الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 61 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


.. هسمع كلامكم ولله بس خرجوني 
ريم عشان كده عمري ما هنسى انك انت اللي خرجتني من المدرج يومها .. انا اقدر استحمل اي حاجة الا الضلمة 
نظر لها عمر بندم كبير .. كيف يخبرها أنه هو من اوقعها في تلك الحفرة من البداية و هي تظنه بطلها الشجاع سرح قليلا في
كلامها حتي لوحت بيدها أمام عينيه فانتبه لها 

عمر انا اسف يا ريم !
ريم بتساؤل علي ايه 
عمر علي كل حاجه .. سامحيني علي اي حاجه جرحتك فيها .. سامحيني و خلاص 
ريم ظلت تنظر له للحظات ثم قالت بعض النظر عن بداية تعارفنا بس انت عمرك ما چرحتني 
عمر نظر لها بتوتر شديد و تردد حتي قالت ريم 
ريم هو انت مخبي حاجه عليا 
عمر لا .. مفيش حاجه .. انا هروح اوضتي و اسيبك ترتاحي شوية بكرة يوم طويل 
ريم متأكد 
عمر أيوة .. سلام 
الكاتبة ميار خالد
ثم خرج من الغرفة سريعا و هرب من امامها قبل أن يتفوه بشيء يندم عليه لاحقا .. اتجه الي غرفته سريعا فلم ينتبه للواقف خلفه و قد لاحظ خروجه من غرفة ريم ليزفر بعصبية شديدة و كان هذا الشخص ايمن .. و في تلك اللحظة أيضا كانت مى أمام غرفتها تحاول أن تتحدث مع والدها فلاحظت خروج عمر من غرفة ريم لتشتعل ڠضبا و تتجه إليه سريعا قبل أن يدخل الي غرفته
مى انت كنت بتعمل ايه في اوضتها 
عمر كنت بستفسر عن حاجه .. هي مش المشرفة بتاعتنا برضو ولا ايه 
مى والله ! و هو انت من امتي بتعتبرها المشرفة بتاعتنا و بس
عمر مى بقولك ايه انا تعبان و مش فايق لكلامك ده 
ثم تحرك من امامها لتنظر له بعصبية ثم ضړبت الأرض بشدة و رجعت الي غرفتها هي أيضا .
كانت ريم تجول غرفتها و شعور غريب بداخلها لا تستطيع تفسيره .. تذكرت جميع أيامها مع عمر منذ لقائهم و كل تلك الصدف التي تجمعهم معا .. ابتسمت بخجل و قالت بصوت مسموع 
ريم يا ترا دنيتي هتوصلني لحد فين .. كل يوم بحال .. يارب 
ثم ذهبت الي سريرها و نامت سريعا من شدة ارهاقها 
في اليوم التالي ..
تململت ورد في سريرها و حركت يدها بعشوائية لټضرب شخصا ما و لكنها لم تركز بعد .. فتحت عيونها بتثاقل و ظلت تنظر إلي سقف الغرفة قليلا حتي تقلبت الناحية الاخرى لتجد كريم بجانبها و هي تمسك بيده لتنتفض مكانها بصړاخ
ورد اااااااااه
استيقظ كريم بفزع و قال في ايه ! انتي كويسة 
ورد انت ايه اللي جابك جمبي 
كريم يا شيخة حرام عليكي وقفتي قلبي 
ورد رد عليا ايه اللي جابك جمبي .. استغليت اني ضعيفة و كنت بعيط مش كده قول
كريم ايه كل ده .. عايزة تعرفي نمت جمبك ليه 
ثم رفع يده لتظهر يدها التي مازالت متعلقة بيده فقال 
كريم انتي ماسكة في ايدي كده من امبارح .. عشان كده معرفتش اقوم من مكاني .. ممكن ايدي بقى ولا ايه 
نظرت له ورد بخجل شديد و احمرت وجنتيها لتسحب يدها سريعا كريم نظر لها بتمعن حتي قال بدهشة 
كريم ايه ده !!
ورد في ايه 
كريم ايه ده بجد !
ورد في ايه قلقتني !
كريم شكلك زي القمر و انتي لسه صاحية من النوم 
ورد نظرت له بتوتر و زاد خجلها و جاءت لتنهض سريعا و لكنه امسك بها 
كريم طب ما انتي طلعتي بتتكسفي اهو 
ورد ليه هو انا مش بنت برضو ولا ايه ما انا لازم اتكسف .. وسع كده احسن انت خدت عليا اوي 
كريم و لو موسعتش 
ورد بتوتر ايه 
كريم بقولك و لو موسعتش 
ورد بتوتر لو موسعتش متز...
و
قبل أن تكمل قال كريم متزعلش من اللي هيحصلك صح .. يا ستي انا نفسي ازعل زعليني يلا 
ورد نظرت له قليلا حتي عرفت الضحكة طريقها الي وجهها فضحكت و وضعت يدها علي وجهها بحركة عفوية ثم قالت
ورد كريم بيه الله يخليك ورايا هم ولله .. بلاش ترخم عليا 
كريم ابتسم طيب هسيبك بس بشرط 
ورد ايه هو 
كريم تبطلي كلمة بيه دي عشان اتخنقت منها بجد 
ورد مش هعرف يا بيه صدقني
كريم مش هتعرفي تقولي كريم بس يعني .. ايه الصعب فيها 
ورد معرفش بقى .. انا اتعودت عليها خلاص 
كريم رفع إحدى حاجبيه و قال ولله .. طيب هنشوف و كلها كام يوم و هتبطلي الكلمة دي
ورد ده ايه الثقة دي 
كريم ابتسم ثم نهض من مكانه و اتجه الي الحمام المرفق بالغرفة ليستحم .. ظلت
ورد مكانها للحظات ثم ابتسمت و نهضت من مكانها و رتبت سريرها و الغرفة و جمعت الملابس التي سوف تغسل و فتشت فيها قبل أن تضعها في السلة لتجد ورقة مطوية فتذكرت أنها الورقة التي كانت في الصندوق القديم الذي كان في غرفة صابر !
جاءت لتفتحها و تقرأ ما بها و لكن كريم خرج لتخبئها في جيبها مرة أخرى .. كان
 

60  61  62 

انت في الصفحة 61 من 120 صفحات