للحب جنون بقلم سعاد محمد سلامة
وتقول بتقولى أيه أمال الفلوس الى فى الحساب راحت فين
لترد كامليا كرمله سحبت الفلوس الى كانت فى الحساب وحطتها بأسمها لوحدها فى حساب تانى
لتقول كشماء ودا معناه أيه
لترد كامليا يعنى معرفتش أسحب فلوس لأن الحساب بقى خاص بها لوحدها وأحنا منقدرش نسحب منه
لتقول كشماء والعمل دلوقتى هنعمل أيه
وأنتى عملتى أيه فى المدرسه
لترد كشماء أبدا حولونى لمدرسه تانيه ولما روحت أستلم هناك لقيت المدير كان وكيل فى المدرسه الى كنت فيها وأتنقل فى المدرسه التانيه مدير وكان بينا خلاف ولقيته هيسن سنانه عليا أخدتها من قصيرها وقدمت على أجازه مرضى
لتقول كامليا والعمل دلوقتى هنعمل أيه بعد كرمله ما نفضت لنا لأ وكمان سحبت الفلوس كلها
لتتنهد كشماء قائله معرفش
لتنظر الى علبة البسكويت التى أمامها
لتقول لها جايبه بسكويت ليه
لترد كامليا مش أنا الى جيباه دا الست أم هبه الى أديتهولى لما روحت أطلب منها حق المفارش الى عملتها لهبه وعطتنى العلبه دى وقالت لى هى فى أخت بتاخد من أختها تمن هديه عملتهالها أعتبريها نقوط وأحرجتنى
لتجلسا حائرتين صامتتين
لتقطع الصمت كامليا قائله أيه رأيك نروح لماما المنيا ونستعطفها هى حنينه يمكن قلبها يرق وترضى ترجع معانا
لترد كشماء وأنا كمان رأيي كده مفيش حل غير كده وكمان أنا مش حاسه براحه فى بعدها عننا أنا أول مره أحس باليتم بعد ما مشيت وسابتنا بس لو روحنا لها منعرفش هى عند مين عند أهلها ولا أهل بابا
لتقول كشماء وهنعرف كبير البلد الى بتقولى عليه دا أزاى يا ناصحه
لتقول كامليا أما نوصل البلد نسأل فيها والمثل بيقول الى يسأل ميتوهش
لتضحكا معا
........
كانت كريمه قلبها معلق بهن وتشتاق لهن وتعلم كل شىء عنهن يوم بيوم وتنتظر ذهابهن أليها.
.........
فى عصر اليوم التالى
نزلتا كامليا وكشماء من القطار بمركز
تلك البلده التى يسكنها أهل أبويهن
وقفت كامليا تشير الى احد التاكسى
لتنزل كشماء يدها قائله بتعملى أيه
لترد كامليا بشاور لتاكسى علشان يودينا البلد عند ماما
لتقول كشماء والتاكسى هيعرف البلد وكبيرها يا ناصحه التاكسي بيوديكى المكان الى بدلي له عليه ميعرفش مداخل ومخارج البلاد
أحنا ناخد توكتوك سواقين التكاتك بيبقوا على علم بكل شبر فى المكان
لتنظر كامليا لها تقول صحيح خبره مش سواقة توكتوك
تعالى نشوف توكتوك نركبه
بعد قليل ركبن أحد التكاتك
لتقول كشماء للسائق يا أخ ألأ انت تعرف كل قرى المركز ده
ليرد السائق عليها أيوا أعرف كل قرى المركز وكمان العزب التابعه للمركز ده ليه
لتقول له على أسم أحد القرى
ليرد عليها أيوا اعرفها
لتقول كشماء طيب ممكن تودينا للعمده أو الكبير فى البلد دى
ليقول السائق أيوا
العمده بتاعها أسمه جبر الديب وراجل طيب
لتبتسمان لبعضهن
بعد قليل دخلن الى بيت ذالك الرجل
ليدخلهن أحد الغفر الى غرفه واسعه وكبيره
ليدخل عليهن ذالك الرجل الذى يقترب من الستين
ليرحب بهن قائلا الغفير قالى أنكم أغراب وعايزنى فى خدمه خير
لترد كامليا أحنا مش من هنا أحنا من مصر
وجايين نسأل على الحاجه كريمه أبراهيم الفهداوى
ليقول لهن بتعجب بنت الحاج أبراهيم الفهداوى بس دى سابت البلد من زمان ومش هنا
لترد كشماء قائله لأ هى رجعت من أكتر من أسبوع هنا
ليرد العمده بتعجب بس أنا معرفش أنتم متأكدين
لترد كشماء أيوا
ليقول العمده حالا هبعت عند الحاج أبراهيم أشوفها هناك وأن كانت هناك هبعتلها خبر تجى تقابلكم أو تروحوا لها
لتقول كامليا لأ خليها هى الى تجى هنا ونقابلها فى بيتك مش بيتك بيت عمدة البلد وبيت كرم
ليقول العمده أكيد
لينادى على أحد الغفر ويأمره بالذهاب الى بيت الحاج أبراهيم
جلسا فى تلك الغرفه مع هذا العمده الذى كان يسألهن عن بعض الأشياء وتردان عليه بأختصار دون أن يقولا له من هن
ليأتى الغفير بعد قليل
ليقول أنا روحت بيت الحاج أبراهيم قالولى أنها فى بيت النمراوى وروحتلها هناك وقابلتها وقالت هتجى ورايا حالا
لتبتسمان لبعضهن وتجلسان تنتظرانها
لتدخل عليهن بعد وقت قليل
أول ما رأيناها تدخل وقفن مبتسمات ينظرن إليها بأشتياق
ويقولان فى نفس الوقت وحشتينا قوى يا ماما
أبتسمت بداخلها ولكن أخفت أشتياقها لهن تقول
أيه الى جابكم مش مرضتوش تجوا معايا قبل كده
أحنا ملناش غيرك يا ماما وجينا علشان ناخدك ونرجع تانى القاهره
لتبعدهن عنها قائله بس أنا مش هرجع القاهره تانى أنا هعيش هنا وسط أهلى
لتنظرا أليها بتعجب وقبل أن يتحدثا
دخل ذالك العجوز وخلفه تلك العجوزه
ليقول أبراهيم وهو ينظر لهن
أنا عرفت أن العمده بعت لكريمه وقال