعد فى القصر مع ماما لحد ماتجهز ..محلوله يعنى
محسن والله ....
قاطعته مجيده خير البر عاجله يا محسن طالما مافيش مشكله ماتخلينا نفرح بيهم
جاسر ياريت يا عمى ماتتصورش هنفرح اد ايه
محسن انتى ايه رأيك يا لولو
سالى اللى تشوفه يا بابا
محسن اللى اشوفه ...ماشى ياستى .. على بركه الله
جاسر يبقى نقرا الفاتحه وبعد بكره اجيب والدتى واخويا معايا ونلبس الدبل والشبكه
غادر جاسر المنزل وما ان خرج حتى احتضنت مجيده ابنتها وقالت مبروك ياحبيبتى الف مبروك شكله ابن حلال
محسن انا مش موافق على سلق البيض ده يا مجيده
سالى ليه بس يا بابا
محسن هقولك ايه يابنتى انتى مقتنعه بالسرعه اللى الامور ماشيه بيها دى
سالى مش سريعه اووى على فكره
محسن يعنى تتجوزى كمان اسبوعين
محسن ده يوم المنى
مجيده خلاص بأه ماتكسرش فرحتنا باليوم ده ..مبروك يا لولو الف مبروك
سالى الله يبارك فيكى يا ماما وماتقلقش يا بابا جاسر والله انسان كويس وراجل محترم
دخلت سالى حجرتها واتجهت الى فازه الورود واشتمتها بعمق واخرجت من الدرج كاميرتها الصغيره واستطلعت صور رحلتها القريبه حتى وصلت لصورتها مع جاسر فى المركب النيليه نظرت لها وابتسمت ابتسامه خجله تحلم بيوم زفافها وهى تقف الى جواره مرتديه فستانها الابيض
غيرت سالى ملابسها ونامت بعمق واتاها طيف جاسر يعدها بالسعاده القريبه فى احلام ورديه جميله
سوسن وعليكم السلام كنت فين كل ده
جاسر كان عندى مشوار
سوسن المحامى ماكلمكش
جاسر لاء
سوسن يعنى لسه مافيش اخبار
جاسر لاء فيه ... بعد بكره هاخدك انتى واسامه عشان هلبس دبل وشبكه ونحدد ميعاد فرحى على سالى السكرتيره اللى كانت عندى
جاسر يا ماما ولا آخر من تعلمى ولا حاجه انا اتقدمتلها من كام يوم ولسه جاى من عند اهلها ادونى الرد وحددت معاد معاهم بعد بكره بس
سوسن اهلها !!!انت مال الموضوع كبر منك كده
جاسر يعنى ايه يا ماما
سوسن احنا مش اتفقنا تتجوز وتديها قرشين وبعدين..
سوسن يا سلااااام اخرتك السكرتيره ان شاء الله.... بدال ماتختار واحده تليق بيك وتليق بمقامك ووضعك يا رجل الاعمال المحترم.... ماتشوف اخوك راح يخطب آشرى هانم الطحان وانت جايبلى حته سكرتيره
جاسر ماما من فضلك لو سمحتى اتكلمى عنها بأسلوب احسن من كده دى هتكون مراتى وان شاء الله ام اولادى وهتكون فى مقام ام سليم الصغير
سوسن اعمل حسابك انى لا رايحه ولا جايه ايه رأيك بقى
جاسر يبقى مش عاوزه سليم يرجع ...اذا انتى ماروحتيش معايا ابوها مش هيتمم الجوازه والشهر هيعدى وكل يوم بيعدى بعده هيكون ساعتها فى مصلحه سهيله مش من مصلحتى
سوسن انت بتمسكنى من ايدى اللى بتوجعنى ياولد ...ماشى يا جاسر بس اعمل حسابك انى مش موافقه على الجوازه دى من اولها كده ويتختارلك واحده تليق بيك تكمل معاها ياما لا انت ابنى ولا انا اعرفك
عند هذا الحد لم يحتمل جاسر سماع المزيد من تهديدات والدته الغوغاء بنظره فخرج من الغرفه فى صمت
فى اليوم التالى اتصل جاسر بسالى على هاتفها النقال
ردت سالى وكانت لا تعرف الرقم فقالت فى صوت ناعم الوو
جاسر مازحا ايه ده انتى بتردى عادى كده مش يمكن يكون حد غريب وياترى بأه كاشفه شعرك ولا مغطياه
ابتسمت سالى وتعرفت على صوته فى الحال وقالت له انت جبت نمرتى منين
جاسر سهرت اكلم القمر امبارح واحكيله عنك واقوله وحشتنى ونفسى اسمع صوتها لقيته بيملينى رقمك
ابتسمت سالى وقالت ماكنتش اعرف انك بتعرف تقول كلام حلو اووى كده .. كده انا اقلق منك على فكره
جاسر هههههههههه امال انتى فاكره انه كله شخط ونطر لازم شويه ناعم كده عشانك انتى وبس مش عشان حد تانى
سالى لا تانى ولا تالت ... المهم كنت عاوزنى فى ايه
جاسر بمكر انا عاوزك وبس ...فى ايه دي لما نبقى لوحدينا ويتقفل علينا باب بيتنا هتعرفيها
احمرت وجنتا سالى بشده وصمتت فضحك جاسر بسرور وقال طيب خلاص خلاص هههههههه دا انتى طلعتى بلمس خااالص بس عامله فيها تقيله وجامده واغنيلك فى المطعم وترجعى منه تقوليلى يا افندم
سالى ايوه الشغل شغل
جاسر ياعينى عليا وشغلى اللى باظ ومش لاقى حد يرد عليا الكلمه بعشره. ولا يجيبلى الاسبرين ويقولى بصوت عامل زى صوت الكروان سلامتك
سالى برقه سلامتك
تنهد جاسر بعمق وقال لا كده مش