الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 93 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


كريم !!
استيقظت ريم من نومها و نظرت بجانبها لتجد بسملة مازالت نائمة فنهضت من مكانها بهدوء حتي لا تيقظها و بدلت ملابسها فارتدت بلوزة زرقاء و بنطال اسود و وضعت عليه شال من الصوف ذو لون رقيق و خرجت من الغرفة و نزلت الي الأسفل لتجد عمر نائم على الأريكة بتعب و غطاءه ملقي علي الارض اتجهت إليه بضيق و التقطت الغطاء لتضعه عليه و في تلك الأثناء وجهه بعدم قصد و جاءت لتتحرك و لكنها توقفت فجأة و طالعته مرة أخرى و وضعت لتجد حرارته عالية جدا ! قلقت بشدة عليه ثم اتجهت سريعا الي المطبخ لتجد فتحية امامها فقالت بقلق 

ريم فتحية الحقيني
فتحية في ايه يا بنتي 
ريم عمر حرارته عالية اوي .. مفيش هنا دوا لحالته دي 
فتحية لا حول الله .. انا ماخدتش بالي منه والله عشان صابر بيه .. ثواني يا بنتي هجيبلك علبة الاسعافات هي فيها كل حاجه 
ريم ماشي مستنياكي
و بالفعل ذهبت فتحية و أحضرت لها علبة الاسعافات الاولية و بعد لحظات عادت إليها لتعطيها إياها 
فتحية لو احتاجتي حاجه تاني انا موجودة 
ريم حضريلي حاجه في مياه و قماشة بس و هاتيها على الاوضه بتاعته و انا هحاول أطلعه 
فتحية ماشي يا بنتي 
خرجت ريم من المطبخ و اتجهت إليه مرة أخرى و حاولت ايقاظه و بعد محاولات فتح عيونه بتعب و نظر إليها 
عمر في ايه .. انتم كويسين 
ريم بجمود أيوة .. انت اللي مش كويس .. اطلع الاوضه بتاعتك يلا
نهض عمر من مكانه بتثاقل كبير و قال انا اسف راحت عليا نومه هنا 
ريم عادي ولا يهمك .. اطلع الاوضه بتاعتك بس 
استجمع عمر قوته و نهض من مكانه و للحظة اختل توازنه لتسنده ريم سريعا ! نظر لها بتساؤل نوعا ما لتشيح هي بنظرها عنه .. و ساعدته حتي وصل الي غرفته و جلس على سريره بتعب ليغط في النوم مرة أخرى ظلت ريم بقربه و ايقظته مرة أخرى ليأخذ علاجه و بعد ثواني جاءت فتحية و معها وعاء الماء و أعطته لريم لتأخذه منها و وضعت قطعه القماش في الماء ثم وضعتها على جبين عمر و أخذت تطالعه للحظات و لوجنته الحمراء من شدة تعبه و تنهدت بضيق و ظلت بقربه و بعد فتره تمتم بكلمات لم تستطيع هي أن تفهمه حتي اكثر ففسرت كلماته تلك 
عمر ريم .. انا استاهل اي عقاپ بس متبعديش عني .. ارجوكي متمشيش .. متمشيش 
نظرت له ريم پصدمة بعد أن سمعت تلك الكلمات الذي يهذي بها و لكن سرعان ما تغيرت نظراتها الي الحزن و حاولت أن تتجاهل كلماته تلك و ظلت تعتني به
حتي انخفضت درجة حرارته و اخيرا .. تنهدت براحه و لكنها لاحظت
أن ملابسه كلها قد ابتلت و يجب عليه أن يبدلها فذهبت الي دولابه و أخذت منه بعض الملابس ثم اتجهت إليه و ايقظته من نومه ليستيقظ هو بتعب نوعا ما فقالت 
ريم هدومك دي اتبلت و لو فضلت عليك كتير هترجع تتعب تاني .. قوم غير هدومك و انا هطلع بره 
اخذ منها عمر الملابس بعدم تركيز و خرجت هي من الغرفة و تركته يبدل ملابسه و بعد فترة دلفت الي الداخل مرة أخرى لتجده قد بدل ملابسه و رجع لينام مرة أخرى .. طالعته للحظات ثم خرجت من الغرفة لتتركه يرتاح 
صړخت ورد كريم !!
ثم نهضت من مكانها سريعا و قد نست جرحها و لكن بسبب حركتها المفاجئة تلك تأوهت پألم شديد و لكنها تجاهلت ألمها هذا و اتجهت الي كريم الواقع على الارض 
ورد بقلق كريم .. مالك في ايه رد عليا 
و لكن بدون فائدة و في تلك اللحظة دلفت الي غرفتها إحدى الممرضات و عندما وجدتها بتلك الحالة صاحت بها 
الممرضة انتي بتعملي ايه انتي مينفعش تقومي اصلا ! 
ورد كريم .. كريم اغمي عليه مش عارفه ماله
الممرضة طيب ارجعي مكانه و انا هستدعي الدكتور بسرعة 
ورد لا مش هرجع غير لما اطمن عليه
حاولت الممرضة أن تقنعها أن تعود الي سريرها و لكن بدون فائدة و بعد لحظات جاء الطبيب سريعا و نقل كريم الي السرير المجاور الي ورد و فحصه ليجد
أنه قد دخل في غيبوبة شكر مرة أخرى نظرا لانخفاض نسبة السكر في الډم .. أعطاه حقنه و قال محدثا ورد 
الطبيب حاله غيبوبة سكر متقلقيش .. انا اديته حقنه دلوقتي و فتره و هيفوق بأذن الله لكن انتي لازم ترجعي مكانك 
نظرت له ورد بعدم تركيز ثم قالت
ورد بتعب يعني هو كويس !
الطبيب أيوة ارتاحي
و ما أن قال الطبيب تلك الجملة حتي أغمضت ورد عيونها لتسقط على الارض بقوة و قد ظهر حولها بعض الډماء ليفزع الطبيب و ذهب إليها سريعا مع إحدى الممرضات ليجد أن الچرح قد فتح مرة أخرى ! 
اسعفها الطبيب سريعا
 

92  93  94 

انت في الصفحة 93 من 120 صفحات