قصة شمس
ترجع رأسها للخلف تستقبل حبات المطر على وجهها وهي تغلق عينيها وتقول بسعاده
سيبها عشان خاطري بلاش تقفلها انا اول مره احس اني
سعيده ومبسوطه اوي كده
حتى وصلوا اخيرآ الى الفيلا فتوقف اماما الباب الداخلي ثم فتح باب السياره الذي انهمرت منه المياه بغزاره وحمل شمس وركض بها للداخل وهم يضحكون بمرح بعد ان اشتد المطر واغرقهم بشده
فنظر اليهم منصور ونبيله التي تجلس بجوار منصور بجوار المدفأه وهي تحمل فارس تلاعبه بسعاده وبيجاد يقول بمرح والمياه تتساقط من ملابسهم بشده
شايف بنتك عملت فيا ايه يا منصور بيه غرقتني وڠرقت عربيتي بماية المطر ودي حاجه ميتسكتش عنها ابدا
خد حقك منها انا اديتك الاذن
رفع بيجاد حاجبه يتأملها وهو يقترب منها بشړ مرح
واديني خدت الاذن من ابوكي وهاخد حقي منك اضعاف مضاعفه
وريني بقى هتعملي ايه
ثم حاول الامساك بها ولكنها صړخت بمرح وهربت منه وهي تندفع للاعلى يتبعها بيجاد
بعد قليل
جلست شمس ارضآ بجوار المدفأه وهي تحمل طفلها وبجوارها بيجاد
يا رتني كنت صغيره شويه كنت رحت معاكي وجربت كل الالعاب دي شكلها العاب مسليه اوي
انحنى بيجاد وقبل يد عمته وهو يقول بحنان
انتي مش كبيره يا بيلا بلاش تفكري كده انتي خلفتي شمس وانتي عندك تسعتاشر سنه يعني انتي اقرب في السن انك تكوني اختها الكبيره مش امها
كلام بيجاد مظبوظ وبعدين انتي مش كبيره ياماما دا في سنك واكبر منك كمان ولسه لا اتجوزوا ولا خلفوا
قولولها اصلها مش مصدقاني وعموما انا كمان اتحمست لما سمعت منك عنها وقريب لازم اخد امك ونروح نجربها
نبيله بحرج
منصور انت اټجننت عاوزني انط في غربال في المايه وتزحلق في حلزونه لا مستحيل اعمل كده الناس هيقولوا عليا ايه
خلاص يا ستي ابقي تعالي اتفرجي وبساتفقنا
نبيله بحرج
اه ان كان كده ماشي هاجي معاك اتفرج وبس
ثم ابتسمت وهي ترى شمس تتثائب وعينيها تكاد ان تغلق من شدة النعاس
فقبلتها من وجنتها وهي تقول بحنان
خد مراتك واطلع نام يا بيجاد انتوا تعبتوا النهارده وسيب فارس احنا هنسهر معاه لحد ما ينام
خلينا قاعدين شويه انا انا صاحيه اهو
تصبحوا على خير يا جماعهانا كمان مبقتش قادر افتح عنيه
ثم حملها وتوجه بها الى جناحهم بالاعلى
بعد مرور ثلاثة ايام
ارتدت نبيله فستان سهره انيق رمادي اللون ووقفت تقول پغضب لمنصور
انا مش هاروح مكان من غير بنتي كفايه اوي الي حصلها المره الي فاتت دي كانت هتضيع مني
منصور بتوتر
عندك حق انا كمان مش هقدر اسيبها هنا لواحدها بعد الي حصلها اخر مره
ثم تابع بتصميم
انا هاروح اكلم بيجاد واخليه يجيبها معانا ونبقى نحاول نخليها متحتكش بقسمت ولا بنتها
فقال بيجاد بهدوء
يلا يا جماعه هنتأخر على الحفله
ثم مال على منصور وهمس
مقدرتش اسيبها هنا لواحدها واي حاجه ممكن تحصل اهون عندي من اني اشوفها مڼهاره كده تاني
ابتسم منصور بسعادهوهو يدرك شدة حب بيجاد لشمس
خير مافعلت انا كنت لسه طالع اقولك تجيبها معانا يلا بينا
بعد قليل
جلست شمس بجانب والدها ووالدتها وبيجاد على احدى الموائد الانيقه
فمال بيجاد على اذنها يهمس بها
زي ما فهمتك يا حبيبتي انا ممكن اضطر اتكلم او اجامل او حتى ارقص مع غيرك وده كله هيبقى
ابتسمت شمس بڠيظ ولكنها لم تظهر ذلك وهي تقاطعه بابتسامه رقيقه
دا كله هيبقى مجامله انت مضطر ليها خلاص بقى يا حبيبي متقلقش انا فهمت ان المجاملات دي مهمه اوي لشغلك وانت بتعملها ڠصب عنك
ابتسم لها بيجاد بحب ثم قال وهو يلمح حامد يدخل الى المكان
انا هاروح اكلم حامد بيه في موضوع مهم وراجعلك علطول
ابتسمت شمس وهي تراه يذهب الى حيث يقف حامد وبدء الحديث معه بجديه شديده
ولكنها توقفت فجأه وضاقت عينيها بكراهيه وغيره وهي تتأمل شمس التي كانت تبتسم وتنحدث مع والدتها وهي لاتراها
فاقتربت منها وقالت بصوت كالفحيح
شمس ازيك يا حبيبتي عامله ايه اخيرا سمحوا ليكي انك تخرجي
ابتسمت شمس برقه مصطنعه وهي تحاول الا تخرب لهم ما يفعلوه
في الحقيقه هما دايمآ بيطلبوا مني اخرج معاهم بس انا الي مش برضى اصلي مشغوله اوي مع ابني فارس عقبالك يا تالا
ثم وضعت يدها على فمها بحرج مصطنع
ياخبر اقصد عقبالك لما نشوفك عروسه في الاول
تالا پغضب مستتر
قريب اوي واوعدك ان انتي ھتكوني اول واحده تعرف ميعاد الفرح وتتعزم عليه
ثم نظرت لها بتهكم وهي تمرر يدها على
عقد شمس الماسي الرقيق
ايه الي انتي لابساه ده ياشمس ده برضه عقد تلبسه مرات بيجاد الكيلاني
ثم مررت يدها على عقدها الماسي الثقيل وهي تتابع
انا لو مكنتش عارف بيجاد كريم وچانتي قد ايه كنت قلت عليه بخيل وبيستخسر فيكي بس انا اول واحده اشهدله بالكرم والدليل العقد الي انا