الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 28 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


ده ! قلقتيني عليكي 
ورد كان عندي مشوار مهم حقك عليا المهم دلوقتي أنتي عاملة أيه طمنيني
ريم أنا كويسة .. يلا نرجع بيتنا 
نظرت لها ورد بحزن و لم تقدر على الكلام من شدة إرهاقها فاليوم كان صعب بالنسبة لها 
ورد نامي دلوقتي و بكرة هنروح البيت 
ريم و أيه لازمتها بس ما أنا كويسة أهو .. يلا نروح بالله عليكي زمان بليه قلقانه علينا اوي و ..

ورد بتعب شديد ريم أرجوكي أنا مش حمل كلام تاني .. ياريت ننام دلوقتي و بكرة هعمل اللي انتي عايزاه 
ثم نظرت إلي عمر بأمتنان و قالت 
ورد أنا بشكرك جدا علي وقفتك معانا دي و إنك مسيبتش ريم لوحدها .. لو عايز تمشي اتفضل أنا شغلتك زيادة عن اللزوم 
عمر بتوتر لا مفيش حاجة اكيد .. أنا فضلت عشان ريم اا اقصد يعني عشان متبقاش لوحدها و هي في الحالة دي 
ريم ابتسمت شكرا يا عمر 
ليبادلها عمر نفس الابتسامة ثم غادر المكان بهدوء و رجعت ريم الي سريرها مرة اخري و أستلقت ورد علي سرير بجوارها و أغمضت عينيها سريعا حتي لا تسألها ريم عن شئ و لكن عقلها لم يتوقف عن التفكير 
قالت ورد في نفسها يارب أنت وحدك اللي عالم بلي هيحصل الفترة اللي جايه .. أنا مش عارفة القرار اللي أخدته ده صح ولا غلط .. ما يمكن مروة دي تطلع طيبة و كريم هو اللي مش كويس .. بس ده ساعدني كتير و باين عليه ابن حلال غير أنه هيضمنلي حقي ليه هيعمل كل ده لو هو نيته وحشه مثلا .. انا تعبت من كتر التفكير ..
يارب أنا توكلت عليك و عارفه أنك مش هتخذلني ولا تضرني .. خليك معايا يارب و عدي بكرة علي خير ! 
في اليوم التالي ..
استيقظت ورد و استوعبت أنها في المستشفي نظرت بجانبها لتطمئن علي ريم و لكنها لم تجدها بجوارها لتنتفض من مكانها سريعا نظرت حولها پخوف و تشتت و استدارت لتجد ريم امامها عند باب الغرفة فركضت نحوها سريعا 
ورد بقلق كده يا ريم تقلقيني عليكي ! 
ريم انا كنت بجهز نفسي بس عشان نمشي 
ورد امسكتها من يدها و سحبتها خلفها 
ريم في ايه يا ورد انتي مش عايزة تجاوبي عليا ليه
ورد ..
ريم ردي عليا يا ورد ليه مش عايزانا نرجع بيتنا في اى..
ورد عشان مبقاش موجود ! 
نظرت لها ريم پصدمة لتكرر ورد جملتها مبقاش موجود يا ريم .. البيت اللي كان ساترنا عن عيون الناس مبقاش موجود 
ريم ازاي يعني !
ورد الزفت رجب 
ريم ازاي يعمل كده مش من حقه !
ورد لا من حقه يا ريم 
ريم پخوف و هنعمل ايه دلوقتي .. هنرجع اسكندرية تاني !
ورد مستحيل ارجع هناك تاني .. و هنرجع لمين 
ريم بسملة فين !
ورد سيباها عند عم محروس لحد ما اللي هعمله يتم !
ريم اللي هتعمليه ليه انتي هتعملي ايه 
ورد ابتسمت بحزن أنا مش وعدتكم إني هعمل كل اللي أقدر عليه عشانكم .. و أنا عمري ما أقبل أنكم تتبهدلوا في الشوارع 
الكاتبة ميار خالد
ريم ورد .. قوليلي هتعملي ايه !
ورد صدقيني هقولك لأنك لازم تعرفي كل حاجه بس ..
و هنا صدع هاتفها رنينا برقم كريم لترد عليه 
كريم صباح الخير 
ورد صباح النور .. أنت فين 
كريم أنا قدام المستشفي بس محبتش أطلعلك بحيث تكونوا ببراحتك
ورد تمام .. شوية و هكون قدامك 
ثم أنهت معه المكالمة لتقول لها ريم بعصبية أنتي رايحة فين و سيباني كده !
ورد مسحت علي شعرها و قالت ساعة واحدة و هنتقابل تاني .. خلي بالك من نفسك 
و رحلت سريعا قبل أن تقول أي جملة اخري و جلست ريم علي سريرها بقلق و حزن حتي تذكرت شيئا ما فنهضت من مكانها سريعا و لكن في لحظة اختل توازنها و انعدمت الرؤية قليلا و قبل أن تسقط التقطها هو
خلي بالك !
نظرت ريم لذلك الشخص لتجده ايمن زميلها في العمل 
ريم ايمن 
ايمن حمدالله علي السلامة 
ريم أنت عرفت منين اني هنا 
ايمن سألت .. و اللي يسأل ميتوهش
ريم شكرا 
قالت تلك الجملة ثم ابتعدت عنه قليلا و لكنه رفض بعدها هذا و قال بحجة مساعدتها 
ايمن أنتي ليه قومتي من مكانك شكلك لسه تعبانه تعالي ارتاحي 
ريم شكرا يا ايمن بس أبعد عني لو سمحت 
ابتعد ايمن عنها قليلا لتجلس هي مكانها بتوتر 
ريم مكنش ليه لزوم تعبك ده 
ايمن ياريت
كل التعب يكون جميل زيك كده 
ريم ابتسمت ابتسامة صغيرة و قالت بتحفظ شكرا 
ايمن شكرا على ايه بس .. انتي متعرفيش غلاوتك عندي 
و هنا
تجرأ ليمسك يدها لتفزع هي
في مكانها ثم
سحبت يدها سريعا 
ايمن في ايه 
ريم هو ايه اللي في ايه .. انت عارف اني مش بحب كده
ياريت تلزم حدودك معايا 
ايمن صمت للحظة ثم قال هو أنتي عايزة تقنعيني أنك كل ده مش حاسة بيا
ريم مش حاسة بيك ازاي 
ايمن مش حاسة بحبي ليكي .. ده
 

27  28  29 

انت في الصفحة 28 من 120 صفحات