الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 82 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


يومين .. رجعتي بدري ليه كده 
ريم حصل مشكلة عشان كده رجعنا بدري .. لو كنت اعرف اني هشوف وشهم تاني مكنتش رجعت 
ورد متقوليش كده .. الحمدلله أنهم مشوا خلاص و مش راجعين تاني
ريم و هما جم ليه من الأساس .. عرفوا مكاننا منين 
تنهدت ورد بضيق القدر يا ريم .. احنا كان مكتوب لنا نرجع نشوفهم تاني بعد السنين دي .. الأسئلة ملهاش لازمة دلوقتي 

ريم عندك حق .. بس اتمني متجمعش بيهم تاني لأي سبب
ورد ابتسمت بس المرة دي انا بشكر ربنا أن خالك جه لحد هنا ! 
ريم بدهشة نعم ! 
ورد لولا أن خالك جه .. عمرنا ما كنا هنعرف أن لينا أملاك و عقارات 
ريم نظرت لها بعدم فهم مش فاهمه يعني ايه 
ورد يعني احنا لينا ورث من امنا .. و مكناش نعرف بيه 
ريم پصدمة ايه ! انتي بتهزري معايا ! 
ورد لا مش بهزر .. دي حقيقة 
ريم و انتي عرفتي منين الكلام ده 
ورد خالك مكنش جاي عشاننا يا ريم .. كان جاي عشان الامضاء بتاعتي كان عايز يمضيني على تنازل .. و لولا أننا هربنا منه زمان كان زمانه مضاني زي الهبلة على التنازل و انا مش فاهمه حاجه .. يلا ربنا يسامحه لكن انا عمري ما هسامحه
ريم انا مش قادرة استوعب اللي بتقوليه بجد 
ورد ولا انا كنت قادرة استوعب .. بس دي الحقيقة 
تنهدت ريم بضيق انا تعبت يا ورد .. كل شوية الدنيا ترمينا في اتجاه و بعد ما نتعود عليه و نحبه .. ترمينا في اتجاه تاني .. ليه حياتنا مش طبيعيه زي الناس ليه كلها مشاكل و اختبارات
ورد ضړبتها بخفة و قالت قولي الحمدلله يا هبله .. ده احنا غرقانين في نعم ربنا .. اه انا معاكي أن في مشاكل كتير بس كل دي اختبارات من عند ربنا .. بيقيس إيماننا بيهم و انتي تيجي زي الهبله تقولي ليه كده يارب 
ريم طبعا الحمدلله مش قصدي يا ورد .. بس انا تعبت من كل اللي بيحصل ده 
ورد حقك و مش هلومك .. بس اللي يريحك و يسعدك أن ربنا معاكي .. ربنا كاتب لينا كل حاجه هتحصل .. شوفي الدنيا الفترة اللي فاتت مشت ازاي و رخامة مجدي عليا و اني اسيب الشغل و اني أقابل كريم عشان في الاخر نتجوز مع اني في الاول كنت فاكراه مش كويس .. بس بعد ما عيشت معاه لقيته اطيب خلق الله 
صمتت للحظات ثم أكملت بحب انتي عارفه أنه هو اللي رجعلي حقي .. هو أول حد عرف أن ليا حق اصلا و وقف جمبي .. هو الوحيد اللي فهمني و حسسني اني بني ادمة بصحيح .. انا مشوفتش ولا هشوف في طيبة قلبه 
ريم نظرت لها للحظات ثم تحولت نظراتها الي شخصا ما يقف خلف ورد لتقول 
ريم كريم !
ورد ظنتها تمزح معها فقالت لا مش هياكل معايا المقالب دي
انا هنا فعلا على فكرة !
التفتت ورد سريعا لتجد كريم امامها يطالعها بابتسامة جميلة فقالت
ورد
انت جيت امتي !
كريم ما ساعة ما بدأتي تمدحي فيا 
ورد بتوتر طيب انا هروح اعمل حاجه مهمه وسع كده 
ثم ركضت من أمامه سريعا ليضحك عليها هو و ريم ثم اتجه إليها 
كريم عاملة ايه دلوقتي 
ريم بخير الحمدلله 
كريم انا اسف جدا على اللي حصلك من عمر 
ريم متتأسفش انت ملكش ذنب 
كريم بس عمر مش وحش .. حاولي تسامحيه 
ريم نظرت له پألم و اردفت عارفه أنه مش وحش .. عمر من احسن الناس اللي قابلتها و معتقدش هقابل حد زيه .. بس مش هقدر 
كريم ليه مش هتقدري 
ريم مش هقدر و خلاص يا كريم .. عارف لو عمر كان آذاني في أي
حاجه غير موضوع الضلمة ده كنت هقدر اسامحه لكن ده مش هقدر 
كريم بس خليكي فاكرة أنه عمل كده من قبل يعرف أنه بيحبك فعلا .. يمكن هو السبب اه بس انتي مشوفتيش كان قلقان عليكي ازاي يومها .. انا اول مرة أشوفه بالحالة دي
ريم كانت تسمعه بصمت حتي قال 
كريم ممكن أسألك سؤال بس تجاوبي بصراحه
ريم اسأل
كريم انتي حبيتي عمر ولا لا 
ريم نظرت له فجأة بتوتر و تردد لتصمت و حولت نظرها بعيدا عنه فابتسم هو و قال 
كريم مش لازم تتكلمي .. عرفت الإجابة
.. و عشان كده حاولي تسامحيه يا ريم 
قال تلك الجملة ثم تركها و خرج من الغرفة لتتنهد هي بضيق و أعادت نظرها الي السماء مرة أخرى و لكنها لاحظت حركة بين الأشجار في الاسفل لتلفت نظرها و عندما دققت أكثر وجدته أمامها يطالعها بهدوء !
نزلت ريم من غرفتها سريعا و اتجهت الي هذا المكان و لكنها لم تجد أحدا فيه فزفرت بضيق و ظنت أن هذا كان مجرد تخيل منها و التفتت لتمشي و لكنها اصطدمت به لتنظر له پصدمة 
ريم انت ! 
كانت
 

81  82  83 

انت في الصفحة 82 من 120 صفحات