الجمعة 27 ديسمبر 2024

بقلم ايمان حجازي

انت في الصفحة 1 من 86 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول
حلقه 1
وسط الصحراء ورمالها المحرقه والشمس تتوسط سمائها لتصبح ڼارا تلهب الأجساد وتشعل الأجواء ....
وفي تلك المنطقه يصطف خير اجناد الأرض مرتدين زي الجيش المصري وتحديدا الصاعقه المصريه بأجسادهم الضخمه خلف بعضهم البعض كل منهم خلف الآخر وهو يجسو علي جسده وقدمه علي أكتاف الأخر الذي وهم تحركون في خطوات ثابته حيث التدريبات القاسيه التي لا يتحملها بشړ ف في تلك الظروف وحينما يتعلق الأمر بأمن بلدهم القومي تجدهم يتصدون بكل قوتهم ويتحاملون فوق طاقتهم بأضعافها تدب حركتهم في الأرض وتحلق طائراتهم في السماء وتخرج الوحوش البشريه من الماء وتسيل النيران والقنابل في اصوات مدويه ثابته ..

يقف كل قائد علي رأس كتيبته وهو يهتف هتافات وطنيه تحثهم علي الأستمرار وتشعرهم بذاتهم وتجعلهم يتحملون اكثر فأكثر .... فأرتفعت الأصوات وهم يرددو خلفها ...
قطعت تلك الهتافات وتوقف كل قائد وهو يأمر كتيبته بالأصطفاف في وضع الثبات حينما راقبوا من الأفق هبوط الطائرات الحربيه الخاصه بالقائد الأعلي المقدم عمار المصري ..
اصطفت كتيبه الطائرات في ثبات خلف قائدهم وتقدم كل من الرائد محمد و الرائد معتز نحو عمار وهو يهبط من الطائره في طله مهيبه تجعله يستحق ما وصل إليه في هذا السن قدما إليه تحيه الاحترام ووقفوا أمامه في وضع الأنتباه مرددين 
تمام يا فندم ..
ردد عمار وهو يومئ لهم بالإيجاب 
ها يا وحوش ايه الأخبار !!
رجاله سعادتك يا فندم ..
عايزين دائما نبقي علي أتم الاستعداد زي ما احنا عارفين اننا ممكن اللحظه تيجي في أي وقت ..
ثم تحرك من موضعه ليقف علي خطوات أبعد بحيث يواجهه جميع الكتائب ليرتفع صوته بنبره أعلي مرددا 
جاهزين يا رجاله !!
ردد جميع الكتائب في صوت كاد أن يصل الي السماء ..
جاهزين يا فندم ..
ردد مره أخري إليهم سائلا 
احناا مين !!!
اجابوه في نبره واحده 
رجاله مستعده تضحي بنفسها عشان مصر يا فندم ..
عمار مالك المصري يمتلك من العمر 32 عاما اقل ما قيل عنه أنه أصبح اسما تهتز له الأبدان سميت كتائبه بكتائب المۏت ولقب هو بوحش الصاعقه المصريه يتصارع خريجي الكليات الحربيه ليصبحوا تحت قيادته جسد رياضي من الدرجه الأولي عيون بنيه وبشره كالحليب والتي ارتسمعت عليها معالم الرجوله والوسامه الشديده ...
بينما انتهي من حديثه للتو مع الكتائب التي أمامه حتي سمع صوت جندي من الخلف
اللواء نزيههنا يا فندم ومستنيك انت والقاده اللي هنا ..
قلق طفيف دب بداخل كل من الرائد محمد والرائد معتز بينما نظر لهم عمار في ثبات وشجاعه مرددا 
تقريبا في معلومات جديده يا رجاله يلا بينا ..
داخل أحياء مصر القديمه في منطقه المساكن الشعبيه حيث يقطن طبقات مختلفه من سكان الشعب المصري تعلوهم الطبقه المتوسطه وتدنوهم الطبقه المنعدمه أو ما تسمي بتحت الصفر ..
في محل كبير لأجهزه المحمول والكمبيوتر كانت تجلس فتاه رفيعه الجسد قصيره القامه ترتدي بنطالا من الجينز وسويتشيرت عاكصه شعرها أسفل كاب رياضي أمام اللابتوب الخاصه بها وهي مندمجه للغايه فيها تفعله مردده 
يلا يلا يلا يلا يلا .. اتفكي بقه ... وهيييييييييييييييه ....
نهضت من علي الكرسي الخاص بها وهي تصفق بيديها وتطلق صفيرا مردده في حماس وفرح وفخر بنفسها 
يا معلم .. يا معلم .. يا معلم ..
زينه !!! .. ايه يا بنتي الفرح اللي انتي عاملاه ده مش هتعقلي بقه !!
قالها
والدها شرف الدين حينما ولج بداخل المحل الخاص بهم ليجدها علي تلك الحاله انتبهت إليه زينه فذهبت إليه مسرعه 
معلش بقه يا شرووفه اصل دي واحده عايزه تعمل نفسها هكر عليا وقال ايه حسابها متأمن فعرفتها مين هي زينه شرف الدين هكر مصر ..
نظر إليها والدها في عتاب مضيفا
يا بنتي عيب كده هو أنا مدخلك الكليه دي عشان تتجسسي ع الناس وتتعدي علي خصوصياتهم حرام عليكي اللي بتعمليه ده ..
زينه بضيق بسيط
يا بابا هو أنا كنت عملت ايه يعني أنا مش بعمل مع اي حد كده لكن هي اللي حبت تعلم عليا وانا وقفتها عند حدها مش اكتر خلاص بقه يا بابا فكك مش هعمل كده تاني والله وعد ..
نظر إليها والدها من طرف عينيه مرددا 
مش حاسس اني مصدقك ..
ايه ده بجد !! .. طب أنا مستعده اعمل اي حاجه عشان تصدقني ..
نظر لها والدها بخبث وردد 
زينه ! لسه مقابل دكتور من عندك في الجامعه من شويه وقالي أن النتيجه بتاعتكم طلعت في الكنترول بس لسه مش هتنزلكم علي الموقع غير بعد اسبوع ..
اسرعت زينه تجلس أمام اللابتوب الخاص بها مردده 
ثواني واجيب النتيجه .. موقع ايه ده اللي أنا استناه عشان اجيب نتيجتي ..
وهتجيبيها ازاي !! .. هتخترقي موقع الجامعه صح ! .. مش علي اساس انك لسه واعداني حالا انك هتبطلي .. مفيش فايده مفيش فايده ..
نظرت اليه زينه پصدمه وهي تكتم ضحكاتها فوجدته يكاد أن

