الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 19 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


حضرتك قلت عليها جت و مستنياك دلوقتي 
كريم تمام كويس 
نانسي قاطعته هو حضرتك متأكد انها من تبعك 
كريم ليه 
نانسي أصلها شكلها غريب شوية حتي طريقة كلامها معتقدش أن حضرتك تعرف الاشكال دي 
كريم طيب انا بقول تشوفي شغلك احسن ما انتي عماله تحللي في الناس ! 
كانت ورد جالسة في مكتبه و مازالت تتفحصه بإعجاب حتي سمعت صوت علي باب المكتب و كان صوتا مألوفا لها و لكن كل تركيزها كان في كلمات نانسي 

ورد شكله المدير وصل .. اكيد الحربايه دي بتكلمه عليا عشان ميشغلنيش !
قال كريم تلك الجملة و فتح باب مكتبه و استدار ليغلقه لتهب ورد من مكانها و تقول سريعا 
ورد اولا كده متصدقش اي حاجه البنت دي قالتها هي اللي مكنتش طيقاني من اول ما شافتني و عماله تبصلي بتكبر و انا سكتلها بس عشان حضرتك و عش....
كريم لم ينتبه لما قالته بعد ذلك و لكنه نظر أمامه پصدمة و قال بصوت خفيض ورد ! 
ورد هو انت مبتردش عليا ليه اكيد قالتلك حا..
و هنا استدار كريم لتنظر له ورد پصدمة كبيرة و عيونها جاحظة 
ورد انت ! 
كريم انتي ! .. انتي بتعملي ايه هنا 
ورد انت اللي بتعمل ايه هنا !
كريم ده مكتبي و دي شركتي .. المفروض اكون فين 
ورد مكتبك ! ثواني كده .. يعني انت صاحب الشغل بتاع عم محروس !
كريم مظبوط
ظلت ورد تنظر له پصدمة غير قادرة علي استيعاب ما حدث ليقول لها 
كريم اقعدي 
جلست ورد أمام مكتبه و جلس هو علي كرسيه
كريم تحبي تشربي ايه الأول 
ورد ولا حاجه 
كريم عصير حلو 
ورد لا شكرا 
كريم تمام يبقى عصير 
و رفع سماعة مكتبه ليطلب العصير لها و بعد لحظات وصل العامل ليضع كوب العصير امامها و قد خيم الصمت عليهم للحظات حتي قال هو 
كريم مش قولتلك لازم نتقابل تاني 
ورد هو انت بتجري ورايا ولا ايه 
كريم صدقيني انا لحد دلوقتي معملتش اي مجهود عشان نتجمع .. القدر مصمم يجمعنا
ورد انا لو كنت اعرف انك انت مكنتش جيت 
كريم نعم !
ورد أيوة اكذب عليك يعني 
كريم اكيد لا .. بس انا قولتلك لو احتاجتي اي مساعده كلميني علطول .. ليه متصلتيش بيا 
ورد و مين قالك اني محتاجه مساعدتك اساسا .. ده عم محروس هو
اللي اقترح عليا ان صاحب الشغل بتاعه ممكن يلاقيلي شغلانه غير كده انا كنت نازلة ادور علي اكل عيشي 
كريم انتي لسانك ده ايه !
ورد و ماله لساني أن شاء الله .. لا لو هتهزئني كده ارجع مطرح ما
جيت اهم حاجه الكرامة
كريم ضحك عليها و قال يا ستي مش قصدي .. و طبعا عشان صاحب الشغل ده طلع انا انتي رافضة مساعدتي دي صح 
ورد أيوة .. كتر خيرك انت ساعدتني في حاجات كتير 
كريم نظر لها للحظات حتي شرد و كانت الفكرة الموجودة في رأسه تلمع أكثر ليفيق علي حركة يد ورد 
ورد و هي تلوح بيدها أمام عينيه كريم بيه ! روحت مني فين 
كريم انا عندي وظيفه ليكي يا ورد .. و هتضمني حياة كويسة لأخواتك و هتنتقلي من المنطقة اللي انتي فيها دي و حياتك تتغير 
ورد ايه كل ده .. شغلانة ايه دي ! 
كريم تتجوزيني ! 
ورد شهقت ايه !!
يا 
الفصل الثامن
ورد شهقت ايه !! 
كريم تتجوزيني ! 
ورد انت بتهزر معايا يا جدع انت .. ليا عندك شغلانه ولا اتكل علي الله انا ! 
كريم ما هي دي وظيفتك .. انك تتجوزيني 
ورد نعم ! انا مش فاهمه حاجه
كريم بمجرد ما توافقي انا هفهمك كل حاجه 
ورد و انا اكيد مش هوافق هو انا اعرفك اساسا .. مش ناقصة جنان أصلها 
ثم هبت واقفا و قالت عن اذنك .. انا كنت فكراك كويس و بتساعد الناس لكن انا كان عندي حق .. محدش بيقدم حاجه لحد بدون مقابل 
كريم صدقيني الصفقة دي هتبقي مربحة ليكي و ليا 
ورد صفقة !! هو الجواز بنسبالك صفقة 
ثم نظرت له باحتقار ثم تحركت حتي تخرج من مكتبه و لكن قبل أن تفتح الباب احست بيد تمد إليها حتي امسكت بها و منعتها من الخروج 
ورد انت بتعمل ايه ! أبعد عني 
كريم انتي ليه دماغك كده .. متعرفيش تعملي حاجه غير انك تتمردي و بس 
ورد تحب اوريك التمرد علي أصوله ! أبعد عني بقولك احسن ولله العظيم اصوت و الم عليك الشركة كلها عشان يشوفوا مديرهم المحترم 
كريم نظر لها للحظات و ظل ممسك بها حتي فتحت فمها و كادت أن تصرخ و لكنه وضع يده علي فمها ليمنعها 
كريم بهدوء فكري في الموضوع .. و افتكري ان الشخص اللي
ساعدك كذا مرة اكيد مش هيضرك .. و حتي لو موافقتيش انا هفضل موجود لو احتاجتي اي حاجه 
كريم أبعد يده عن فم ورد لتقول انت تحمد ربنا
اني همشي من سكات و ده بس عشان انا مش ناسية انك خلصتني من مصېبة .. غير كده كان
 

18  19  20 

انت في الصفحة 19 من 120 صفحات