رواية فارس بقلم سلمي
حتى منتصف البهو لتقول
طبعا اغلبية حضرتكوا متعرفوش ايه اللي بيحصل ومستغربين من اللي انتم شيفينه قدام عينيكوا والحقيقه انا لو مكانكم دلوقتي هبقي زيكم بالظبط يمكن اكتر كان بينكم شخص عرفناه ان قلبه ابيض طيب بيسامح فيه من اللي موجودين شايفه ملاك وفيه اللي شايفه شخصيه مش موجوده وفي كمان اللي بيكرهه لمجرد انه شايف انسان احسن منه وللاسف في ناس قريبه شايفاه شيطان انا هحكي الجزء اللي يخصني وبعد كده هسيبه يكمل انا اعرف مدثر من سنين طويله وعرفته عن طريق دعاء بصراحه كان انسان بسيط خجول عرفت انه بيدرس هندسه ميكانيكا وبيخلص محاضرات ويروح يشتغل علشان يساعد امه في تربيه اخواته أعجبت بيه جدا علشان كان عنده اصرار على النجاح وانه هيبقي حاجه كان بيخبي رجليه تحت الكرسي علشان يداري الجزمه بتاعته اللي بقت مشهوره في الجامعه كلها وقتها انا كمان ظروفي كانت زي الزفت لحد لما سبت الكليه ومبقتش اعرف حاجه عن مدثر لكن انا ودعاء فضلنا اصحاب لحد لما انا اللي بعدت عنها علشان مصلحتها وهتفهموا ده بعدين اهلي كانوا فقرا جدا اضطريت اسيب الكليه واشتغل علشان اصرف على البيت وفعلا لقيت شغل كويس جدا ومرتب محترم بس مش علشان كفائتي لكن علشان جسمي اللي كان طمعان فيه الكلاب تعبت اووي علشان احافظ على نفسي لحد لما اتقدملي واحد من نفس الشركه وكان منصبه كبير وقريب من صاحبها ودراعه اليمين وعدني انه هيرحني من تعبي وهيتجوزني وهيساعد اهلي ومش هيتخلي عنهم واتجوزنا ووفي بوعده جددا لدرجة اني كنت فاكره اني بحلم لحد لما صحيت على كابوس علشان الاقي المدير بتاعه هو اللي نايم جنبي بعد ابن الكلب جوزي ما اداني منوم حاولت أسيطر على نفسي مقدرش قومت صړخت وبقيت الطم يمكن اصحي لحد لما جوزي سمع صوتي وقالي انه صورني ومعدش فيه فايده من صړخي واني لازم أتقبل الامر الواقع ده علشان الامور تمشي ويبقي معانا فلوس وان دي حاجه عاديه ولازم اكون اوبن مايند محستش بنفسي غيري وانا حته ضوافري على وشه وبقطع فيه لكن في الاخر انا وحده ست....
لقيته نازل فيه شتيمه وضړب واخدني رماني بهدوم البيت في الشارع كنت بدور على حاجه استر بيها نفسي وانا پصرخ وأقول استروني ينبكم ثواب لقيت ناس ولاد حلال بكم يحدفولي هدوم من البلكونات بتاعتهم روحت عند اهلي أحكلهم قالولي طب واحنا هنأكل ونشرب منين مهمهمش بنتهم اد الفلوس وفعلا نزلت اشتغلت تاني بس المره دي روحت بار اقعد مع الزبائن واشرب وارقص وكسبت فلوس بس كان نفسي اخد طاري من جوزي والمدير بتاعه لحد لما مدثر بقي يجي يقعد لوحده يسمع موسيقي يشرب حاجه ومش هقول كان بيشرب شاي ولا قهوه لا كان بيشرب زي ما بيقول المكان كان دايما سرحان كنت ببص عليه واضحك كان يحط وشه في الارض عمري ما شفته مع حد شمال يجي لوحده يقعد شويه ويمشي كنت بدئت اسمع عنه وعن نجاحاته والمكانه اللي وصل ليها وكنت فرحانه اوي وف مره اخدت القرار اني اروح اسلم عليه وافكره بيا بس لقيته بيبوص عليه بمنتهي الاحتقار وبيقولي
عيني دمعت وقولتله
انا ياسمين يا مدثر كنت زميله دعاء
لقيته وقف وطلع فلوس كتير من جيبه وقالي
انتي اهم حاجه عندك دي
ورمي الفلوس في وشي ومشي اليوم ده انا روحت المستشفي وكنت بمۏت بجد اتصلت بدعاء وحكتلها كل حاجه بعد لما خرجت وقولتلها انا عاوزاه يفهم اني مظلومه واني فعلا غلطانه في اللي بعمله....
وقتها لم تلامس دموع ياسمين خدها فقط بل لمست الكثير من الحاضرين نهضت من مكاني في ثقة واقتربت منها مبتسما بعد ان طلبت منها ان تجلس وتترك لي الحديث لأقول وقد اخذت مكانها وانا أدور وانظر إلى الموجودين
ابتسمت واقتربت منه لكي يجلس من جديد لاكمل
ساعتها لقيت مېت واحد بيضربوا فيه وانا اللي طالع عليه اني اقول انا مدثر الحسيني لحد لما ظابط اخد باله وقال لهشام وهو بيبعده عني حاسب يا هشام ده لو فعلا مدثر الحسيني يبقي كلنا هنروح في داهيه دخلوني للمأمور اللي عرف وتتأكد من شخصيتي لما كلمت مدير أمن المجموعه...
لاشاور عليه وسط الحاضرين وهو كان في الاصل مدير أمن سابق ومساعد وزير الداخلية
جه هشام يعتذر لحد لما بقينا اصحاب وطلبت منه ميفتريش على حد تاني مش علشان قوي تدوس على الغلبان وبقينا اصحاب خرجت واتغيرت الدنيا في عيني تماما وحسيت بياسمين في الوقت ده دعاء ظروفها اتغيرت بعد لما أطلقت وجت تشتغل عندي وهي اللي كانت بتصرف عليه وتساعدني ايام الكليه وفعلا أتعينت في مكان يليق بيها ما انا لازم اردلها الجميل لقتني بقرب اوي من ياسمين وف مره لقيت صوره على مكتبي واحد مصور هالي وانا قاعد معاها وبيقولي