يخلع حذائه كي يقذفها به فنهضت مسرعه تجري من أمامه مردده 
انت هتعمل ايه يا بابا !! .. أنا بهزر والله ده انا كنت بختبرك بس أوعي السلاح يطول يا حاج .. 
زينه شرف الدين فتاه تمتلك من العمر٢٢ عاما رفيعه الجسد قصيره القامه من أسره متوسطه الدخل قمحيه البشره بعيون عسليه أنهت دراستها للتو من كليه الحاسبات والمعلومات مرحه جدا تعشق والدها فلم يتبق لها غيره بعدما ټوفيت والدتها ..
قطع حديثهم وصراخهم دلوف أحد الزبائن المحل الخاص بهم مرددا 
السلام عليكم .. فين البشمهندسه زينه !
توقفت زينه عن الضحك وهندمت ملابسها مردده 
تحت أمرك اتفضل ..
لو سمحتي موبايلي عايز ارجع من عليه المحذوفات قالولي انك هتعرفي !!
بس كده !! .. من عنيا انت جيت للمكان الصح ..
ردد والدها 
طيب يا بنتي شوفي شغلك وانا هطلع احضر الغدا ..
إجابته زينه بحب
ماشي يا حبيبي أنا هخلص واطلع علي طول ..
وقف القبطان المتقاعد مالك المصري في مقدمه المسجد يصلي ووجهه غارق بالدموع لا يعرف كم من الركعات ركع وكم السجدات سجد كان يصلي ويصلي دون انقطاع فقط ليكون بين يدي الله كي يلهمه الصبر علي فاجعته ووجيعته في أبنته التي فقدها في لحظه لم يكن يحسب لها حسبان ..
ولأنه رجل مؤمن بالله وبقدره فمنذ أن تلقي الخبر المؤلم لم يكن لديه سوي الأستعانه بالصلاه وقرأءه القرآن والدعاء لأبنته الغاليه والدعاء لنفسه بالصبر والسلوان والدعاء لأبنه الأخر عمار بأن يراه قريبا ويحضر معه الډفن والعزاء لأخته وتوأمه الوحيده نوران مالك المصري فما أحوجه إلي أن يلقي نفسه بين يدي أبنه ويبكي الأن ...
مفيش اخبار عن حسام ابني يا مالك !! .. متعرفش عنه حاجه !! ..
قالت تلك الجمله السيده رباب اخت
القبطان مالك المصري وهي تتقدم إليه بدموع منهمره وقلب محطم وشهقات لم تتوقف وعيون تفيض من القهره والألم ..
أجابها القبطان وكأنه لا يشعر بالدنيا 
لا يا رباب معرفش حاجه عنه .. ربنا يطمنا عليه وميوجعناش فيه هو كمان ..
اخذت تصرخ هي الأخري وهي تشعر بأن روحها قد أخذت منها 
ااااااااه يا ابني انت فين يا ضنايا وعملوا فيك أيه !!! .. يااااارب .. ياااااارب ....
خير يا فندم ! في اخبار جديده !
قالها عمار وهو يمتثل أمام اللواء نزيه وخلفه كل من الرائد محمد ومعتز بينما استدار إليهم اللواء نزيه بوجه خالي من التعابير مما زاد القلق بداخلهم مرددا وهو يوجه بصره ناحيه عمار 
لا لسه زي ما احنا لما ييجي الوقت هبلغكم ..
تنهد كل محمد ومعتز بينما لم يطمئن قلب عمار فأخذ ينظر إليه بنظرات ذات مغزي والتي أكدت شكوكه حين ردد اللواء نزيه مجددا 
معتز محمد .. استنوني بره لو سمحتم
