الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 90 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


يخبره أن ورد خرجت من العمليات بسلام 
في فيلا الرفاعي ..
كان عمر يجلس في غرفته بتوتر و قلق على ورد و لم يريد أن يتصل بكريم حتي لا يزيد الضغط عليه و في تلك اللحظة طرقت ريم على الباب و قالت 
ريم ممكن ادخل 
عمر نهض من مكانه و قال اكيد اتفضلي 
دلفت ريم بتردد و قالت بضيق 
ريم انا عايزة اطمن على ورد .. هي في مستشفي ايه 

تنهد عمر بضيق و أردف اعتقد اني قولتلك أن مينفعش عشان بسملة .. ولا انتي مش بيهمك أمرها 
ريم پحده و انا مش هقدر افضل في مكاني كده و انا عارفه أن ورد مش كويسة ! انا عايزة اطمن عليها مش قادرة 
عمر اوعدك اني هطمنك عليها بس اهدي
ريم نظرت له بسخرية و قالت لا و انت بتوفي بوعودك اوي .. انا مبقتش اصدق اي حاجه بتقولها 
نظر لها عمر للحظات ثم زفر بضيق و قال 
عمر حاولي تصدقيني المرة دي ..
نظرت له ريم بعتاب ثم أشاحت بنظرها بعيدا عنه و جاءت لتخرج من الغرفة و لكن هاتفه صدع رنينا لترجع إليه بلهفة مرة أخرى التقط عمر هاتفه و نظر إلي المتصل ليجده كريم فقال لها بقلق
عمر ده كريم 
ثم رد عليه سريعا و فتح مكبر الصوت حتي تسمعه ريم
كريم الو .. عمر اخباركم ايه
عمر الحمدلله .. طمني علي ورد 
تنهد كريم و قال الحمدلله بقت احسن بكتير .. على كلام الدكتور أن مفيش قلق عليها الحمدلله بس هتفضل تحت عينيهم فتره
تنهدت ريم براحه كبيرة و كذلك عمر 
عمر الحمدلله احنا قاعدين على اعصابنا من بدري 
ثم اغلق مكبر الصوت و حدثه بمفرده و ابتعد قليلا فقال كريم
كريم ها لوحدك دلوقتي 
عمر أيوة
كريم مروة اتقبض عليها .. و حاليا هي في القسم 
عمر بسخرية و طبعا بابا و ماما مش بيستحملوا حاجه عليها عشان كده كلموك !
كريم جم هنا المستشفي 
عمر للدرجادي .. طب و انت عملت ايه 
كريم ولا حاجه .. الموضوع مش في ايدي لو في حد يقدر يقرر فهي ورد .. هي اللي اټأذت مش انا 
عمر عندك حق .. خليك انت مع ورد و متقلقش على البيت انا موجود و هاخد بالي منه 
ابتسم كريم و أردف انت ضهري يا عمر .. ضهري اللي متمناش يتكسر في يوم يمكن علاقتنا غريبة شوية كون انك اخو مراتي بس معايا دايما في كل حاجه بعملها و بتشجعني ده غريب للناس .. شكرا انك على طول ساندني 
عمر انا مهما اعمل عمري ما هوفي نص اللي قدمتهولي .. و انا دايما معاك يا كريم انت اخويا 
كريم شكرا يا عمر .. خلي بالك من ريم و حاول تصلح الدنيا فرصتك جاتلك اهي 
تنهد عمر و أردف والله ما عارف يا كريم .. انا جرحت ريم و عارف انها مش هتقدر
تسامحني بسهولة .. اذا كان انا مش
قادر اسامح نفسي ازاي هي هتقدر تسامحني 
كريم بس ريم تستاهل انك تحاول و تعافر عشانها .. خصوصا انك انت اللي غلطان يعني لازم تعمل كل اللي تقدر عليه عشانها .. مش كده
عمر عندك حق بس انا كل اللي يهمني راحتها و سعادتها و بس .. و لو للحظة حسيت اني فعلا سبب ضغط أو اذي ليها همشي و هريحها من كل ده .. انا مش هقدر اسبب لها اذي تاني .. كفاية اوي 
كريم بس ريم قلبها طيب .. حاول وفكرها بالحلو بتاعك عشان تنسى الۏحش .. العلاقات مش كده انا عارف ان كل اللي يهمك سعادتها بس صدقني .. سعادتها الحقيقية هتكون معاك انت 
عمر مش عارف يا كريم .. بس هحاول حاضر 
كريم ماشي يا عمر .. خلي بالك منهم و من نفسك 
ثم أنهى معه المكالمه و التفتت ليجدها قد ذهبت من الغرفة فخرج من الغرفة و اتجه الي بسملة ليطمئن عليها قليلا و بعد لحظات تركها و ذهب الي صابر الذي كان يجلس في غرفته وحيدا و ينظر الي كل شئ بتعجب و ما أن رأي عمر حتي نظر له بتساؤل فقال عمر
عمر اكيد انت مستغرب عشان مشوفتش حد من الصبح مش كده 
حرك صابر رأسه بالإيجاب فقال عمر 
عمر متقلقش مفيش حاجه .. انا خليت ورد و كريم يسافروا يومين
كده يغيروا جو بدل الضغط اللي هما فيه ده .. و مروة راحت تقعد عند ماما يومين 
نظر له صابر بشك ليقول عمر 
عمر انت مش مصدقني ولا ايه اتصلك بكريم طيب 
نظر له صابر للحظات ثم حرك رأسه بالنفي حتي لا يتصل به و ظل معه للحظات حتي خرج من غرفته و تركه ليرتاح قليلا و لكن القلق يسكن قلب صابر رغم كلمات عمر تلك !
جلس كريم أمام ورد و امسك يدها ليدفنها بين كفوف يديه و ظل ينظر لها للحظات طويلة .. تأمل تلك الوردة التي ظهرت في صحراء قلبه فجأة
 

89  90  91 

انت في الصفحة 90 من 120 صفحات