الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 76 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


اتفضل ! 
ايمن عايزك بكرة تروحي مكتب العميد .. و تشتكي على ريم أنها كانت مش واخده بالها منكم .. و ياريت متطلعش اشراف في حاجه تانية 
مى نعم ! طب و انا اعمل كده ليه 
ايمن بصي يا مى انا مش هكدب عليكي .. انا ملاحظ نظراتك لعمر و عارف انك بتحبيه 
مى صدمت قليلا و صمتت ليكمل هو مش كده 

مى تنحنحت و اردفت أيوة 
ايمن و انا ملاحظ برضو أنه قريب اوي لريم و اكيد الموضوع ده بيضايقك .. عشان كده بكلمك دلوقتي و عايزك تفكري صح .. لو عملتي كده و قولتي على ريم كده .. هتتعاقب و هتبعد عن الجامعة خالص و ساعتها عمر هيبقى مركز معاكي انتي مش معاها ! 
مى فكرت للحظات ثم قالت
بتردد بس عمر بيحبها 
ايمن بيحبها ! كنت متأكد أنه مش مجرد اعجاب .. فكري صح و هستناكي بكره في الجامعة .. و صدقيني ده الصح لو عايزة عمر لازم تبعدي ريم و دي الطريقة الوحيدة 
ثم انهي معها المكالمه و تركها تفكر بحيرة و قد مرت ساعات و عقلها لم يتوقف عن التفكير ! و في النهاية تنهدت بضيق و قررت أن تذهب الي مكتب العميد في اليوم التالي !!
عمر عشان بحبك !!
نظرت له ريم بدموع و حزن ثم أشاحت بنظرها عنه و استوعب هو ما قاله ليقول بانفعال
عمر أيوة انا بحب ريم .. و بعترف اني كنت غبي في البداية و بسبب عمايلي كنت هخسرها .. و ممكن دلوقتي اكون خسرتها فعلا .. بس لازم اقول كل ده !
ثم اتجه الي كريم و قال كريم انت عارفني .. معقول تفتكر اني ممكن اكون عملت كده زي ما مروة بتقول .. ده انا كنت بحاول على قد ما اقدر أبعد مروة عنها 
ثم اتجه الي ريم مرة أخرى و قال فاكرة يوم ما زعقتلك و خليتك ترجعي البيت .. لو انا كنت متفق معاها زي ما بتقول مروة كنت خليتك تسمعي كلامها مش كده .. كان قدامي مليون طريقة اخلي ريم ټتأذي فيهم بس ده محصلش و آخرهم الرحله دي 
ثم اتجه الي ورد و قال مش عارف هتصدقيني ولا لا .. بس انا بثق فيكي عن مروة و اسمها اختي زي ما بيقولوا .. ارجوكم صدقوني مش عارف اعمل ايه تاني 
مروة أيوة برضو هتستفاد ايه من كل الكدب ده 
ورد صاحت بها اسكتي !! 
مروة انتي اټجننتي ! هي مين دي اللي تسكت 
ريم نظرت إلي عمر بحزن و عتاب ثم قالت انا كنت بثق في عمر .. و مش مصدقة كلام مروة .. بس مش هقدر اسامحك على اللي عملته .. انت جيت على چرحي المفتوح و دوست عليه 
عمر نظر لها وقد ظهرت بعض الدموع في عينيه و أردف
عمر انا اسف 
ريم ياريت كان الاسف بيداوي كل حاجه .. ياريت كان الاسف علاج للنسيان عشان نقدر ننسي اللي وجعنا .. ياريت الاسف كان يقدر يمحي اللي حصل من عقولنا .. ياريت .. كل واحد يجي يأذيني و ياخد من روحي و من طاقتي و في الاخر يقولي .. انا اسف 
نظر لها
عمر بندم شديد لتقول مروة بعصبية 
مروة كلكم مغفلين 
ورد و انتي كدابة ! انا يمكن اعرف عمر من فتره قصيرة .. بس مصدقش اللي انتي بتقوليه ده
تنهد عمر براحه نوعا ما لتنظر لها مروة بشماته و سخرية و تقول 
مروة ايامك السودا بدأت من يوم ما ډخلتي البيت ده .. خليكي مستعده للقلم اللي بعده ! 
ورد نظرت لها بثبات نوعا ما ثم خرجت مروة من الغرفة بعصبية .. ظل عمر مكانه للحظات ثم قال بهدوء 
عمر انا اسف .. حتي لو انتم سامحتوني انا هفضل اعاقب نفسي 
ثم صمت للحظات و قال ريم 
فنظرت له بعتاب ليكمل هو انا عارف اني جرحتك .. اتمني تقدري تسامحيني .. و انا هحاول اصلح جزء صغير من اللي عملته بأني اختفي من حياتك 
كريم نظر له فجأة ليكمل عمر انا مش هقدر اعيش هنا تاني .. دي اقل حاجه هقدر اعملها عشان ريم .. و عشان ميبقاش في احراج ولا خنقة اكتر بوجودي .. انا عارف انك هتزعل من كلامي ده بس صدقني ده انسب حل 
كريم لا طبعا مش ده انسب حل 
عمر ارجوك فكر في راحتي
بس .. و راحتي دلوقتي هي اني أبعد و بس 
كريم بس انا مش هسمح انك تسيب البيت ده يا عمر ولا انك تبعد ! 
عمر صمت للحظات ثم قال وجودي هنا هيبقى بمثابة عقاپ ليا .. 
الكاتبة ميار خالد
كريم و عشان كده عايز تهرب !
عمر انا اسف يا كريم
تنهد عمر بضيق ثم خرج من الغرفة سريعا و اتجه الي غرفته ليلملم أغراضه .. و بعد لحظات خرج كريم و ورد أيضا و تركوا ريم لترتاح و رجع الاثنان
 

75  76  77 

انت في الصفحة 76 من 120 صفحات