بقلم امل نصر
اللي قالهولي صالح واكدهولي الراجل الضيف النهاردة .
.............................
بداخل غرفتها يمنى وعلى سريرها كانت تتقلب في فراشها و على وسادتها تناجي سلطان النوم كعادتها مؤخرا ولكن هذه المرة لم يكن تفكيرها
مرهقا فيمن اقتحم حياتها قريبا بدون استئذان هذه المرة كانت تفكر بحالمية نبتت بداخلها بعد لقاءها بالرجل الضيف الذي اكد بحضوره اصل صالح الطيب كما ذكر لها أباها مؤجلا سرد قصته عليها والتي قال عنها بالتفصيل وهو تعرض صالح لظلم لا يتحمله بشړ ولكنه ذكر ايضا انه اصبح بدون مستقبل بمعنى انه لايوجد امل في.....
الوو ..... ايو يمنى ازيك عاملة ايه
ضغطت على عيناها بغيظ وقد علمت هوية المتصل من صوته من قبل ان ترد عليه
عايز ايه ياسعد
اتاها صوته مع اصوات همهمة قريبة مكتومة
يعني هاكون عايز ايه يعني ابن خالك وبيتصل عشان يطمن عليك .
ردت قائلة بحدة
لا اطمن يابن خالي وطمن
هتفت بالاخيرة بعد ان انهت المكالمة بوجههم دون استئذان لو كان الأمر بيدها لأسمعتهم من الكلمات بما يليق بيهم ويستحقونه ولكنها تخشى ڠضب والدتها فهي الأدري پغضب نجية فيما يخص اخيها وابنه ابن امه كما تسميه دائما يمنى .
سأل سالم بعد أن سرد القصة من بدايتها لنهايتها لأخيه الذي اشاح يونس بعيناه قليلا ثم قال
وانت ايش عرفك ان كلام الاتنين صادق مش يمكن يكونوا متفقين مع بعض عليه
رد سالم .
وه يايونس هو انا غبي عشان ماعرفش افرز اللي قدامي واكشف ان كان صادق ولا كداب
تأفف يونس قائلا بنفاذ صبر
حدق سالم بشقيقه قليلا ثم قال
اقولك حاجة يايونس انا حاسس ان انت كمان مصدق من جواك بس بتنكر قدامي عشان مش عايز تبين .
الټفت اخيه يرمقه بنظرة مضطربة ثم أشاحها مرة أخرى قائلا
تنهد سالم يستوعب كلمات اخيه ثم قال
كلامك كلو سليم يا يونس بس احنا هانستعجل الأمور ليه مدام قلبنا اطمن من ناحيته وعرفنا اصله الكريم يبقى نصبر عليه لما يخف وبعدها يحلها الحلال بس عالاقل دلوك انا هاحط راسي على المخدة وانا مطمن ان اللي قاعد جوا مش حرامي ولا قتال قتلة.
اومأ برأسه يونس ينهض عن الكنبة وهو يمط بجسده
روح انت نام وانا كمان هاروح احط راسي اللي تقلت دي من مشوار السوق وجري البهايم الكبيرة دا حتة بقرة النهاردة اطلقت في السوق عليا النعمة بهدلت رجالة بشنبات .
ضحك سالم من قلبه وهو يتبع اخيه هو الاخر أيضا وسأله مستندا بكفه على كتف يونس وهم يتحركون للداخل
و على كدة بقى عرفتوا تمسكوها ولا لاه
مسكناه بس بعد ايه بعد مرضغتنا في التراب الله جاها بالطين دي مش عارف انا جابت
الشدة دي منين
حينما وصلوا الى غرفة يونس وهم ليضع المفتاح ليفتح بابها أجفله سالم سائلا
بقولك ايه يايونس صح ااه ها ترضى لو طلبت منك تبيت حد معاك في الأوضة
قطب يونس قليلا باستفسار قبل ان يرتخي حاجبيه هاتفا
لاه يا سالم اياك يكون قصدك .....
قطع جملته مشيرا بسبابته نحو احدى الغرف اأومأ له سالم يهز برأسه بابتسامة
ايوة يايونس هو اللي اقصده .
فغر يونس فاهه واضعا كفيه على خصره يسأله بغيظ
ليه بقى عايز افهم هو بيتنا يبقى المقر الرسمي بتاعه ماهو مرزوع في اؤضة ولدك الصغير على ما يقوم على رجليه ويروح لحاله بعدها.
رد سالم
انا معاك في كل كلامك بس بصراحة يعني انا صعب عليا النهاردة لما شفت فرحته لما طلع وقعد بينا واتعشى
________________________________________
صمت يونس