الخميس 26 ديسمبر 2024

رفقا بي ياقدري

موقع أيام نيوز

قصه المنديل السحر
كان يا مكان في قديم الزمان كان هناك فلاح ميسور يعيش في حقله مع زوجته و أولاده الخمسة 
و ذات موسم انحبس المطر فحزن الفلاح و اعتكف فى بيته مهموما فقالت له زوجته إذا بقيت جالسا فسنموت جوعا لم يبق لدينا حفنة طحين قم و اقصد الكريم فبلاد الله واسعة اقتنع الرجل بكلام زوجته ، و حمل زاده و ودع أهله و سار إلى أن وصل الى قصر فخم ، و ما أن إقترب  حتى صاح به الحارس ، الى اين تذهب ؟ 

فقال له أريد أن اقابل صاحب القصر فقال الحارس إن هذا القصر هو قصر السلطان لماذا تريد أن تقابله ؟
سمع السلطان الجالس على الشرفة حوارهما فاشار للحارس أن يدخله فقال له الفلا ح السلام عليكم ، أيها السلطان أنا أعمل فلاح و أريد أن أعمل بالزراعة 
فقال له السلطان ، أنا ﻻ أحتاج مزارعين ، و لكن إذا رغبت في تكسير الصخور ، فلا مانع 
فوافق الفلاح ، و سأله عن الأجر ، فقال السلطان سادفع لك دينارا ذهبيا كل اسبوع فقال الفلاح ، عندي إقتراح ما رأيك أن تزن لي هذا المنديل فى نهاية الأسبوع و تعطيني وزنه ذهبا !
أخرج الفلاح من جيبه منديلا صغيرا مطرزا و فور مشاهدة السلطان المنديل ،شرع يضحك و قال له ، و كم سيبلغ وزن هذه الخرقة نصف قرش فضة ! بلع الفلاح ريقه ، و قال يا سيدى ، ما دام الربح في صالحك فلا تمانع 
لمس السلطان جدية كلام الفلاح فقال له اتفقنا أخذ الفلاح في تكسير الصخور و كلما تصبب جبينه عرقا ، اخرج المنديل و مسحه به إنقضى أسبوع العمل و حان موعد الحساب ناول الفلاح المنديل للسلطان ، و وضعه في كفة الميزان و أخذ يضع أمامه من الدنانير الذهبية حتى وصل الى عشرة دنانير !
كاد السلطان يجن ، و أمسك بالفلاح  و قال له تكلم ما سر منديلك ، أهو مسحور  إعترف من سحر لك المنديل ؟! 
أجابه الفلاح بهدوء يا مولاي القصة ليست قصة سحر ،القصة باختصار ، أن الرجل عندما يعمل عملا شريفا ، يهدف من وراءه الى اللقمة الطاهرة
ينز جبينه عرقا هذا العرق يكون ثقيلا  أثقل من الماء بكثير ابتسم السلطان و أعطاه الدنانير قائلا ، بارك الله لك بمالك و جهدك و عرقك .