الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 70 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


له بتوتر 
ورد لا اصل انا صريحة زيادة عن اللزوم و اللي في قلبي على لساني عشان كده قولت أن عينيك حلوة 
كريم رفع إحدى حاجبيه و قال كلمته المعهودة والله 
ورد جرا ايه يا بيه هو انت مش مصدقني ولا ايه 
كريم يعني قصدك أن عيني حلوة فعلا 
ورد بعفوية أيوة حلوة اوي 
ثم سكتت فجأة لتنظر له بخجل ثم قالت مش قولتلك صريحة 

كريم انتي بتستهبلي صح 
ورد و فيها ايه ما انت كمان بتستهبل
ضحك كريم بشدة لتنظر له ورد للحظات و قد سرحت في ضحكته 
كريم ماشي هعديها 
ورد بعدم تركيز ايه 
كريم انتي روحتي فين !
ورد روحت فين .. انا هنا اهو .. لا انا لازم امشي اصل اا
ثم تحركت من أمامه سريعا لتخرج من الغرفة و تتجه الي بسملة ضحك هو بسبب حركتها تلك و تنهد بحرارة و في تلك اللحظة صدع هاتفه رنينا برقم عماد فرد عليه سريعا 
كريم ايه الاخبار وصلت لحاجه 
عماد قصدك حاجات ! 
كريم اتكلم 
و تكلم عماد و قال ما توصل إليه لينظر كريم أمامه پصدمة كبيرة !
ركضت ريم سريعا نحو مصدر الصوت لتجد مى امامها و هناك شخصا ما يحاول إدخالها الي سيارته و من الواضح أنه ليس في وعيه و هي تصرخ و تحاول دفعه عنها و لكنه كان قوي البنيان و ضخم نوعا ما فلم تستطيع أن ټقاومه بمفردها 
صړخت ريم مى !! 
نظر عمر اتجاه مى پصدمة و عندما انتبهت لهم صړخت بدموع 
مى الحقوني ! 
ركضت ريم نحوها سريعا و كذلك عمر و حاولت سحبها من هذا الرجل حتى جاء عمر و ضربه بشدة ليسقط فاقدا الوعي 
ريم ايه التهور اللي انتي فيه ده ! ازاي تسبينا و تمشي كده 
مى بدموع انا روحت اجيب شوية هدايا و قولت لما اخلص هبقى ارجعلكم .. و فعلا جبت اللي انا عايزاه و انا راجعة لقيت الراجل ده ماشي ورايا بعربيته و أما جيت اجري لحقني و كان عايز يدخلني في عربيته ڠصب 
ثم نظرت إلي عمر برجاء فقال عمر بجمود انا اللي جابني بس ريم .. مش عشانك و احمدي ربنا أننا لحقناكي بعد اللي عملتيه 
ريم بعصبية و هو انا مش قولت اننا لازم نكون سوا .. ليه تعملي كده .. انتي متخيله ان بسبب الحركة دي ممكن يحصلك مشاكل و كذلك انا .. افرضي كان جرالك حاجه 
نظرت لها مى بحزن و قد أدركت خطأها 
مى انا اسفه 
ريم مش وقت اعتذار لازم نرجع دلوقتي قبل ما حد يحس انك كنتي مختفيه 
مسحت مى دموعها و رجعت مع ريم و عمر الي الفندق و ما أن دلفوا إليه حتى وجدوا تجمع من الطلاب و تعجبت ريم للحظات و عندما تقدموا الي الداخل اتجه إليها ايمن و بيده هاتف و قال
ايمن اهي وصلت حضرتك 
و جاء صوت من الهاتف ريم ! 
لتتعرف ريم على الصوت و هو عميد الكلية 
ريم بتوتر أيوة حضرتك 
ممكن افهم ايه اللي بيحصل عندكم ! و فين الطالبة المختفية 
ريم مش مختفية ولا حاجه حضرتك .. اهي جمبي 
ده بعد ما خرجتي تدوري عليها .. ممكن اعرف ده غلط مين دلوقتي !
نظرت مى الي ريم پخوف شديد و كانت تظن أن ريم ستقول عليها و أنها هي المخطئة ! 
ردي عليا مين الغلطان 
ريم انا !
لينظر لها عمر پصدمة كبيرة و كذلك مى 
ريم
انا اللي مخدتش بالي منها .. انا بعتذر 
اسفك ده مش هيغير حاجه لو كانت البنت اټأذت 
ريم انا اسفه ڠصب عني 
انا كنت فاكرك مسؤولة اكتر من كده .. يا خسارة .. الرحلة اللي انتم فيها اتلغت .. و بمجرد ما ترجعوا الاقيكي في مكتبي .. مفهوم 
ثم انهى المكالمه في وجهها لينظر لها ايمن بشماته كبيرة 
ايمن عن اذنك بس الموبايل .. يلا كله يروح يجهز حاجته علشان راجعين 
الكاتبة ميار خالد
رجعوا الطلاب الي غرفهم بتأفف و ضيق و جهزوا أغراضهم و ظلت ريم واقفة مكانها و قد أغمضت عيونها و تنفست بعمق و زفرت بكل الضيق الذي يحمله قلبها و جاءت لتتحرك و لكنها وجدت عمر امامها يطالعها بحزن كبير لتبادله هي بابتسامة 
عمر ليه عملتي كده .. هي اللي غلطانه مش انتي 
ريم لو قولت أن مى اللي عملت كده في نفسها كانت هتترفد و ساعتها مش هتقدر تحضر الامتحانات و سنه تروح عليها .. لكن انا هعرف اصرف اموري بعد كده متشغلش بالك 
عمر ممكن متزعليش مني 
ريم
ابتسمت و قالت انا نسيت كل حاجه .. حصل خير 
و تحركت من أمامه ليخرج عمر العقد الذي قد أحضره لها و ظل ينظر له
للحظات ثم اتجه الي غرفته .. وصلت ريم الى غرفتها لتجد مى جالسة علي السرير بحزن فتجاهلتها و لملمت اغراضها فاتجهت إليها مى
مى ليه اتحملتي الغلط كله لوحدك مع اني كمان غلطانه 
ريم اقفلي الموضوع ده و لمي حاجتك يلا عشان راجعين 
مى نظرت لها بندم و شعرت بالخجل
 

69  70  71 

انت في الصفحة 70 من 120 صفحات