مع وقف التنفيذ بقلم دعاء عبد الرحمن
تلفى عشر سنين فى الطرحة
قالت مهرة بارتباك وهى تحاول لف خمارها
حاضر حاضر
غادرتها زوجة أبيها وهى ترتدى حذائها وعادت إليها تصرخ بها أرتبكت مهرة أكثر ووضعت دبوس الحجاب فى أصبعها فتألمت
بشدة وهى تنظر لأصبعها الذى أخذ يقطر بعض قطرات ال وهى تبحث عن منديل ورقى لتضعه عليه
فصاحت زوجة أبيها پغضب
انا هسبقك وتعالى ورايا .. متتأخريش انت عارفة البيت كويس
الفصل الأخير
وأخيرا تكلمت بصوت مبحوح وقالت
أنت عرفت منين أنى نازلة دلوقتى لوحدى
أخذ شهيقا قويا وهو يحاول أن يبدو هادئا وقال
أصل شقة مرات ابوكى متسرقتش ولا حاجة .. دى لعبة اخترعتها انا ويحيى علشان هى تتلبخ وتنزل وتسيبك واعرف اشوفك .. بس بصراحة مكنتش اعرف انك هتنزلى وراها ..أنا افتكرت انها هتنزل وتسيبك لوحدك بس اتفاجأت بيكى نازلة وراها فقلت اخطفك
ثم قال بعتاب
خاڤت
بللت ها ب ها بتوتر غير مستوعبة لما يقول وقالت بتلعثم
أزاى يعنى مينفعش يا فارس نقعد مع بعض واحنا مكتوب كتابنا بس .. طب هنقول للناس ايه ..
هزت رأسها لعلها تستفيق من وقع كلماته وهى تردد
مش فاهمة حاجة
وقال بحسم
نظر إلى عينيها بقوة أكبر وقال بهدوء
مټخافيش .. مټخافيش
أغمضت عينيها وانسابت عبراتها شعر بسخونة تلك العبرات فعض شفتيه پألم وقال
ثم رفع وجهها بأنامله ونظر إلى عينيها وهو يقول بابتسامة حزينة
خالطت الدموع ابتسامتها وهى تنظر
إليه بلهفة فمد يده
ومسح عنها العبرات قائلا
أومأت برأسها وهى تبتسم وتمسح عبراتها براحتيها وهى تقول بحب
خلاص مش هعيط تانى
أنا بحبك يا فارس وعمرى ما هطلب منك الطلاق أبدا إلا اذا حسيت ان انت اللى مش عاوزنى.. أصبر بس شوية مش عاوزينه يعند معانا .. وانا أوعدك أنى هصبر على أى حاجة تحصلى فى سبيل اننا نبقى مع بعض فى الآخر وأهالينا راضيين عننا مش ڠصب عنهم .
أشارت بأصبعها إلى ه وهى تقول
منك انت .. ولا ناسى انى كنت ماشية وراك ولازقة فيك بسمع
كل الكلام اللى بتقوله وبخزنه فى مخى ومش بقدر انسى منه ولا حرف
أبتسم وقال مداعبا
ربنا يجمعنى بيكى يا حبيبتى فى أقرب وقت
لمعت الدموع فى عينيها
وهى تودعه وتذهب وتغلق باب شقته خلفها برفق ..ظلت عينيه متعلقة بباب الشقة وهو يشعر بوهن شديد فى جسده وكانه قد تسلق جبلا دفعة واحدة دون توقف .. هوى إلى أقرب مقعد بجوار الباب وأغمض عينيه وهو يدعو الله أن يقرب بينهما ويجمعه بها فى القريب العاجل
مقولتليش ليه يا فارس على اللى حصل ده كله.. هو انا مش صاحبك ولا أيه
تنهد فارس بعمق وقال بحزن
مرضتش اضايقك يا بلال ..وبعدين انا عارف انك مش فاضى
شد بلال على يد فارس وهو يقول بلوم
كده برضه ده انا افضيلك نفسى مخصوص يا اخى ده أحنا اخوه فى الله مش مصاحبين بعض لدنيا ولا لمصلحه
قاطعته والدة فارس وقالت
ربنا يكرمك يابنى بس ابوها مش عاوز يسمع لحد خالص ومش مدى فرصه لحد انه يتكلم ولا يشرح حاجة
أردف فارس قائلا
وبعدين انا قلت اسببه لما يهدى من ناحيتى يمكن يرضى يسمعنى واقدر اشرحله
وضع بلال يده على كتف فارس وقال بثقة
سيب الموضوع ده عليا أنا ربنا يقدرنى وأقدر أحله
نظر له فارس بلهفة فقال
توكل على الله يا فارس وأدعى وإن شاء الله ربنا هيلين قلبه من ناحيتك وانا هحاول معاه على قد ما اقدر ... يالا هات رقمه
نظر فارس إلى والدته وقال بحرج
معلش يا ماما ممكن تعمللنا دور شاى تانى
شعرت
والدته أنه يريد ان يتحدث مع بلال على انفراد فنهضت على الفور وهى تقول مبتسمة
حاضر من عنيا
توجهت والدته إلى المطبخ وتركتهما وحدهما فألتفت فارس إلى بلال وقال هامسا
بلال انا عاوز اسألك فى حاجة مش متأكد منها كده
اشار له بلال بأن يتحدث فقال
هو انا لو دخلت بيها من غير اذن ابوها ينفع
أطرق بلال مبتسما ثم رفع رأسه ونظر إلى فارس قائلا
لاء طبعا مينفعش
عقد فارس حاجبيه وقال حانقا
ليه يا بلال دى مراتى أومال عقد الجواز اللى بينا ده ايه
رفع بلال حاجبيه وقال
على اساس انك مدرستهاش فى الكليه مثلا
زفر فارس بضيق قائلا
نسيتها يا عم .. هو انا فى أيه ولا فى أيه
ابتسم بلال وهو ينظر إليه وشد على يده قائلا
أنت عقدت عليها والاشهار كان للعقد بس يعنى هى لسه فى بيت ابوها