رواية فارس بقلم سلمي
المهم كانت حياتي ماشيه عادي جدا صحيح تعبت شويه ايام وفاه والدتي لكن كملت بس كان جوايا حاجه مكسوره لحد النهارده معرفش ايه هي وعدت السنين لحد ما جه اليوم المشؤم اللي كانت اسهم شركاتي في البورصه كانت في السما وبدائت تنزل كان ممكن الحق الموضوع لكن اتفاجئت ان الكل بيبعد عني مره واحده بدون اي سبب العزه دي كانت ممكن تعدي لو لقيت ساعتها اللي يقف جنبي وبدائت حرب من الشركات المنافسه اللي يهمهم اني أقع علشان أفضلهم الملعب ومقدرش أنكر انهم انتصروا بس علشان انا كنت يائس حاولت بكل الطرق لكن اللي ضيعني ان ماركو هو كمان سحب التوكيل وده اللي خاله المجموعه تقع ويشتريها عاصم يرفع شريف حاجبه ويقول ممش ععاصصم دده صصاحبك لأقول وأنا أهز راسي ايوه هو باعني في اول محطه هو ياسمين ودي حكايتها حكايه محتاجه يوم لواحدها ابقي احكلكم عليها وصدر قرار في دقيقه بالتحفظ علي جميع أموالي وممتلكاتي رجعت القصر لقيت ملك وقفه علي السلم بتقولي ايه اللي جابك انت ملكش حاجه هنا وهدومك هبعتهالك قولتلها ليا القصر ده وولادي ممكن نبيعه ونبدأ من جديد لتضحك ساخره وتقول القصر ده بتاعي ومكتوب باسمي والولاد انا هربيهم وحاجتك وهدومك هلمها في شنط وابعتهالك اطلع بره وقتها مكنتش مصدق نفسي جريت علي اختي اللي انا كنت ابوها وأخوها صافيه لما فتحت كان وشها متغير كنت مديها الامان كانت ماسكه باب الشقه بايديها قولتلها مش هتقوليلي ادخل يا صافيه كان شكلها متغير وكانت مرتبكه لقيتها بتقولي الولاد نايمين ورمزي بصراحه لقيت نفسي بلف ونزلت كام سلمه وسمعت الباب لما اتقفل قعدت وانا في حاله ذهول عيط وقتها عياط لدرجه اني كنت بتمني المۏت صدري ده كان بيغلي علشان دي الانسانه الوحيده اللي مكنتش منتظر منها كده كنت فاكر انها هتفتح درعها وتخدني في حضنها.. اسكت قليلا لأرى دموع وليد وشريف تملا أعينهم وأنا كذالك أصمت وأضع يدي على وجهي باكيا ألما ودما لأرجع بذاكرتي عشرون عاما وأنا أسير بحداء مكسور النعل لكي أوفر شيء ترتديه صافيه أنيق بدلا مني أتذكر حين اشتريت لها أول مرة سلسلة ذهبية مكتوب عليها أول حرف من اسمي وأول حرف من اسمها وبينهم كلمه إلى الأبد بالانجليزيةن أتذكر حين ترمي همومها فوق صدري ليلا لكي تفتح عينها في الصباح دون مشاكل وقد اختلطت ذكرياتي بالدموع ثم اكمل طبعا عمر بيه قفل تليفونه ولقيته بعتلي رساله بيقولي فيها فضحتني وضيعت مستقبلي ابعد عني لانت اخويا ولا اعرفك ولما روحت المستشفي والأمن لقيته بيقولي دكتوره مروه ودكتوراه هايدي منعينك من الدخول كلمت وروحت لكل حد اعرفه كل الأبواب كانت متقفله في وشي لحد لما افتكرت امي ونمت جنبها وربنا بعتلي ابوك يا وليد في الوقت المناسبلم اتكلم بعدها ولكني سمعت وليد وهو يقول الله يلعن ابو الفلوس اللي تعمل في الناس كده هو مفيش رحمه أما شريف فقد كان إنسان حساس تساقطت دموعه بغزارة مواساتي قائلا ممن الننهاررده الي ححاججه تححتجهها أأنا مموجوود اععتبرني اخوك أأنا ععارف تاني ممش ألد المققام ببس والله ججرب ممش ههتخخسر حاججه كنت في حاله اڼهيار وقتها ممكن جعل وليد يقول احنا هنسيبك دلوقتي ولو احتجت اي حااجه هتلاقينا جنبك أودعهم واذهب إلى سريري لأفرد نفسي وكنت اشعر ببعض التعب لم تمر بعدها نصف ساعة حتى وجدت رسالة من فريدة تقول انا مش جايلي نوم انا عاوزه اتكلم معاك لو سمحت الساعه عشره متخفش مش هعطلك نص ساعه بس لاجد نفسي اكتب حاضر هستناكي
