الجمعة 27 ديسمبر 2024

مهرة النعمان للكاتبة فريدة الحلواني

انت في الصفحة 51 من 90 صفحات

موقع أيام نيوز

فهو علي علم انه مراقب فلذلك اتفق مع ايمن ان ينتظره بسياره اخري في شارع

جانبي وقد دفع لحارس الامن المرابط امام باب الطوارىء الخاص بالمول مبلغ محترم حتي يسمح لهم بالخروج منه و قد كان وجد ايمن يقف في انتظاره بجاتب سياره سوداء بزجاج معتم وصل اليه واخذ منه المفاتيح ثم فتح الباب الجانبي و اجلس مهره واغلق الباب ثم اتجه الي ايمن قال له بضع كلمات و رحل
انطلق بالسياره سريعا تحت ذهول مهره لما يحدث التي لم تستطع السكوت اكثر وقالت ايه جو الاكشن ده يا بدر فاهمني في ايه
بدر عايز اخدك مكان سري ومش عايز حد يعرفه وعربيتي اسكندريه كلها عارفاها فخليت ايمن ياجرلي العربيه دي فالخباثه عشان محدش يحس بحاجه فهمتي
تقول انت تستاهل كل خاجه حلوه في الدنيا يا قمري انا الي حاسه انك كتير عليا
بعد قليل وصل بدر الي وجهته وصف السياره تحت برج سكني يدل علي ثراء قاطنيه بعد ان اوقف محرك السياره الټفت بجسده ينظر لها بخجل وهو يقول مهره المكان ده مفيش مخلوق في الدنيا يعرفه ولا ډخله حد قبل كده بس ايا كان الي هتشوفيه فوق متقوليش عليه مچنون
مهره بقلق من حالته التي لاول مره تراه عليها في ايه يا حبيبي قلقتني
بدر لالالا مفيش حاجه تقلق ثم سكت قليلا و اردف انا مش عارف اشرحلك تعالي نطلع وانتي هتفهمي كل حاجه ثم التف للخلف والتقط حقيبه كانت موضوعه في الكنبه الخلفيه وهو يقول يلا بقي قبل الاكل ما يبرد
مهره بمزاح تصدق من اول ما ركبت وانا شامه ريحه شاورما واتكسفت اسالك
بدر بضحك لا وش كسوف اوي يابت
دلفا الي الداخل ثم استقلا المصعد حتي وصلا الي الطابق العشرون خرجو منه وكان يقابلهم باب شقه وحيد في الطابق كله ادخل بدر المفتاح في الباب و اداره حتي فتح الباب وهو في قمه توتره من رده فعلها ادخلها واغلق الباب ثم مد يده ليشعل الضوء و حينما انار المكان اتسعت عين مهره مما تراه و كلما تقدمت خطوه ذاد ذهولها فما تراه امامها ليس پجنون بل هو الهوس بعينه فكانت تقف في بهو كبير حواءطه مليءه بصورها حتي الاراءك الموجوده كان موضوع عليها وساءد صغيره مطبوع عليها صورتها حتي حينما تقدمت قليلا حتي اقتربت من المطبخ المفتوح علي الصاله نظام اميريكان كانت توجد به العديد من المجات بجميع احجاهما ايضا مطبوع عليها صورتها
وفي جانب اخر يوجد حاءط باكمله من الزجاج مرسوم عليه فرسه بيضاء تبهر العين ويطل علي شرفه كبيره مليءه بالازهار وتستطيع رؤيه البحر منه لعلو المكان
كل هذا وهو واقف مكانه يتابع كل حركه او انفعال يصدر منها
بعد ان تمالك نفسها قليلا والتفتت اليه تساله بعينيها ما كل هذا
اخدت الشقه دي من خمس سنين لما مره كنتي بتتكلمي معايه وقولتيلي نفسي اسكن في شقه تكون اخر دور عشان يكون ليها روف كبير ازرع فيه ورد و ياسلام لو كانت بتطل عالبحر تبقي عظمه
قولتيلي كده بالنص بعدها بشهرين لقيتها اشتريتها علي طول و عملتها زي مانتي شايفه كده
كنت كل ما احس اني خلاص مش قادر اتحكم في نفسي وعايز املي عيني منك اجي هنا افضل قاعد مش بعمل حاجه غير ان اتفرج علي صورك 
نظرت له بزهول و دموع تنهمر منها
ولكنه اكمل ايوه اااايوه مهووس بيكي كنتي فاكراني مش حاسس بيكي ولا مش بحبك طب ازاي وانا بتنفسك بمۏت في التراب الي بتمشي عليه
ل ولا انا ولا انت بقي فيه كلام في الدنيا ينفع يوصف مشاعرنا يا قمري علي اد مانا حاسه بڼار جوايه من كتر حبي ليك واني عاجزه اني اعبرلك عنه علي اد ما انا حاسه ان قلبك سامع و حاسس بالي عايزه اقوله
اتمو

شراء الفستان الذي انبهرت به مهره ولونه ايضا كان بلون الزمرد وحينما سالته ماباله بهذا اللون قال لها مانا قولتلك يا حبيبي ده لون عيونك ومن يوم ماشوفته وحياتي كلها اتلونت بيه
رجعا الي حيهم صعدت مهره الي المنزل اما هو بقي مع الرجال لاكمال مهام اليوم
مر اليوم سريعا وقد انتهو من كافه التجهيزات حتي اصبح شارع النعمان مليء بالاضاءه الملونه والاقمشه ذات الالوان المبهجه وكثيرا من الكراسي والمناضد التي سيقدم عليها الطعام وقد ذهبت ايضا الفتيات لشراء ما يلزمهم
وانتهي اليوم سريعا وها نحن في انتظار الغد الذي يحمل الكثير من الفرح والمفاجات
صباحا كان شارع النعمان و منزله الي خليه نحل بعد ان ذهبت الفتيات الي البيوتي سنتر امتلا المنزل بنساء الحي اللاتي اتين للمساعده و مشاركتهم الفرحه ايضا
اما بالاسفل فقد جهزوا الشقه الارضي بجميع المستلزمات التي سيحتاجها الطاهي المختص بصنع طعام الفرح
وانتشر الشباب واصدقاءهم الذين اتو من كل حدب و صوب للوقوف بجانب بدر و مشاركته
50  51  52 

انت في الصفحة 51 من 90 صفحات