رواية كامله بقلم سهام العدل
هيرفض.
شعر آدم أنها بدأت تتحدث معه فيما يخصها بحرية فأراد دعمها بس علي حسب علمي ياميار انك لسه مخلصة جامعة يعني احنا لسه فيها حضري وكملي وحققي كل اللي بتتمنيه واوصلي له مهما كان حلمك اتعلقي فيه.
ميار ماانا قولتلك بابا هيرفض واستحالة يخليني اكمل طب بس هو يسيبني في حالي.
آدم مفيش مستحيل طالما نقدر وانا هفضل جمبك.. مش اتفقنا نبقى اصحاب
آدم إزاي إنسان تاني
ميار إنسان غير اللي جه أخدني من بيت أهلي وكأنه بينفذ فيا حكم الإعدام.
آدم أنا فعلا كنت وقتها إنسان تاني أعمته ڼار الإنتقام لكن من حسن حظي إن الڼار دي حړقت قلبي عشان تفوقني
ميار تصدق إني بحسد إخواتك عليك يابختهم بحبك لهم.
قاطعته ميار طب ليه ساب والدتك
آدم والدتي ست عصبية وعنيدة ومن طبقة عالية ميار في نفسها أنت هتقولي..ماانا شوفت بعيني ووالدي كان موظف في بنك كانوا دايما مختلفين.. نادرا اما كنت اشوفهم متفاهمين لحد مااستحالت الحياة بينهم واتطلقوا بس بصراحة كان دايما بيسأل علينا بس أخواتي كانوا بيكبروا ومحتاجين احتواء عشان كده اعطيت كل حياتي لهم كنت بفرح بفرحتهم كأنهم بناتي مش أخواتي ودخلت الكلية اللي اتمنيتها الحمد لله بس وانا في اخر سنة والدي اټوفي انتهت دراستي وفيه دكتور في الكلية كان يعزني اوي عرض عليا اني اسافر معاه هنا لان فرص العمل في هندسة البترول هنا أفضل بكتير وقتها وافقت وسافرت لأنها فرصة آلاف غيري بيحلم بها بس كنت ھموت علي أمي وأخواتي.. عملت المستحيل وجبتهم معايا هنا بعد شهور من سفري كل واحدة كانت بتكبر حبي وتعلقي بها كان بيكبر بلع غصة مريرة بس أروي كانت مميزة عندي مميزة عندي كنت بحبها بزيادة يمكن عشان كانت عاقلة وفاهمة وناضجة وبتاخد الأمور بسلاسة ومرونة...كانت بتفهمني من غير مااتكلم كل واحدة فيهم كان لها ميول وأحلام وكان واجبي ناحيتهم اني اقف جمبهم اما يحققوا احلامهم ويثبتوا ذاتهم بس ياريتني ماوافقت علي رجوع أروي مصر ياريتني قالها وتحشرج صوته بالبكاء
عندما ذكرت أخاها تملك الڠضب منه وشعر بالډماء تفور في رأسه ولكنه حاول السيطرة علي نفسه تنهد ثم قال لها أنت متتأسفيش ياميار ملكيش ذنب حقى هاخده من الحيوان ده ولو بعد سنين مش هسيبه.
أردف آدم حديثه أنا اللي آسف إن حطك القدر في طريقي و تسببت لك في الچرح والمهانة اللي شوفتيها صدقيني انا مش انسان وحش زى ما انتى متخيلة وفعلا اتمني نفضل أصحاب علي طول حتي بعد ما تنزلي مصر...يمكن أقدر أغير الفكرة اللي انطبعت في ذاكرتك عني.
آدم وأيتن كمان بتحبك جدا
ميار ممكن اطلب طلب صغير.
آدم اتفضلي.
ميار عايزة أكلم ماما اطمن عليها.
آدم أنا مش معايا غير رقم والدك لو حابة تكلميه أنا معنديش مانع ولو حافظة رقم والدتك اطلبيها.
ميار للاسف ماما مش معاها تلفون وطبعا مقدرش اكلم بابا دلوقتي خلاص مش مشكلة... تصبح علي خير
في اليوم التالي عندما عرض علي مديره في العمل أنه يريد إجازة صغيرة للنزول رفض بشدة بحجة أنه عائد منذ أيام قليلة ولابد من مرور شهر ونصف على الأقل حتى يستطيع أن يغادر
مصر دائما في المنع كثير من العطاء لقد فرح آدم بهذا فرحة عارمة وكأنه يتمني أن تظل بقربه أطول فترة ممكنة .
عندما علمت ميار بهذا التمست له العذر لانه مجرد موظف في شركة وهناك من يرؤسه في عمله ولكنها طلبت منه أن تذهب وتعيش هذه الفترة مع أمه وأخته التمست بداخلها العذر لأمه ليس من السهل علي أم أن يحدث لها ماحدث بابنتها كما أرادت أن تكون بجانب أيتن التي منعتها أمها من زيارة أخيها وزوجته في البداية رفض آدم رفضا شديدا لأنه يعلم جيدا ماتحمله أمه في داخلها تجاه ميار وبعد إصرار وتصميم وافق آدم بشرط أن يعيش آدم معهم بعد أيام روتينية قليلة في يوم إجازة آدم الأسبوعية استعدت ميار وأخذت حقيبتها الصغيرة وذهبت معه لتعيش مع أمه.
في البداية رفضت أمه ولكنها تقبلت في نهاية حيث وجدتها فرصة جيدة للاڼتقام من ميار لا