قصه كاملة بقلم سوما
ابتسم قاسم بزهول وهو يرى احتقان وجه منار من حديث طفلته. فاكملتاما من ناحية فهماه فامعتقدش ده غير ان مش مهم الفهم المهم الحب وهو بيحبنى انا... واه صحيح تعديل بسيط كده... انتو كنتوا قريبين من بعض بس هو دلوقتى قريب منى انا وبس.. ومش هسيبه لغيرى اوكى. قالت الاخيره بتحذير ثم سحبت قاسم خلفها وهو يسير كالطفل المذنب خلف والدته مستعد للعقاپ. تاركين تلك التي تغلى من الڠضب تتمتم بخفوتقال وبيقولوا عيله.... دى ارشانه.
جودى بعبوس طفلة اوووف.. عارفه.
قاسم باستغراب عارفه ايه.
قاسم بلهفه وهو يمسك يديها لا.. كان... قصدك كان ليا علاقات نسائيه... كل حاجة كانت قبل ما اشوفك واحبك.. بعد ماشوفتك حبييتك.. حبيتك اووى ومبقاش في بعدك حد.. كأنى اتولدت من جديد.. حتى مش عايز افتكر حاجة من عمرى الى فات... جودى انا مش شايف حواليا اى حج غيرك ومش عايز اشوف... انا يحبك...
قال الأخيرة بعشق صادق.
بينما جودى تستمع له بقلب خافق وانفاس عاليه.. تحدث قاسم بخبث ومكر قائلا لا بس ايه الشراسه إللى كنتى فيها جوا دى... ده أنا انبهرت. ضحكت جودى وهى تتذكر هيئتها وهى ټتشاجر مع تلك الفتاه وقد تلبستها شياطين العالم حتى تخلت عن هدوءها وروحها البسيطه والمحبه للجميع وتحولت الى قطه شرسة حقا.
جودى كنت مع قاسم.
مهاكل ده... وموبيلك مغلق ليه.
مهاانا خاېفه عليكى... انتى لسه صغيره على العالم الى دخلتيه فجأة ده.. من اولها كده بتزوغى من المدرسه. اقثم قالتآخر مره والله يامها.. قاسم كان مخڼوق اووى وكنت عايزه أخرجوا من اللى كان فيه. نظرت مها لها باندهاش قائلهجودى.... انتى حبتيه. نظرت لها جودى باعين متسعه وهى تتذكر غيرتها عليه من تلك الفتاة.
جودى مها... انا اتضايقت اووى لما شوفت بنت كان يعرفها لازقه فيه وبهدلتها وكنت عايزه اكلها بسنانى مع ان انا مش كده خالص وانتى عارفه.
مهايعني بتغيرى عليه. تبقى بتحبيه. نظرت لها جودى بزهول ثم اسرعت لغرفتها وهى تقر انها فعلا قد أحبته... احبته وتعلقت به فقد اغدقها بحنانه واهتمامه.. لهفته عليها عشقه وجنونه بها. ظلت تفكر وتفكر به حتى غفت فى نوم عميق فهى قد لهت وتعبت كثيرا.
فى الصباح كان قاسم يسير بنشاط عجيب فقد زاد على هيئته الاشراق والحياه فقد كانت معالم وجهه تنبض بالحياه بعد يومه مع حبيبته التى ارته جانب آخر من الحياه. بعمره لم يكن سعيدا مثلما سعد معها. مستعد أن ينفق كل ثروته فى سبيل سعادته التى يشعر بها مع صغيرته. سار بخطوات سعيده وهو يطير من الأرض حقا يأخذ نفسا عميقا بسعادة لا يصدق انه حقا يعيش تلك السعادة. تغيرت حياته كليا منذ ظهور هذه الصغيره... يالله كم يعشقها. اصبح يعد الايام والشهور الى ان تصبح
زوجته.. هو حقا من اكثر الرجال حظا بصغيرته المثيره والخجوله فى ان واحد.
دلف الى مكتبه مهديا منى ابتسامة جعلتها تصاب بالجنون هل يبتسم لها.. لاتعلم انه تأثير صغيرته عليه وأنه اهدى هذه الابتسامة لكل من قابله فى طريقه وجميعهم ايضا أصيبوا بسكته قلبيه لا يعون ان قاسم مهران يبتسم لهم.
بعد دقائق دلفت منى تستاذن لدخول دنيا السواح. ابتسم وسمح لها. ثوانى وكانت دنيا تدلف للداخل بخطى ثابته محسوبه فهى قد خطتت جيدا. وستحطى بما ارادت بلا أدنى شك. جلست بطريقة تليق بسيدة اعمال وسيده مجتمع. وضعن ساق فوق الاخره وتحدثت يثبات قائلهازيك يا قاسم.
قاسم بسعادة عاشق. الحمد لله انا كويس جدا جدا. صرت على اسنانها پغضب لكن ابتسمت من جديد قائلهيارب