يدخل وليد ليجد والده جالسا مع الكبير وما إن رأوه حتى باغته عبد الحميد مدثر عامل ايه دلوقتي يا وليد ليقول والله حالته تصعب عل كافر قاعد يعيط انا سمعت حكايته كلها ومستغرب ازااي بعد كل اللي عامله يحصل فيه كده ثم خرج الشيخ حسن عن صمته دنيا مبقاش فيها امان ليرد عليه الكبير مش الدنيا اللي معدش فيها امان الطيب اللي مبقاش ليه مكان فيها يا شيخ حسن يهز الشيخ رأسه ويقول معاك حق بس ربنا كبير وعمره ما ضيع حق المظلوم ثم يكمل الشيخ خش يابني اختك وامك قعدين يعيطوا جواه صعبان عليهم مدثر ليقول وليد في غيظ وهو يرفع صوته ازاي احنا ولا نعرفه ولا يعرفنا وزعلانين عليه كده واخواته اللي معندهمش ډم دول ولا بيحسوا بياكلوا ويناموا ازاي واخوهم مرمي زي الكلب كده قالها ودخل غرفة حبيبه ليجدها مڼهارة بالبكاء هي وأمها و بعد أن رأوه ألقوا عليه عشرات الأسئلة ولكنه هدأ من روعهم و مع ذلك رأى في عين أخته نظره لما يراها من قبل ليسمع باب المنزل يغلق فعلم أن الكبير قد غادر
كنت ابكي وتتساقط دموعي وأنا نائم إلى أن شعرت بباب غرفتي يفتح لأقوم فزعا وأقول مين فكانت فريدة أمامي اعتقدت أني أحلم ولكني نظرت في هاتفي لأجد الساعة
اقتربت من العاشرة وقفت فريدة بجوار الباب خرجت من تحت فراشي الدافئ لأشعر بالبرد تتكلم قائلة متقومش علي طول لأحسن تاخد برد ثم سحبت كرسي وجلست أمامي ونظرت لي في قوه قبل أن ترمي قنبلة فوق رأسي حين قالت انا في مصېبه يا مدثر بجد.. قلت لها في ذعر وكانت أعصابي لا تتحمل خير يا فريده..
تنظر لي وتقول انا بحبك ومريم اختي كمان بتحبك
بقلم محمد محسن حافظ
مدثر الجزء الثامن
منزل الحج طه
رنين الهاتف الأرضي الخاص للمنزل ينهض ياسر على صوته متأففا ليفتح باب غرفته فيجد مريم اخته تخرج هي ايضا من غرفتها ينظر اليها في اشمئزاز واضح لتتهرب من نظراته و تغير طريقها الى المطبخ يقترب ياسر من الهاتف ويرفع السماعه ويقول بصوت حاد
الو..
يجيب المتحدث
المحمول بتاعك مقفول ليه يا ياسر
يغير ياسر لهجته فقد عرف صوت المتحدث ثم يقول انا اسف معالي الباشا بس الظاهر نمت ونسيت أحطه على الشاحن خير يا فندم يظهر في حاجه مهمه معاليك عاوزني فيها يرد عليه الباشا قدامك ساعة زمن وتبقي عندي في الوزاره مع السلامه يغلق الخط دون انتظار رد ياسر الذي ظهر على وجهه التوتر والقلق ليذهب مسرعا الى غرفته ويفتح الدولاب ويخرج من بين ملابسه علبه دواء فتحها ووضع في فمه واحدة منها ثم اخرج سېجارة فشعلها وفي رأسه عشرات الاسئله ينادي على مريم في عصبية واضحة لتأتي مهرولة لتقول ايوه يا ياسر.. كان وقتها قد فتح الدولاب من جديد ليخرج ملابسه سمع صوتها و بدون أن ينظر إليها يقول وهو واضعا سيجارته في فمه اعمليلي قهوه بسرعه علشان نازل بعد نص ساعه لتقول وهي تتحرك حاضر عشر دقايق بالكتير وهحضرلك معاها الفطار ثم تذهب
غرفه مدثر من جديد
اقوم من مكاني مڤزوعا عند سماعي ما قالت فريده للتو أسألها من جديد