نظر معتز الي عمار بينما شعر محمد بالضيق وهو ينظر إليه فأومأ عمار إليهم ثم تحركوا بأتجاه الخارج تاركين اللواء بمفرده مع عمار ..
ردد عمار بثبات 
خير يا فندم !!
وقف اللواء نزيه بجوار عمار ومد يديه لي بت علي ذراعه بحنو بالغ وهو يشتد عليه قائلا 
عمار انت عارف انك دائما بعتبرك أكتر من أبني وعارف أنك وحش وهتقدر تعدي الأزمه دي وتقوم منها لأننا محتاجينك وانت عارف مش عارف اللي هقولهولك ده هتتعامل معاه ازاي لكن لازم تعرف أن ....
قاطعه عمار بحزم 
من غير مقدمات يا فندم انت عارف ان مفيش حاجه بتفرق معايا ...
اللواء نزيه بحزن 
لا يا ابني المره دي انت للاسف هتاخد اجازه ولازم تنزل ..
قاطعه عمار مره اخري
اجازه ايه يا فندم وانزل فين في الظروف دي !!
اللواء نزيه 
البقاء لله يا عمار ..
وفي الخارج كان يقف كل من معتز ومحمد كل منهم يفكر بشكل مختلف ..
محمد بضيق وسخريه 
طبعا !!.. كل حاجه عمار عمار عمار واحنا زي الهواء مش فاهم يعني أنا هو أنا مش قاده زينا زيه ولا ايه !!
معتز بضيق من حديثه
هههههههه بجد والله !! انت ذات نفسك عارف انك بتكدب !! انت بتشبه نفسك بعماااار هههههههههه
يوووووه يا معتز ما تبطل بقه ..
والنبي بس قبل ما تشبه نفسك بعمار ابقي اعمل ربع اللي هو عمله دا انت مبقتش رائد وليك اسمك غير لما بقيت تحت قيادته ...
مهما كان .. احنا برضه قاده ولينا الحق نعرف والله تلاقي نزيه بيه هيقوله علي المعاد ويفطمه علي كل حاجه واحنا مش هنعرف غير يوم الھجوم ومش بعيد نعرف بالصدفه كمان ...
حتي لو كان الأمر كده هما أدري بأمن البلد وانت عارف ان القرارات دي مفيهاش هزار
ما هما طول ما هم مش بيدونا فرص زي دي يبقي عمرنا ما هنوصل ونبقي زي عمار هنفضل طول عمرنا تحت قيادته بس ..
فرص !!! .. طيب اخر هجوم حصل لشمال سيناء والتهديدات اللي كانت بتجيلنا واللي كانت نتيجتها أننا وقفنا قدام 100 فرد مسلح لوحدنا انت عملت ايه !! .. ما ترد !!
ما هو .. أنا

.. اصل ...
بالظبط هو ده .. عمار كان لوحده قدامهم واظن شفت النتيجه .. تعرف ليه !! .. عشان هو عمار ..مبيخافش
المۏت.. ومعملش اسمه بسهوله ...
خلااااص يا معتز مكنتش كلمه هي ..
لاا أنا بس بفكرك لتكون نسيت ..
يلا يا بنتي الأكل جاهز هاتي السلطه والعيش من عندك ..
قالها الحاج شرف الدين والد زينه وهو يضع باقي الطعام علي السفره بينما أحضرت زينه له ما طلبه وحينما نظرت إلي الطعام حتي صفقت بيديها 
ايوه بقه يا شروووفه كفته وكباب وفراخ مشويه دي هتبقي الليله صباحي ..
ضحك والدها مرددا 
طب يلا يا لمضه قبل الأكل ما يبرد .. قفلتي المحل الأول ولا نسيتي !
اه قفلته وكفايه بقه كلام عشان اكل بتركيز من

انت في الصفحة 1 من 86 صفحات