الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 63 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


هيصدقكم 
هاجر حاضر حاضر 
طالعتهم مروة بسخط لتخرج من الغرفة سريعا .. صعدت ورد الي غرفة صابر و دلفت لها لتصطدم بكريم و اصطدمت رؤوسهم ببعض لتتأوه هي پألم ثم ضړبت
رأسها برأسه مرة أخرى لينظر لها بتعجب
كريم بتخبطيني تاني ليه !
ورد اصلي شوفتها في مسلسل هندي فقلدتها 
كريم و انتي اي حاجه تشوفيها تقلديها 

ورد خلاص متكبرش الموضوع .. مكنتش اعرف ان ضړبتي هتوجعك اوي كده 
كريم رفع إحدى حاجبيه و أردف والله .. طب عدي من قدامي بدل ما امد ايدي عليكي بجد 
ورد انت فاكرني هخاف و أجري ولا ايه 
كريم ابتسم بخبث و اقترب منها فجأة لتفزع هي و تبعد سريعا 
ورد في ايه !
اقترب كريم أكثر لتدفعه بخفة و تركض سريعا بعيدا عنه و دلفت الي صابر الذي كان يراقبهم و ابتسامة خفيفة على وجهه .. خرج كريم من الغرفة و نزل الي الأسفل لتتجه ورد الي صابر و عندما تأكدت أنهم بفردهم حدثته
ورد عم صابر .. انا قريت الورقة دي بتاعت ماما زهرة الله يرحمها .. بس انا مستغربة جدا من كلامها مروة مين دي اللي طيبة .. انا حاسة اني في حاجه غلط انت ايه رأيك
هز صابر رأسه بالإيجاب ليتأكد شعورها هذا و قالت
ورد و انا مش هسكت غير لما افهم كل حاجه !
و بعد أن خرج كريم من الغرفة و سار للحظات توقف فجأة عندما سمع صوت شخصا ما يتحدث بعصبية فذهب اتجاه مصدر الصوت ليجد رمزي يقف في إحدى الزوايا و ينظر حوله بتوتر و يتحدث مع أحد ما علي الهاتف .. اقترب اكثر ليسمع كلامه 
رمزي بعصبية اعمل ايه يعني .. لسه معرفتش اعمل حاجه !
.....
رمزي احنا كنا فين و بقينا فين .. هو احنا كنا نطول طريقها بس .. متقلقش انا مش همشي من هنا غير لما اخلص الاوراق .. جهز انت كل حاجه 
ثم انهي المكالمه و تحرك من مكانه ليجد كريم يقف أمامه و يرمقه بغموض 
رمزي بتوتر كريم ! انت هنا من امتى
كريم لسه دلوقتي .. كنت جاي اشوفك محتاج حاجه ولا لا 
رمزي لالا مش محتاج حاجه 
كريم تمام
رمزي ولله انت شكلك ذوق اوي مش عارف ازاي قدرت تتعامل مع ورد 
كريم نعم 
رمزي اقصد يعني أن دماغها صعبة اوي و مش سهله .. البت دي مش غلبانه زي ما انت فاكر 
كريم هو انت متأكد انك خالها 
رمزي أيوة ولله انت مش مصدق 
كريم انا لو مصدق حد فهو ورد .. عرفت ليه بتكرهكم و عندها حق بصراحه !
رمزي قصدك ايه يعني ! 
كريم انت فاهم قصدي كويس بلاش لف و دوران
رمزي توتر قليلا ثم قال بتردد معلش انا هروح اشوف منيرة لو عايزة حاجه عن اذنك
ثم تحرك من أمامه سريعا رمقه كريم بغموض ثم تحرك من مكانه و علامات التساؤل تغزو وجهه و لم يمشى بضع خطوات حتي اصطدمت به هاجر مرة أخرى 
كريم و بعدين بقى .. انتي عاميه ولا ايه 
هاجر برقه سوري ولله ماخدتش بالي
كريم طيب ابقي خدي بالك بعد كده .. عن اذنك
و جاء ليتحرك و لكنها وقفت أمامه مرة أخرى و قالت لو فاضي ممكن نتكلم شوية 
كريم نتكلم و ايه الموضوع اللي ممكن يجمعنا عشان نتكلم فيه 
هاجر ورد ! 
استيقظت ريم من نومها علي صوت صړاخ إحدى الفتيات لتنهض بفزع و تخرج من غرفتها سريعا لتجد تجمع من الطلاب 
ريم في ايه و ايه الصوت ده ! 
أجابت احدى الطالبات دي مى يا دكتور .. اصلها شافت قطة في اوضتها 
مى بصوت عالي كانت هتاكلني
ولله انا خاېفة اوي مستحيل افضل في الاوضة دي 
ريم والله ! كل ده على قطة انتي بتهزري
مى و هي الحاجات دي فيها هزار برضو .. حد يطلعها 
دخلت ريم الي الغرفة و بحثت عن القطة حتى وجدت قطة صغيرة جميلة جدا تختبئ في إحدى الزوايا پخوف كبير و ترفض أي محاولة للخروج 
ريم برقه يا روحي انتي صغننه اوي .. كنت فكراكي كبيرة و شكلك يخوف بسبب رد فعل مى 
و حاولت أن تجعلها تطمئن قليلا و مسحت عليها حتي هدأت ثم حملتها بين يديها و خرجت و عندما خرجت كان عمر قد استيقظ هو أيضا و أردف بمجرد أن رآها 
عمر في ايه 
ريم ولا حاجه يا سيدي .. زميلتك مى خاڤت من القطة دي و لمت عليها الاوتيل كله .. والله دي القطة اللي خاڤت منك اساسا
ضحك جميع زملائها لتقول مى
بعصبية كبيرة انتوا بتتريقوا عليا .. طيب انا مش هقعد في الأوضة دي تاني 
ريم قالت بحدة مى .. اعتقد كفاية كده و ارجعي اوضتك يلا 
مى مستحيل ارجعلها تاني مش هعرف اقعد فيها 
مى خلاص بدلي مع اي حد من زمايلك .. و ياريت بسرعه بدل الدوشة دي غير أن لسه عندنا حاجات كتير في اليوم .. مين مستعد يبدل مع مى 
صمت جميع الطلاب لتكرر
 

62  63  64 

انت في الصفحة 63 من 120 صفحات