بقلم يسري مسعد
قاعه المطعم واتجهت الى الغرفه غير عابئه بنظره مروه الحقوده التى وجهتها اليها قبيل انصرافها
الفصل العاشر
صعدت سالى الى غرفتها واعدت حقيبه صغيره للرحله النيليه وضعت مستلزماتها وايضا كاميرا صغيره ودفتر الملاحظات
بعد ساعه زمنيه كانت سالى تجلس فى قارب صغير بصحبه فريق العمل وغاب زياد عن الرحله
جلست منى برفقه معتز يستمتعان معا بالنسيم العليل والمشهد الخلاب لصفحات النيل المتراميه
شعرت سالى بالسعاده ووفرت لها الاجواء هدوءا جعلها تفكر بعقلها والذى أمر قلبها الصغير ان يكف عن احلامه فهذا هو الواقع وتلك هى الحياه
ومايريده القلب لم يتخطى كونه احلاما ورديه بعيده المنال
ارتسمت البسمه على محيا سالى الحالمه وارتسم الضيق على محيا مروه الحقود والتى ظلت تراقب الجميع بعيون ضيقه من وراء نظرتها الشمسيه الكبيره فهاهى منى تجلس فى شاعريه وتمتع بجو رومانسى حالم بصحبه معتز اما اسامه يجلس فى وفاق مع اخيه الاكبر جاسر والذى كان يسترق النظرات من وقت لاخر لسالى التى كانت تجلس بعيدا
جاسر انا عندى امل ان يسرى الطحان يكون شايف المصلحه قبل موضوع زياد وآشرى ده وبالعكس انا حاسس انه هيستغل وضعهم فى الضغط علينا مش اننا اللى نضغط عليه دى مهما كان آشرى الطحان الف من فى البلد يتمنوها ........ اخوك بيعمل كده عشان حاسس بتقل البنت وعايز يعمله مكان وهيبه فى قلبها .وما انكرش انه صح بس على الله غروره ماياخدهوش بعيد
جاسر اخوك بينطبق عليه المثل ....فلح ان صدق
اسامه الله ينور عليك هوا فعلا لو يصدق وماتزغللش عينيه بنت تانيه زى عادته
جاسر مارضيش يجى النهارده معانا ليه
اسامه علمى علمك قالى روحو انتو انا عامل ترتيب تانى خاص بيا وصاحبه الزفت ده محمد رضوان اتصل بيه امبارح مش عارف اتفقوا على ايه
قاطع حديثهم صوت رنين هاتف اسامه فنظر اسامه فوجدا انها زوجته عن اذنك ياجاسر دى نرمين هرد عليها
جاسر اتفضل ....قام جاسر من مجلسه واتجه الى الناحيه الاخرى من القارب نفس الناحيه التى تجلس فيها سالى نظر اليها رآها تمد يدها لتصل الى المياه
توجه ناحيتها سريعا ورفع وامسك بذراعها ورفعه بقوه من الماء تفاجئت سالى من فعلته ونظرت اليه پخوف مشوب بالڠضب
ابتلعت سالى ريقها واخرجت منديلا ورقيا من حقيبتها وونشفت يدها وادارت وجهها الى الناحيه الاخرى بعيدا عن جاسر
نظر جاسر اليها بحيره فقد توقع اعتذارا وشكرا لما فعله ولكنها ادارت وجهها بعيدا عنه غاضبه منه لم يفهم لم هى غضبى فقد كان خائڤا ان يصيبها مكروه
اخذت سالى تفكر فى الاهانه التى وجهها اليها بأنها غبيه مافكيش مخ تفكرى شاعره بالسخط مردد فى داخلها بعند وهوا ماله كانت ايدى ولا ايده تلاقيه خاېف على ايدى احسن مين اللى هيكتب الملاحظات والمذكرات ويطلع لسايادته الملفات ويجبله القهوه !!!!
حط القارب على شاطىء قريب من مطعم اشتهر بتقديم السمك الطازج نزل الجميع قالت منى لسالى فى تذمر الواحد شبعان سمك فى اسكندريه يجيبونا الاقصر ناكل سمك برضه ههههههه
سالى وكنتى عايزه تاكلى ايه
منى اى حاجه ههههههههه بس اماره والسلام
ابتسمت سالى ابتسامه صغيره فكانت لاتزال تشعر بالضيق وتصاعد ذلك الشعور لاعلى مستوياته عندما دخلت المطعم لتجد ان كامل الفريق سيجلسون على طاوله واحده كبيره معده لسته اشخاص
تناول افراد الفريق طعامهم فى جو حميم تتردد اغنيه فيروز الرائعه فى الاصداء سألتك حبيبى لوين رايحين
جلست منى فى المنتصف بين معتز وسالى ولكنها سبحت فى عالم اخر برفقه معتز تاركه سالى التى لم ترفع انظارها مخافه ان تصطدم بأعين جاسر الذى كان يجلس قبالها جلست مروه فى المنتصف بينه وبين اسامه محاوله ان تصنع لها وضعا
ابتسم جاسر فجأه وقد نسى سخطه هو الاخر ودندن مع الاغنيه بصوت مرتفع قليلا أنا كل ما بشوفك ...
كأني بشوفك
لأول مرة حبيبي
أنا كل ما تودعنا...
كأنا تودعنا
لآخر مرة حبيبي
سمعته سالى بل سمعه الجميع
فابتسمت سالى ابتسامه صغيره على حياء واحمرت وجنتاها وركزت انظارها فى طبقها الذى بالكاد تذوقته محركه ملعقتها بعشوائيه فيما تصاعدت اصوت معتز واسامه بالغناء مع جاسر
معتز قللي احكيلي
نحنا مين
وليش منتلفت خايفين
ومن مين خايفين
اتبعه اسامه موعدنا بكرى
وشو تأخر بكرى
قولك مش جاي حبيبي
عم بشوفك بالساعه
بتكات