الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 13 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


أن الوقت قد تأخر كثيرا و أن الجامعة خالية من الناس نوعا ما .. في نصف الطريق انتبه عمر أن مفاتيحه ليست في جيبه و تذكر أنها قد تكون وقعت منه في مكتب ريم زفر بضيق شديد و الټفت ليعود ادراجه ليجدها أمامه 
ريم مفاتيحك 
عمر أخدها منها و نظر لها بسخط متشكر 
و هنا انقطعت الكهرباء لتفزع ريم بشدة و تتمسك بيده 

ريم بتوتر و خوف النور راح ليه !! 
عمر و انا هعرف منين .. وسعي خليني امشي
ريم پخوف استنى طيب شوف الكهرباء مالها 
عمر دقيقة و هترجع تاني 
و لم تمر ثواني حتي عادت الكهرباء مرة اخري لتتنهد ريم براحة شديدة نظر لها عمر بتعجب و تساؤل
ريم بتبص علي ايه ! مش كنت ماشي .. اتفضل 
عمر نظر لها بعدم اهتمام ليمشي في طريقه و كذلك هي خرجت من مكانها و اتجهت الي بيتها
ورد !!
قالتها بسملة ثم ركضت نحوها سريعا لترتمي في بدموع 
ورد مسحت علي شعرها اهدي بس .. انا كويسة اهو 
بسمله كنت فكراكي مش هترجعي تاني و اني هفضل لوحدي 
ورد و هو انا اقدر اعيش من غيرك برضو 
محروس خير يا بنتي في ايه .. و الحكومة كانت عايزة ايه منك 
ورد ده حوار كبير اوي يا عم محروس و انا هلكانه ولله .. بس كل اللي اقدر اقولهولك اني مش هقدر ارجع الشغل اللي كنت فيه تاني .. من اول بكره هبدأ ادور علي شغل جديد 
محروس لا حول ولا قوه الا بالله .. ربنا يوسع رزقك يا بنتي .. عموما انزلي انتي و متشيليش هم بليه .. هي جوه عيوني 
ورد ولله يا عم محروس ما عارفه اقولك ايه .. انا تقلت عليك اوي الفترة دي 
محروس عيب يا بنتي متقوليش كده .. ربنا يعلم البت بليه دي بتهون عليا اد ايه .. يكفي وجودها جمبي بس بيفرحني 
ورد الله يخليك يا عم
محروس .. ولله انت طلعت احسن من القريب .. عيلة ابويا و امي اللي رمونا ولا بيسألوا فينا حتي .. ساعات الغريب بيبقي احن عليك من القريب
محروس و هو انا غريب برضو يا ورد 
ورد مش قصدي ولله 
ضحك محروس عارف يا بنتي .. و مش عايزك تفتكري أن بليه تقيله عليا ولا حاجه .. ده انا اخدت إجازة من الشغل عشانها .. انا عارف انك تعبانه يلا بقي الغدا جاهز اتغدوا معانا و روحي ارتاحي 
ورد تسلم ولله بس ..
محروس مفيش بس .. يلا 
جلسوا جميعا علي طاولة الغداء تناولت ورد بعض اللقيمات ثم نهضت لتتجه الي بيتها .. دلفت إليه بتعب و لم تمر ثواني حتي رن جرس المنزل 
ورد قال لبليه اوعي تقولي لريم اي حاجه .. فاهمه 
بليه ليه طيب 
ورد اسمعي كلامي يا بليه الله يخليكي .. مش عايزاها تقلق انتي عارفه ريم 
أجابت برأسها لها و اتجهت ورد لتفتح باب المنزل لتجد ريم امامها بوجهه شاحب ففزعت قليلا 
ورد مالك في ايه .. وشك مصفر كده ليه 
و وقع بصرها علي يدها فلاحظت اثار إبرة المحلول فقالت و ايه اللي في ايدك ده ! طمنيني عليكي متسكتيش كده 
ريم متقلقيش يا ورد .. انا ضغطي نزل شويه بس لكن دلوقتي انا كويسة 
ورد و ضغطك نزل ليه .. اكيد عشان مكلتيش حاجه من الصبح
ريم ولله بنسي 
ورد ڠضبت هو ايه اللي بتنسي .. عجبك خضتي عليكي و انتي داخلة عليا بالشكل ده ! 
ريم ولله يا ورد ما مستحملة حاجة خلي التهزيق ده لبكرة
ورد يا بنتي انا خاېفة عليكي انتي اصلا ضعيفة و كمان مش بتاخدي بالك من اكلك 
ريم انا اسفه يا ورد .. بس صدقيني بتشغل و بنسي اكل 
ورد هو في حد بينسي ياكل !! ده ايه المصېبة دي 
ريم طيب انا
هخش انام دلوقتي عشان تعبانه جدا
ورد ماشي يا ريم .. يجي النهار علينا بس ولله ما هسيبك
ذهبت ريم الي غرفتها لتنام بجانب بسملة التي تظاهرت بالنوم بعد ان بدلت ملابسها لتغط في نوما عميق .. تنهدت ورد بتعب و اتجهت هي ايضا الي غرفتها و بدلت ملابسها لتجلس علي سريرها و هاجمتها جميع احداث اليوم و ما أن تذكرت وجه كريم حتي ابتسمت بطريقة لا اراديه ليعبس وجهها في وقتها
هبت ورد من مكانها في ايه ! ايه الابتسامة دي .. لا فوقي كده .. احسن برضو اني مش هشوفه تاني .. الواحد مش ناقص ۏجع قلب .. بس هو بني آدم ذوق بصراحة 
و استلقت علي سريرها ثم قالت لو كنا في زمن غير ده او وضع غير اللي انا فيه .. كنت ممكن احبه .. بس هو من عالم و انا من عالم تاني مستحيل نتقابل
!
و هنا احست
بحركة جانب سريرها نظرت لمصدر الصوت لتجدها بسملة
بسمله ممكن انام في النهاردة 
ورد ابتسمت برفق
ايه ممكن دي .. انتي تيجي تنامي في من غير رأيي حتي ..
 

12  13  14 

انت في الصفحة 13 من 120 صفحات