الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 38 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


حاجة ازاي ! 
مروة ضحكت باستهزاء انتي ليه مش مقتنعة اني كل ده سيباكي بمزاجي .. انا لو عايزة اخلص منك بحركة من ايدي بس 
ورد شكلك بتحبي الكلام الكتير .. صدقيني لو تستاهلي كل اللي انتي عايشة فيه ده ولا تستاهلي جوزك بجد .. مكنش فكر بس أنه يخلص منك .. مكنش ربنا وقعني في طريقه عشان الدنيا تمشي كده اكيد كل الصدف دي مش من فراغ و نتيجتها حاجة واحدة بس 

ثم صمتت للحظات و قالت و هي خروجك من حياته !
مروة نظرت لها بشړ و جنون انا عندي استعداد اقتل كريم ولا أنه يكون مع واحدة غيري .. تخيلي بقى انتي هعمل فيكي ايه 
ورد عمري ما هخاف من كلامك ده .. اللي معاه ربنا مش بيخسر و انا معايا ربنا 
ثم نظرت لها بتحدي و التفتت لتخرج من الغرفة وقفت مروة مكانها بعصبية و حاولت أن تهدئ نفسها قليلا و بعد أن خرجت ورد من الغرفة تذكرت انها قد نست أن تطعم صابر لتتجه الي الغرفة مرة اخري و لكنها توقفت فجأة عندما وجدت مروة تبدل بعض الأدوية الخاصة به و التي توجد بجانبه علي الطاولة فتراجعت ورد سريعا و تابعتها بهدوء و عندما انتهت مروة التفتت لترحل لتختبئ ورد سريعا قبل أن تراها !!
استيقظت ريم من نومها مبكرا و استعدت حتي تذهب الي جامعتها و عندما كانت تقف أمام مرآتها و تعدل مظهرها صدع هاتفها رنينا لتجده رقم غريب فردت عليه بحذر
ريم الو 
اطلعي علي التراس 
ريم نعم 
اطلعي بس و بصي تحت 
خرجت ريم الي الشرفة المتواجدة في البيت لتجد عمر واقف أسفلها يطالعها بابتسامة ثم لوح بيده و قال
عمر صباح الخير 
ريم ابتسمت يا ربي يعني الشخص اللي كنت بتمنى مشوفش وشه تاني هصطبح علي وشه كل يوم ولا ايه 
عمر ابتسم و اكمل نمتي كويس ولا لا 
ريم يعني شوية 
عمر طيب انزلي يلا عشان كلنا نفطر سوا 
ريم ماشي نازلة .. صحيح مشوفتش بسملة 
عمر بسملة بتلعب في الجنينة من الصبح وهي و هنا بنت فتحية بقوا صحاب هي واخده بالها منها متقلقيش
ريم بحرج معلش انا اسفه لو عملنا ليكم ازعاج 
عمر صمت للحظة ثم قال اقولك حاجه 
ريم قول 
عمر انتي اللي رديتي الروح للبيت ده اا اقصد كلكم يعني خصوصا بسملة مشكلة البنت دي 
لتضحك ريم بسبب كلماته و صفن هو في ضحكتها للحظات حتي انتبه أنها قد اختفت من أمامه 
عمر قال في نفسه انت ايه حكايتك بالظبط .. ايه اللي بيحصلك ! 
ظل هذا السؤال يتكرر بداخله و لم يستطيع تفسير ما يحدث له 
في غرفة مروة .. 
ظلت تجول الغرفة بتوتر شديد ثم اتجهت الي أحد الادراج و أخرجت منه حبوب مهدئة ثم اخذتها سريعا لتهدأ قليلا و بعد لحظات هدأت لتخرج من غرفتها بتعجرفها و غرورها المعروف و لكنها اصطدمت ببسملة لتنظر لها بتكبر 
بسملة يووه .. مش تاخدي بالك 
نظرت لها مروة بتعجب و قد تذكرت انها اخت ورد لتقول لها بكره
مروة انتي ايه اللي جابك هنا ! اطلعي برا 
بسملة الملافظ سعد يا اسمك ايه .. في ايه شوفتي عفريت 
مروة نظرت لها بتكبر و قالت صحيح هستغرب من ايه .. ما انتي اختها .. امشي من وشي مش عايزة اشوفك
بسملة قالت يختي ولا انا عايزة اشوفك
مروة يختي ! 
بسملة لا دي كلمة كده يعني لكن انتي عمرك ما
هتكوني اختي ولا زي اخواتي حتي 
مروة فعلا ميشرفنيش
بسملة لا حول الله يارب .. هما مزعلينك كده ليه 
مروة انا محدش يقدر يزعلني !
بسملة تغيرت نظراتها و نظرت لها پصدمة و قالت
بسملة ايه ده !
مروة في ايه !
بسملة في ڼار بتخرج من عينك يا اسمك ايه 
ثم ضحكت باستهزاء و نزلت مرة أخرى لتقف مروة مكانها فارهه فمها من كلام بسملة لتزفر بعصبية ثم اتجهت الي طاولة الفطور لتجلس علي المقعد الاول فيها ! 
وقفت ورد أمام مرآتها و مشطت شعرها بعدم تركيز و حدث نفسها بصوت مسموع 
ورد ايه اللي كانت بتحطهوله مكان الأدوية ده دي كانت بتبدل البرشام الموجود في العلب بالبرشام اللي معاها يعني احتمال كبير ميكونش سليم .. انا لازم افهم الموضوع ده 
ليرد
جانبها المتمرد و انتي مالك بكل ده
.. انتي في البيت ده لسبب و هو انك تزهقي اللي اسمها مروة دي في عيشتها لحد ما تخرج من البيت ده
و ساعتها تاخدي خواتك و حقك و تمشي 
و لكنها ردت علي نفسها مرة اخري و افرضي الدوا ده كان بيأذيه .. مروة دي اتوقع منها أي حاجه افرضي حبت ټنتقم من كريم في أبوه !! 
و هنا نظرت إلي
انعكاسها پصدمة و كررت ممكن ټنتقم من كريم في أبوه .. لأنه اغلى شخص في حياته .. انا مش هسمح أن ده يحصل مش هسمحلها تأذيه كده 
رد جانبها المتمرد للدرجادي كريم فارق معاكي .. انتي نسيتي أن بمجرد
 

37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 120 صفحات