للكاتبة امل احمد
هتوصل روفي للحضانة زي كل يوم
روفيدة يعني بكرة هتصحى ومش هتنام تاني في النهار
إياد أيوة لو صحيت وشافت روفي غيرت هدوم الحضانة وأكلت أكلها هتتبسط منك ومش هتنام في النهار تاني
بعد أن أنهى حديثة
خرجت روفيدة من أحضان إياد واتجهت لنادية أردفت ببراءة يلا يا تيتا غيري لي هدومي واكليني عشان لم مامي تصحى تتبسط أن روفي سمعت الكلام ومش تنام تاني بالنهار
وأخذتها وخرجت من الغرفة
علي مش عارف يا ابني أقولك ايه
إياد متقولش حاجة يا عمي تعال بره نتكلم عشان رغد
وخرج الاثنان معا من الغرفة
ف منزل والد يونس
محمد عرفت حاجة
يونس عرفت معرفتش
محمد مش فاهم !
يونس يعني عرفت عزلت فين لكن فين بالظبط لا
يونس حلوان
محمد حلوان ! طيب هتوصل للعنوان إزاي
يونس مش عارف يا بابا دماغي مقفولة مش عارف أسأل مين هو أنا ليه بيحصل معايا كده دائما حياتي ناقصة
محمد ليه بتقول كده يا ابني أنت أحسن من غيرك بكتير
يونس جوازي الأول مكملش تلاتة سنين ومريم ماټت وسبتني وجوازي التاني ........
رغد بقت مراتك بجد مستغلتش الفرصة طلقتها لاء وكمان سافرت من غير ما تصلح علاقتك بيها
يونس وبعترف اني غلطت وندمان أعمل ايه بقى
محمد أصبر يا ابني
يونس بنفاذ صبر تعبت يا بابا مش كفاية الأربعة سنين اللي صبرتهم في الغربة
ف منزل والدي رغد
إياد پصدمة معقول رغد وصلت لكده
علي بحزن على حال ابنته واحنا السبب يا ابني دي غلطتنا أنا وأمها أننا دعمناها في قرار غلط مكنش ينفع نعمل كده من الأول رغد تصرفاتها بقت غريبة الفكرة اللي مسيطرة على دماغها أن لو يونس عرف بروفيدة هياخدها منها حبها لبنتها حب أمتلاك
علي بس مش لدرجة دي أنا خاېف عليها خصوصا من بعد اللي حصل النهاردة
بعد ساعة
تقطع حديثهم روفيدة وهي تركض تجاههم بعد أن بدلت ثيابها أردفت جدو دودو مامي فاقت
علي لسه يا حبيبتي شوية كمان
نظرت بإقتضاب لإياد وأردفت دودو ضحكت عليا سمعت الكلام أهو ومامي لسه نائمة
ف الإسكندرية
مها صعبة دي حاجة طبيعية يا حبيبتي تربية العيل مش بالساهل وأنتي معاكي اتنين مش واحد ربنا يباركلك فيهم بس بقولك ايه أوعي انشغالك بعيالك يخليكي تقصري في حق بيتك وجوزك
مي بقولك معنديش وقت اتنفس تقولي لي بيتك وجوزك
مها يا هبلة الست الشاطرة اللي بتعرف تنظم وقتها
مي دي الستات بقى مش أنا أنتي مش حاسة بيا يا ماما فاكرة زمان كنت بعشق العيال الصغيرة بس لو زهقت منهم بسلمهم لأمهاتهم لكن دلوقتي لم أزهق من عيالي بفتكر إني أمهم ببقى عايزة أعيط مبعرفش أسيبهم فين وعندي سراج مزعج زي أبوه وأنتي وطنط إيمان دائما بتفضلو سهى قسمة العدل المفروض مرة كده ومرة كده
مها بضحك على رأي يامن شكلهم العيال جننوكي بدري
في القاهرة
ف منزل والدي رغد
ينظر إياد لساعتة أردف المفروض رغد تكون فاقت دلوقتي
نادية أنا هدخل أشوفها
روفيدة أنا جاية معاكي يا تيتا
إياد لا يا حبيبتي استني تيتا تدخل الأول لو مامي فاقت تقول لنا ندخل نشوفها
وبالفعل دلفت نادية للغرفة بعد ثوان أردفت بصوت عال الحقني يا علي
ركض كل من إياد وعلي إلى الغرفة وجدوا رغد..........
علي بقلق في ايه مالها بتعمل كده ليه
كانت رغد في حالة غريبة تستجمع أنفاسها بصعوبة وجسدها يرتعش مغمضة العينين
اتجه إياد وجلس بجانبها وقبض على كف يدها أردف رغد لو سمعاني افتحي عينيكي قال جملته الأخيرة بصوت مرتفع رغد فووووقي
قطع توتر الجميع بكاء روفيدة على باب الغرفة
ركضت نادية تجاهها وضمتها داخل أحضانها أردفت مټخافيش يا حبيبتي تعالي معايا
وحملتها على ذراعها وخرجت من الغرفة
كانت رغد في عالم آخر يصدر منها أنين غير مفهوم
علي پخوف الحل يا ابني هنعمل ايه
إياد متقلقش أنا هتصرف أقترب منها أكثر وأردف وهو يهز جسدها پعنف رغد
رغد بشهقة تستعيد وعيها أردفت روفيدة
إياد روفيدة كويسة أنتي كويسة يا رغد
تومئ رغد رأسها بمعنى نعم
علي حمدالله على سلامتك يا بنتي كده توجعي قلبنا عليكي
رغد الله يسلمك يا بابا ماما وروفيدة فين
علي ثوان هنادي عليهم
وتركها مع إياد وخرج من الغرفة
دلف علي لغرفة حفيدته وجدتها ماذالت تبكي داخل أحضان نادية
نادية بتوتر فاقت
علي أيوة
وجهت نادية حديثها لروفيدة الموجودة داخل أحضانها مامي فاقت يا روفيدة يلا نشوفها
بعد إنهاء حديثها خرجت روفيدة من داخل أحضانها وركضت لغرفة والدتها تنادي عليها پبكاء
بعد أن سمعت رغد بكاء طفلتها لم تنتظر وصولها نهضت من على الفراش بسرعة سارت بضع خطوات لكن قطع