رواية قاصر بقلم نورين خليل
...لا لا ي مريم..دي اختك ..وبعدين هي عندها 23 سنة ولسه متجوزتش ولا عندها عيال وعقبال ما تتجوز هتكون وتخلف هتكون كبيرة
وبعدين ممكن ميكملوش ويجيلها واحد تاني او مش اد كدا وساعتها هتتأخر في الجواز والخلفه اكتر بس ما انا عندي عيال اهو عملت بيهم اي مش عارفة اتعامل مع ناريمان واديني مش طايقه اني حامل ومش طايقه فكرة ان يبقي عندي طفل كمان !
لو كنت كملت تعليم ومتجوزتش كانت حياتي هتبقي احسن
بس الواحدة ملهاش غير جوزها وعيالها وبيتها في الاخر..وممكن لو كنت كملت تعليم كنت اتجوزت واحد اي كلام ومكنتش هستفيد بشهادتي وتعليمي حاجه كنت مڼهارة ازاي افكر ف اختي كدا او اقارن نفسي بيها ومتضايقه اني حامل
هشام الو ي حبيبتي
مريم ازيك يا حبيبي .
هشامماله صوتك عامل كدا ليه
مريممفيش..
هشامفي اي ي مريم!
احترت اقوله انا حامل ولا لا هو خلاص كام اسبوع وهينزل هعمله عشا وافاجئه يومها واقوله اني حامل وهيتبسط اوي
مريموالله مفيش حاجه اختي بس جايلها عريس انهاردة والدنيا مدربكه عندنا
مريمالله يبارك فيك...عملت اي بقي النهاردة
بدأ هشام يحكيلي هو عمل اي والناس هناك عاملة ازاي وكدا بس انا كنت في حته تانيه خالص ومكنتش مركزة اوي مع الي بيقوله
هشاممريم مريم ي مريم
مريمنعم
هشام انتي فين ي بنتي بقالي نص ساعه بتكلم وانتي ولا هنا
مريممعلش بس سرحت شويه الا صحيح انت هترجع امتي
مريماد اي كدا يعني
هشامشهرين تلاته كدا..مش هتأخر عن كدا ان شاء الله
مريم شهرين بحالهم دا انت مفروض تنزل كمان اسبوعين عموما تيجي بالسلامه ي حبيبي...تصبح علي خير لحسن انا عايزة انام وتعبانة اوي
هشامانتي غريبة اوي النهاردة ي مريم...بس عموما تصبحي علي جنة
صحيت الصبح وعرفت ماما اني حامل رد فعلها كان عادي..باركتلي بس وعرفت ان بسمة قرت الفاتحه مع خطيبها وهيعملوا خطوبه كمان تلات اسابيع هي زعلت اني نمت وسيبتها بس مكنتش هقدر اتناقش او اسمعها حتي .
بعد شهر
جه يوم الخطوبه بسمة عزمت فيه كل اصحابها واصحابي والجيران وناس كتير..انا اخدت يومها مسكنات عشان اقدر اساعدهم واستمتع معاه باليوم جه بليل والمعازيم بدأت تيجي قابلت كل صحابي ..الي دخلت طب والي دخلت هندسه والي دخلت اعلام وانا الوحيدة الي مدخلتش حاجه وكنت انا الوحيدة الي حامل في الخطوبه و بطني عاليه شويه ومعايا بنتي اما اصحابي فكلهم كانوا شباب وقاعدين يتضحكوا ويهزروا مع بعض وانا حتي مش قادرة اقفلو مكنتش اتجوزت كان زماني معاهم وبضحك وبهزر انا كمان
كان في كمان يارا وأسماء وعرفت ان يارا رجعت تشتغل في الشركة تاني بعد ما حمايا ابو هشام طلب منها ترجع لان شغلها عجبه جدا ... انا كنت كأني ست كبيره مش واحدة عندها 21 سنه ابدا ..
كنت في الخطوبه ببص لاختي وانا متضايقه..ڠصب عني والله ..انا بحاول ابقي عادي واحاول متضايقش لحد ما عدي اليوم الطويل دا وبعدها بأسبوعين عرفت ان صاحب البيت جاب اقرار من الحكومة انه يهد البيت لانه آييل للسقوط وهيقع..ولازم يتهد ويتبني تاني..وهنا بدأ العڈاب الحقيقي لحياتي..لان اهلي واختي هيروحوا يعيشوا في الريف..في بيتهم القديم بالرغم اني اتحايلت عليهم ييجوا يقعدوا في شقتي..ودا كان هيبقي احسن بالنسبالي وكنت كا صدقت لاني هرتاح بس ماما رفضت وموافقتش تيجي وتعيش معايا وقالتلي اني اروح اعيش معاها هي وبابا بس انا مكنش ينفع اروح الريف واعيش هناك واصلا كفايه كدا انا تقلت جداا عليهم
عشان كدا رجعت شقتي تاني روحت يومها ومعرفتش انام نهائي كل الافكار السودا في دماغي هشام بقاله فترة متصلش عليا ويارا رجعت الشغل تاني قعدت اربط الدنيا ببعضها وكنت مستنية طول الليل ومستنيه الصبح يطلع بأي شكل عشان كان لازم اروح المشورا دا ونمت وبعد عڈاب علي الساعه ٤الفجر.. وصحيت الصبح وروحت و خبطت علي الباب و
مريم!!
مريمازيك ي يارا
ياراالحمد لله..في حاجة
مريمطب هنتكلم ع الباب
يارااه لا طبعا أتفضلي
مريمانتي رجعتي الشغل مع هشام
ليه
ياراانا مرجعتش الشغل مع هشام..
انا رجعت اشتغل في الشركه وده لان والد هشام عجبه طريقه شغلي