بقلم يسري مسعد
..دى مهما كانت ..برضه امك ومين عارف مش يمكن لما تراضيها ..ربنا يرضا عنك اكتر ويصلح مابينك انت وسالى
هز جاسر رأسه وقال طيب ماشى ...هبقى اكلمها... بس مش هروح معاك النهارده
اسامه طيب ..براحتك ..وحاول تهدى الله يخليك ..انت ماكنتش كده يا جاسر ..اهدى ..اندفاعك ده ساعات بيكون ضد مصلحتك ..كلمت سالى
جاسر كلمتهم كانت لسه نايمه
جاسر مش عارف
اسامه انا عارف انك هتهرب من المواجهه معاها بس صدقنى لما تحاول تراضيها فى ااقرب الامور بتهدى قبل توسع منك والشيطان يدخل مابينكم ..فبلاش الله يكرمك القنعره الكدابه بتاعتك دى وروح بدرى النهارده وخدها كده واخرج لاى مكان هيا بتحبه ابعدوا شويه عن جو البيت
اسامه يارب ..وانت خدها بالراحه خالص واستحمل منها وتعالى على نفسك ..انت برضه اللى غلطان المره دى
فى تلك الاثناء كانت منى تتحدث مع سالى على الهاتف عامله ايه النهارده يا سالى ...اهدى
سالى قصدك مهدوده ..حاسه انى تعبانه اووى وجسمى مكسر ونازل عليا سقوعيه كده
سالى لاء ...اصلا مابنتكلمش فى التليفون وبعدين حتى لو كلمنى انا مش هرد عليه ..هوا اتكلم هنا على الفيلا يطمن علينا ..منيره اللى بتشتغل هنا هيا اللى قالتلى
منى انا بس مش فاهمه ايه اللى وصله لكده ...وبعدين هوا ازاى لحد دلوقتى مايعرفش انك فيرجن
منى بس انتى غلطانه يا سالى طيب كنتى قولتيله انها اول مره ليكى لما لاقتيه بېتهجم عليكى كده
منى ما انتى عارفه حكايه طلقيته اكيد ربتله الهسهس...والشك والغيره عموه
سالى وانا مالى بكل ده ...دى عقده ومشاكله هوا اللى يحلها كفايه انه كدب عليا وغشنى وفهمنى انه بيحبنى جاى دلوقتى وعاوز حقه وياخده بالعافيه كمان
سالى كل اللى بتقوليه يمكن يكون صح ..بس فى النهايه انا مش طيقاه ومش عايزه ابص فى وشه ولا اسمع صوته
منى طيب هتعملى ايه ..هتكلمى اهلك برضه
سالى ياريت ينفع ..سيرين لسه والده وهيا والبنات عند ماما وهتقعد لحد الاربعين والبيت طبعا مقلوب ومش عايزه اغم عليهم واشيلهم همى انا كمان ..هستنى لحد ما سيرين تروح بيتها وبعدين اكلم بابا يطلقنى منه
منى يا سالى عشان خاطرى شيلى موضوع الطلاق ده من دماغك ..
سالى ليهادينى سبب انى ابقى عليه ..
منى انك بتحبيه..
سالى كنت ..كنت بحبه
منى الحب مش بيختفى بين يوم وليله يا سالى وبعدين جاسر مش شيطان يعنى راجل زى كل الرجاله ..وغلط زى مابقيه الرجاله مابتغلط يعنى اللى عمله ولا واحد بيصبح مراته بعلقھ ويمسيها بعلقھ
سالى لا ده ولا ده ..هوا كتير انى اطلب انى اتجوز واحد راعى اداميتى ويحبنى زى ما بحبه ..انا لا طلبت الغنى والفيلل والقصور انا طلبت حب ورحمه ..لا لقيت منه الحب ولا لقيت الرحمه
منى والله ماعارفه اقولك ايه يا سالى ..بس انا عاوزاكى تهدى وكويس انك تاخدى فتره الاربعين بتاعه اختك للتفكير ...وحاولى تتكلمى معاه.
سالى القول اسهل من الفعل ...هقفل دلوقتى يا منى سليم بيزن ..شكله عايز يغير
منى اتعلقتى بيه مش كده
سالى لسه كنت بفكر انه هوا الحاجه الوحيده الحلوه فى الوضع ككل
منى طيب الحمد لله .. ربنا يكرمك ويجازيكى عنه خير ...مش هعطلك انا بقى سلام
مر اليوم وعاد جاسر عند السابعه مساءا كانت سالى جالسه فى
حجره سليم تداعبه بالقطار المتحرك والذى اثار ضحكاته لابعد حد فمنح سالى ابتسامه رائعه انارت وجهها ..
شعرت سالى بوجود انظار مصوبه نحوها فرفعت رأسها لتجد جاسر واقفا يتأملها فى صمت فغابت بسمتها فى الحال ...فادارات وجهها شاعره بالضيق
فاقترب جاسر من ابنه ورفعه فى الهواء وقال ايه يا بطل ..عاجبك القطر اووى كده
ثم وضعه ارضا وقال لسالى السلام عليكم
نظرت له سالى بضيق وقامت وغادرت الغرفه مسرعه وصعدت الى الطابق الثانى ودخلت غرفتها واوصدت الباب بالمفتاح
مر اسبوعان على جاسر وسالى على هذا المنوال... يستيقظ جاسر مبكرا