الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية وردتي الشائكة بقلم ميار خالد

انت في الصفحة 111 من 120 صفحات

موقع أيام نيوز


كذلك ورد و ساعدته في تجهيز اغراضه و حضرت له فطور سريع و كذلك حقيبة أخرى مليئة بالطعام
كريم ايه ده 
ورد دي لقمة كده في السريع عشان لو جوعت في الطريق 
كريم ورد انا هسافر في الطيارة .. يعني اصلا في اكل هناك لو جوعت هاكل
ورد لا اكل الطيارات ده مش بيشيع .. خلي ده معاك بس 
كريم يا بنتي افهمي مش هينفع 

ورد لا هينفع يا كريم .. يلا 
كريم انتي مفيش فايدة فيكي 
ورد أيوة و مش هتخرج من هنا غير و انت معاك علبة الاكل دي 
كريم ربنا يخليكي ليا
ابتسمت ورد بخجل و قالت متتأخرش عليا .. انت راجع بكرة صح 
كريم أيوة .. أو احتمال ارجع بعد بكرة الصبح علي حسب 
قالت ورد بصوت خفيض هتوحشني
كريم قولتي ايه 
ورد بقولك هتتأخر يلا 
ضحك كريم و صمت قليلا ثم أردف 
كريم و انتي كمان هتوحشيني .. خلي بالك من نفسك 
ابتسمت ورد و وضعت يدها علي وجهها بخجل بحركة عفوية ثم ودعها كريم و خرج من المنزل .. التفتت لتجد بسملة قد غيرت ثيابها و كأنها تتجهز هي الأخرى للخروج 
ورد ايه الشياكة دي كلها .. رايحه فين 
بسملة خارجة انا و ريم و أبيه عمر 
ورد غريب يعني محدش قالي 
و هنا جاء صوت ريم من خلفها تقول 
ريم عمر مخڼوق شوية من قاعدة البيت .. هنخرج كلنا شوية مش هنتأخر
ورد بس ده لسه تعبان 
ريم اعمل ايه طيب قولتله و هو صمم يخرج
ورد طب خلاص بس متتأخريش .. لاني هبقي لوحدي في البيت كده 
ريم ليه فين كريم 
ورد سافر .. عنده شغل برا البلد و هيرجع كمان يومين 
ريم خلاص متقلقيش مش هنتأخر
ورد تمام .. و خلي بالك من نفسك انتي و بسملة 
ريم حاضر متقلقيش 
و بعد لحظات نزل عمر ببطئ و قد تحسن كثيرا و اخذ ريم و بسملة و خرجوا من المنزل تنهدت ورد بضيق و تحركت من مكانها و ما أن تحركت من مكانها حتي ظهرت مروة من إحدى الزوايا و على وجهها ابتسامه شريرة ! 
اتجهت ورد الي المطبخ و أعدت بعض الطعام لها و لصابر و عندما انتهت جهزت طبقين واحد لها و الثاني
لصابر ثم صعدت الي غرفته دلفت إليها لتجده جالس علي سريره بتوتر شديد و عدم ارتياح 
ورد بتساؤل مالك يا عم صابر مضايق ليه كده 
نظر لها صابر بلهفة
و حرك يده سريعا ليمسك يدها 
ورد عايز تسأل علي حاجه طب مش فاهمه 
ظل صابر ينطق بكلمات غير مفهومه فلم تفهم ورد ولا كلمة 
في المطبخ ..
دلفت مروة الي المطبخ في الخفاء و أخرجت دواء من جيبها و وضعته في الطعام بكمية كبيرة .. و الدواء لم يكن سم كما ظن البعض ! ثم ابتسمت بشړ و أعادت الطبق مرة اخري بعد أن قلبته جيدا و خرجت من المطبخ و اختبأت في إحدى الزوايا مرة أخرى .
نزلت ورد من غرفة صابر بعدم فهم و اتجهت الي المطبخ لتحضر طعامها .. أخذته من المطبخ و خرجت به لتجلس علي الطاولة و قد شردت قليلا و كانت مروة تطالعها بترقب تنتظر فقد أن تتناول الطعام .. تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام ! و ابتسمت مروة بانتصار !
يا 
الفصل الاربعون
تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام ! و ابتسمت مروة بانتصار ! و بعد لحظات أنهت طعامها و نهضت من مكانها بتعب و أدخلت طبقها الي المطبخ ثم خرجت منه و اتجهت الي السلالم حتي تصعد الي صابر و لكن اختل توازنها قليلا لتقف مكانها و كانت مروة تتابعها و فجأة و بدون اي مقدمات وقعت ورد علي الارض بقوة ! 
مروة مكنتش متوقعة أنه مفعوله هيشتغل بالسرعة دي ! اكيد عشان حطيت كميه كبيره
ثم خرجت من مكانها و اتجهت الي ورد الواقعة علي الارض و حركتها قليلا و لكن بدون فائدة نهضت مروة بفرحة كبيرة 
مروة مش مصدقة .. و اخيرا خطتي نجحت خلاص كده مفيش ورد 
ثم التفتت و قالت لها قولتلك بلاش تدخلي مع مروة في لعبة لأني انا اللي بكسب كل مرة .. غبية ..
اتحملي بقى نتيجة غباءك .. اديني قتلتك اهو من غير ما حد يعرف ولا هيعرفوا اصلا .. لان الدواء اللي حطتهولك في الاكل بيعمل سكته قلبية و بتبان اكنها مۏته طبيعيه .. كفاية وقتي اللي ضيعته عليكي 
التفتت و ظلت تنظر للبيت ثم تحركت و لكنها قبل أن تخرج من البيت 
لا بس خطة ذكية 
تسمرت مروة مكانها و التفتت ببطئ لتجد ورد واقفة امامها تطالعها بابتسامة ساخرة 
مروة پصدمة ازاي !! انتي اكلتي من الاكل ده قدامي ! 
ورد حقيقي انا مشوفتش في غباءك .. انا اكلت من الاكل فعلا .. بس مش اللي انتي حطيتي فيه الدواء ده ! 
مروة ازاي ده حصل !
تقدمت ورد نحوها و قالت طب يا ستي .. هقولك 
فلاش باك ..
ظل
 

110  111  112 

انت في الصفحة 111 من 120 صفحات