رواية بقلم ايمان حجازي
التي تحاول منع دموعها مرغمه وإرتعاش من شده الحزن والتوتر لم يقوي علي الڠضب أكثر من ذلك وهدأت نبرته وردد بهدوء
كنتي جايه المكتب ليه النهارده
أخذت تتذكر كلمات اللواء نزيه واعتصر فؤادها ألما وأجابته دون النظر لعينيه
حاجه متخصكش يا فندم ! .... وبعد أذنك عشان عندي شغل وياريت حضرتك كمان تهتم بشغلك وتديله كل وقتك .. دي اهم حاجه مفيش اي حد ولا أي حاجه تانيه تستاهل انك تخاطر بنفسك وبأسمك وسمعتك عشانها
إنتي بتتكلمي كده ليه حاجه إيه وحد مين ما توضحي كلامك !
مفيش حاجه تتوضح ولا في كلام أصلا انت سبتني بقالك كام يوم والظاهر هتكمل باقي عمرك ... رمقته بإنكسار وعتاب شديد متشغلش بالك بيا يا فندم .. واعودك اني مش هكون سبب في مره تانيه .... وعشان مضرش سمعتك ياريت ترجع شغلك وسيبني انا كمان أشوف شغلي
بينما حاول عمار جاهدا أن يصل لأي سبب خلف تلك الكلمات التي ألمته هو أيضا قبل أن تؤلمها..
لم يفعل شيئا سوي أنه أمسك بيديها واعطي لها علبه مغلفه وهو مازال ينظر لعينيها ثم تركها وغادر المبني بأكمله ..
شعرت زينه بأن روحها هي من غادرتها وابتعدت عنها .. نظرت الي تلك العلبه وفتحت غلافها حتي وجدته هاتفا محمولا جديدا من احدث الطراز ومعه شريحه أيضا ..
وقبل أن يتحدث أسرعت إليها سهيله بذهول شديد
يا بنت الإيه .. إنتي تعرفي المقدم عمار المصري وليكي كلام معاه وكده !! ده قفل يا بنتي عمره ما كلم بنت ولا أداها ريق حلو ابدا .. عملتيها إزاي دي
يا نهار أبيض وجايبلك الموبايل ده هديه كمان ! انتي عارفه ده تمنه كام ... هو انتي تعرفيه منين يا زينه
أعرفه من زمان كنا جيران من واحنا صغيرين .. جاوبتك كده ارتحتي
مالك يا زينه انا بس مستغربه مش اكتر !
وكادت أن تمد يدها علي علبه الهاتف وتخرجه منها في ضحك وذهول
علي العموم شكلك متضايقه لكن ما علينا وريني كده الموباي..............
شعرت زينه بالڠضب الشديد لمجرد انها كادت أن تلمس شيئا خاص بها وتحديدا إذا كان ذلك الشئ من عمار سحبت زينه العلبه مسرعه من يديها مردده پغضب
لو سمحتي متمديش إيدك علي الحاجه اللي