الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 116 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


.. انتي مكلتيش حاجه من الصبح 
تنهدت زهرة بضيق و قالت لو فاكرة أنك بعمايلك دي هتخليني اسامحك تبقي غلطانه 
مروة لا مش قصدي حاجه .. عشان انا اتعودت اهتم بأكلك بس 
نظرت لها زهرة للحظات و للأسف هي لم تشك في ابنة اختها فأكلت من الطعام بحسن نيه و لم تعرف أن مروة قد وضعت به مۏتها ! و بعد لحظات شعرت زهرة ببعض التعب حتي وقعت علي الارض حاولت أن تنهض و لكن بدون فائدة اتجهت اليها مروة و علي وجهها ابتسامه خبيثة و نظرت إلي خالتها المتعبه و لأول مرة ترى زهرة هذا الوجه من مروة 

زهرة بتعب انتي حطيتي ايه في الاكل ! 
مروة موتك ! مستحيل اخليكي تروحي تقولي لكريم حاجه !
نظرت لها زهرة بعيون متسعة و قد ظهرت بها بعض الدموع 
زهرة ده انا خالتك يا مروة .. ده انا اللي مربياكي علي ايدي 
مروة انتي فكراني مش بحبك ولا ايه .. انا بحبك اوي والله و موتك هيفرق معايا اوي بس اعمل ايه لازم
ټموتي لأن حبي لكريم اكتر ! 
زهرة بتعب ايه اللي انا عملته في ابني ده .. و انا اللي كنت بدافع عنك قدامه !
مروة في فرصة انك تعيشي 
ثم نهضت من مكانها و ذهبت الي دولابها و أخرجت منه بعض الأوراق و رجعت لها و چثت علي ركبتيها 
مروة انا معايا المصل اللي بيلغي مفعول الدواء ده .. لو مضيتي علي الاوراق دي هديكي المصل 
زهرة بتعب اوراق ايه دي
مروة دي اوراق ملكيه .. اكتبيلي نص شركة كريم بأسمي بما انك ليكي نسبة فيها عشان ميطلقنيش بعد كده 
انتفضت زهرة و قالت مستحيل 
مروة معقول تضحي بحياتك عشان كده .. يلا بسرعة مفيش وقت
نزلت دمعة من جانب عين زهرة و قالت پقهرة سامحني يا كريم
ثم مضت علي الاوراق بتعب لتأخذها مروة بابتسامة واسعة 
مروة و اخيرا 
نظرت لها زهرة بنظرة ذات مغزي و قالت متفرحيش اوي .. في يوم ربنا هيبعت حد ياخد منك كل حاجه زي ما اخدتي مني ابني و حياتي كده .. خليكي فاكرة أن الشړ عمره ما كان بينتصر .. افتكري كلامي ده كويس عشان لما يجي الشخص اللي يبوظ حياتك تكوني عارفه
أن ده ذنب اللي عملتيه فيا !
نظرت لها مروة للحظات و لكن للأسف قد فات الاوان و قد ماټت بالفعل 
مروة سوري انا نسيت اقولك اني مش معايا مصل اصلا .. و متقلقيش مفيش حد هيجي هيقدر ياخد كريم مني ! انتي تستاهلي علي فكره كنتي عايزة تبعديني عن كريم و انتي عارفه اني مقدرش اعيش من غيره .. و شوفتي نهايتك كانت ايه .. انك خسړتي حياتك و محدش هيعرف اني انا اللي عملت كده حتى ! 
ابتسمت بخبث ثم التفتت لتجد صابر واقف امامها ينظر لها پصدمة كبيرة و عيون متسعة !! ثم دلف الي الغرفة سريعا و دفعها بعيدا عنه و اتجه الي زهرة و تفحصها بدموع ليجدها قد فارقت الحياة لېصرخ پألم ثم نهض و امسك مروة من رقبتها 
صابر انتي اټجننتي !! ده انا مش هيكفيني فيكي موتك ! انتي بني ادمة حقېرة اقسم بالله لوديكي في داهيه !
ثم خرج من الغرفة سريعا و اتجه الي السلالم حتي يخرج من المنزل و يطلب المساعدة من اي شخص فقد كان عنده امل بسيط أن تعيش زهرة إذا اسعفوها سريعا ظلت مروة واقفة مكانها پصدمة ثم خرجت من الغرفة و قبل أن تصل إلي السلالم قد اختل توازن صابر ليسقط بقوة من علي السلالم حتي وصل الي الارض و كان فاقدا للوعي ! وقفت مروة مكانها بدهشة و ابتسمت بخبث و قالت 
مروة مش معقول للدرجادي الظروف بتساعدني .. يلا احسن برضو 
ثم خرجت من المنزل و اتجهت الي صديقاتها .. و في المساء جاء كريم ليرى هذا المشهد أمامه .
باك ..
كانوا جميعهم ينظرون إلي مروة پصدمة كبيرة و شهقت ورد بفزع بعد أن سمعت كلامها هذا 
مروة بدموع انت ليه معرفتش تحبني طيب .. ايه كان
ناقص فيا .. عيبي اني حبيتك و مكنتش شايفة غيرك يعني
كريم صړخ بها الحب مش بالعافيه !! انا اتحرمت من امي بسببك ! كل السنين دي و انا عايش بذنب اني مكنتش موجود يومها يمكن كنت قدرت اعمل حاجه و في الاخر تكوني انتي اللي قتلتيها ! طب يا ستي مفكرتيش فيا انا لو علي كلامك بتحبيني مفكرتيش مۏتها هيكسرني اد ايه !
مروة ما انا قولتلك مكنش قدامي حل تاني .. اسيبها يعني تقولك و ساعتها كنت تطلقني .. و انا كنت عارفه أنك هتزعل شوية بعدين هتنسي 
كريم انتي بني ادمة مريضة !! 
نظرت مروة إلي عمر الذي كان يطالعها پصدمة و قالت
مروة عمر ارجوك قول حاجه 
عمر اقول ايه بعد كل اللي عملتيه ده ! انا مش
 

115  116  117 

انت في الصفحة 116 من 120 صفحات