الثلاثاء 24 ديسمبر 2024

رواية جوري وشاهين كاملة بقلم مريم محمد

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات

موقع أيام نيوز

شفتيه بغيظ.. ابيه هممم قولتيلي ثواني وكانت محمله على يديه بوضعيه العروس. اي اي انت هتعمل اي
ابتسم بخبث وحب صادق.. هعمل الصح .. هدي لعلاقتنا فرصه كنت غبي صدقيني وانا برفض حبك بس كنت فاكر انها فتره مراهقه
اجابت بدموع. انت مش عارف انا كنت بټعذب ازاي بسبب كلامك
شاهين بصدق بان كوضوح الشمس ف عينيه مش قدي انا كنت بټعذب ف الثانيه ببعدك عني بس مش مهم المهم الوقتي انك معايا وخلاص هصلح كل حاجه .. بحبك اوي والله العظيم ولا عمري حبيت لا قبلك ولا بعدك
جوري بطفوله. يعني مش هتسيبني خالص وهتعوضني
ضحك على اسلوبها الطفولي هعوضك من النهارده مفيش غير سعاده لجوري وبس.. بحبك يا قلب شاهين وعقله وروحه
عانقته بشده وهي تبكي بتأثر وفرحه بكلماته وانا كمان بحبك اوي اوي ياشاهين
شاهين بعبث.. مش يلا بق نعوض ال فات وانهى كلامه واتجه بها ال غرفتهم التى ستشهد على وفيه بوعده لها وصدقه..
وڪأنك اسقيت اضلعي فنبت قلبا متيما بڪ. 
تمت..
والان تابعو معنا رواية اميرتي كاملة بقلم مريم محمد
في أحدى الغرف في بيت للطالبات المغتربات في كانت هاله نائمة و شعرها الأسود منتشرا على الوسادة و في تمام الساعة الثامنة صباحا أفاقت من نومها و هي تفتح عينيها بصعوبة بالغة فقد سهرت طوال الليل تذاكر فهي في بداية عامها الدراسي الأخير حيث تدرس اللغة الإنجليزية بكلية الآداب جامعة القاهرة دخلت هاله الى الحمام لتغتسل و تتوضأ لتصلي الضحى قبل التوجه الى كليتها لتلحق بالمحاضرة الأولى في تمام الساعة العاشرة و قد اعتادت هاله أن تذهب الى الجامعة سيرا على الأقدام و ذلك لتوفر المال ليكفيها طوال الشهر حيث أنها من أسرة بسيطة تعيش في الأرياف و هي ابنة وحيده لوالدتها المسنة والتي ربتها بمفردها بعد ۏفاة والدها منذ أن كانت طفلة صغيرة .
ارتدت هاله بنطالا من الجينز الأزرق و قميصا طويلا أبيض اللون و حذاءا أبيض و رفعت شعرها للأعلى و ارتدت نظارتها الطبية و حملت حقيبتها الزرقاء المصنوعة من قماش الجينز و غادرت الغرفة تاركة زميلتها عاليا نائمة فهي لا تلتزم بحضور محاضراتها في كلية التجارة أغلقت هاله باب الغرفة بهدوء و نزلت لتبدأ رحلتها اليومية للجامعة حيث تستغرق خمس و أربعون دقيقة لتصل الى كليتها و في طريقها و قفت لشراء افطارها الذي يتكون عادة من ساندويتش من الفول وكوبا من الشاي بأحد المطاعم الرخيصة في طريق الجامعة و بعد ان أنهت افطارها أكملت طريقها و لم تهتم لنظرات الأعجاب التي تحيط بها بالرغم من بساطة ملابسها الا أنها ممشوقة القوام و جميلة الملامح فعيونها سوداء واسعة تحيط بها رموشا طويلة و أنفها رقيق و بشرتها بيضاء منتشرا بها بعض النمش الذي يزيد من جمالها الباهر وصلت هاله الى قاعة المحاضرات و كانت سعيدة لأن اليوم هو يوم الخميس الأول من الشهر حيث ستسافر لتزور والدتها الحبيبة فهي تزورها مرة واحدة كل شهر حتى يكفيها المال الذي تبعثه اليها والدتها من معاش والدها البسيط لتكمل به الشهر كاملا ابتسمت هاله و هي

تتذكر كيف تقضي النصف الاخير من الشهر فقد تكتفي بوجبة واحدة فقط و ربما كوبان من الشاي طوال اليوم كانت هاله تشعر بالرضا و لا تحزن لأنها لا تملك ملابس او هواتف محمولة مثل باقي زميلاتها بل كانت تتميز بين زميلائها بشخصيتها القوية و أخلاقها الراقية و كان لها الكثير من الأصدقاء خاصة أنها متفوقة و كل عام تكون من الخمس الاوائل على دفعتها كانت هاله دائما تنتظر اليوم الذي تنهي فيه دراستها و يتم تعيينها كمعيدة في الكلية و تدخل السعادة على قلب والدتها الغالية فكرت هاله 
هاله وحشتيني أوي يا ماما فاضلي كمان محاضرتين و أركب القطر و اجيلك وأبات في حضنك انهارده يا ترى عملتيلي الملوخية اللي بحبها ولا صينية البطاطس لحسن بطني نشفت من الفول والطعمية . يااااااااه يا رب الوقت يفوت بسرعة بقى.
أنهت هاله محاضراتها و اتجهت الى باب المبنى لتخرج منه فاستوقفها صوت شريف زميلها الذي يكن لها أعجابا لا يستطيع اخفاءه بالرغم من محاولته 
شريف

انت في الصفحة 7 من 27 صفحات