حكايتي مع صهيب بقلم منى عبد العزيز
انا تعبان طول اليوم في الجمعية الزراعية ومرور على الاراضي هدخل اريح شوية علي ما بابا وماما يجوا نعرف حصل ايه بعد ما مشينا.
سناء... ريح انت كمان يا صلاح وانا هدخل احضر الأكل.
دخل صلاح ومنصور كل واحد فيهم نايم على سرير.
صلاح مغمض عينه وحاطت ايده على راسه وايده التانية على صدرة.... انام ازاي وارتاح وانا معرفش عن غصن حاجه ياتري راحت مع الراجل عمها ده ولا ايه حصلها انا بس ايه خلانى اسمع كلام منصور وأجي كنت فضلت بالوحدة واخترعت اي حجة لبابا وكنت اطمنت عليها بنفسي.
تطمن بنفسك خبرايه ياصلاح فيك ايه وايه حكاية تطمن بنفسك دى ومالك ومال غصن استغفر ربك البنت متحلش ليك عشان تفكر فيها كده.
اتنهد بحزن ونام
على ضهره مرة تانيه وعينه على السقف.
مش بأيدي عصب عني قلبي اتعلق بيها من أول يوم جيت البلد وزاد من كلام ماما وسناء عليها الاول من طيبتها وحنيتها وشطرتها وهي بتتعلم من ماما وسناء الخياطة والقراية والكتابة اول مره سمعت صوتها اتعلقت بيها وكله كوم واول ما عيوني جات عليها لولي حرام كنت فضلت باصص ليها ومشلتش عيوني من عليها.
ويتقلب يمين وشمال لحد ما دخلت عليه اخته ونادت عليه.
منصور اول ما دخل الاوضة راح على شباكها وقف دقيقة وقفله. قعد على الكرسي... ياتري يا غالية قفله شباكك ليه مكسوفة مني وان كلامك كله كڈب وكل اللي قولتيه طلع مالوش علاقة بغصن ويا تري انا زي ما قلتي ولا غيرتك منها خلتك تقولي كده بلاش
جنان يامنصور غاليه قالت كده بس عشان انت بتعتبها على كلامها واسلوبها في معامله غصن ماهو مش معقولة اكون بحب
خجلها اول ما تكلم حد محاولتها تتعلم رغم ظروفها
حبها للخير باللي بتعمله للناس ومساعدتها ليهم رغم تعبها مال ده ومال الحب.
خرج صلاح بلهفة يسأل على غصن
والدته أخدت بالها من لهفته اتكلم والده وقاله ان عمها اخدها بيته إتأكدت من شكها ووشه اللي اتقلب وأكله من غير نفس استأذن صلاح منهم ودخل اوضة نومه بعد الاكل دخلت والدته عليه.
ام منصور انت يا صلاح يحصل منه كده ترضى حد يفكر في واحدة من اخواتك بالشكل ده وهي ماتحللهوش ترضي حد يبص ليهم بالشكل ده أنا كنت مړعوپة ابوك ولا عمها يأخذوا بالهم وانت واقف زي الصنم تبصلها بالشكل ده وعنيك اللي ماتحركتش من عليها بص يا بني لو عليا اروح واخطبهالك بس ده وهي بنت حورية وعلوان لكن بعد ما رجعت لأهلها وتبق بنت أكبر عائلات المحافظة.
ام منصور فيها كتير يابني لو عملنا ده وطلبنها وهى بنت علوان كان عادى لو جددنا الطلب وهى بنت الاكابر لكن اي خطوة دلوقتى هتتفهم اننا طمعنا فيها وبدل ما يرحبوا بينا هنسمع منهم اللي لا انا ولا ابوك ولا انت تستحقه انسي يا صلاح يابني وابني مستقبلك لسه قدامك كتير انا مش بقصر مجاديفك لكن بوعيك بلاش تعلق نفسك بحبال دايبه.
يتبعحكايتى مع صهيب بقلم منى عبدالعزيز الفصل العاشر
صهيب حط الأكل جو الكيس وعمه قاسم سأله وهو مش فاهم بيبصله_ فى ايه بتعمل ايه
صهيب_ لازم اتأكد من حاجه جوايا.
قاسم_ فهمني.
صهيب_ هعمل تليفون وانت هتفهم منه كل حاجه.
طلع تليفونه واتصل
الو سليم..
جاله الرد _ الو صهيب كويس انا كنت عايزك ضروري انت فين ده كله
_بعدين اسمعنى عاوزك تجيلي استراحة المزرعة وتجيب معاك كم غيار بيتي وخروج.
ما تتأخرش.
_ مزرعة ايه وبيتي ايه وخروج ايه يا صهيب.
انت من امتى وانت بتراوح البلد
_سليم اسمع ال بقولك عليه وما تتأخرش.
_فهمني علشان اعرف انت عايز ايه بالظبط.
صهيب_ اللهم طولك ياروح انجز يا سليم ولما تيجى هتفهم.
قاسم_ فى ايه
صهيب_ عمى لا انت ولا أهلها ال بعتوا الأكل والغفير ده من عند مرات ابويا وانت عارف ال بشوفه منها طول عمرى تفتكر ايه من امتى حنية القلب دى
قاسم_ عندك حق من امتى الحداية بترمى كتاكيت.
طب وانت هتعمل ايه
صهيب_ الاكل ده يتحلل واتأكد بس وقتها يا ويلها منى.
قاسم_ هتعمل ايه دلوقت.
صهيب_ هستني سليم.
فضلوا ساكتين شويه وقام قاسم _ صهيب انا هسيبك تستريح شويه لحد ما صاحبك يجى
قالها بغمزة.
صهيب_ بتضحك على ايه يا عمى ما انت قاعد يا