الخميس 26 ديسمبر 2024

قصة شهد للكاتبة منى فوزي

انت في الصفحة 1 من 111 صفحات

موقع أيام نيوز

 الفصل الاول.
تسللت في الظلام علي اطراف اصابعها المحشورة في الحذاء الكاوتشوكي البالي كانت تححضنمل حقيبة ظهر مهلهلة بها كل ما تملك من الدنيا باقدام مرتجفة وانفاس متلاحقة كانت تسير مسرعة تتلفت خلفها كل ثانيتين لتتأكد انهم لم يتبعوها كانت خائڤة .. مذعورة و لكن خۏفها كان الحافز الذي جعلها تسرع الخطي كانت تعرف وجهتها جيدا ان لحقوا بها الان ستضيع الي الابد..

اخيرا وصلت.. انها منطقة الريس عبود تسللت متخفية فهي لا تريد ان يدرك احدا وجود غريبة بالمنطقة لم تشأ ان تلفت الانظار اليها مشت قي وسط الطرقات الضيقة و المباني القصيرة العشوائية تبحث عن مكان ..اي مكان يأويها مسافة سواد الليل.. حتي ولو كان داخل علبة قمامة. فجأة سمعت اصواتهم مؤكد احدهم لمحها وهي تدخل المنطقة.. اصابها الذعر للحظة ولكنها وجدت امامها نافذة مفتوحا في ما يشبه المنزل او اقرب الي حجرة صغيرة.. القت نظرة سريعة داخل النافذه لتجد غرفة مظلمة خالية من الاشخاص.. القت بحقيبتها في الداخل و قفزت خلفها.. ثم استندت بظهرها الي الحائط بجوار النافذة تحبس انفاسها استدارت بحذر تحاول النظر من نفس النافذة دون ان يراها من يبحثون عنها في الخارج.. كانت اصواتهم قريبة في الجوار ولكنها لم تراهم.

جابت بنظرها انحاء الغرفة..الرؤية صعبة ولكن يمكنها تمييز الاشياء..الغرفة متكدسة باغراض صاحبها.. يبدوا انه رجل من البنطال الجينز المعلق خلف الباب.. اتراه به نقودا..انها في امس الحاجة اليها الان ..القت نظرة اخري خارج النافذة للتأكد انهم ليسوا قربها و اتجهت للبنطال ..دست يديها في جيوبه.. يالحظ السعيد.. انها خمسون جنيها.. لقد ميزتها في الاضاءة الخاڤتة ..ثم اخرجت الحافظة التي وجدتها في الجيب الاخر..وقبل ان تفتحها..
 ا في عڼف نحو الحائط فترتطم عظام ظهرها به شعرت بالم قوي مما جعلها تصدر انين خاڤت وتغلق عينيها الما وما ان فتحتهم حتي وجدته\.. وشعرت بالنصل البارد علي رقبتها .. هل  نظرت اليه ..الضوء غير كافي لتبين ملامح وجهه ولكنه علي كل حال ليس من الذين تهرب منهم..
قال بحدة انتي مين يا بت و مين اللي زائك
واضح انه صاحب الحجرة و لم تتبين وجوده وهو نائما في الظلام..
صاح بها و طقي يا بت بدل ما اشرحك واشار بيده التي بها المطواه

فقالت پذعر ابوس ايدك وطي صوتك! حاجتك اهي عندك انا ملحقتش اخد حاجة..سبني وحياة ابوك.. 
قالولما انت خاېفة تتفضحي ...بتسرقي ليه مين اللي باعتك با بت ولطمھا لطمة خفيفة علي وجهها..
لم يري دموعها و لكنه شعر بها علي يديه.. جذبها من ذراعها و في عڼف و ذهب بها الي زر النور ليضيئه
كان يريد ان يراها.. نظر اليها يتفحصها فتاه شابة .. تميل الي السمار بعنينن رغم الدموع جميلتين.. شعر اسود مموج جدا ..ترتدي ثياب رثة.. بنطال جينز كل قطع فيه يبين جزء من ارجلها.. و سترة حالها افضل قليلا من الجينز لها غطاء رأس مسدل علي ظهرها.. و معها حقيبة ظهر بالية ...كانت ترتعش.. دامعة العنين و لكنها لم تكن تبكي..تنظر اليه بثبات وترقب..
فقال و الشنطة دي فيها ايه
اعتطه الحقيبة في هدوء وقالت وهي تلقي نظرة خارج النافذة والنعمة هدومي.. انا مخدتش منك حاجة... اتطفي النور ابوس ايدك..
فقال وهو مرتاب انتي هاربانة من مين يا بت
فقالت طب اطفي النور وانا اقولك..
فتركها ليطفيء النور .. وما ان استدار مبتعدا عنها حتي اسرعت نحو الشباك لتقفز منه الي الخارج و ما ان وصلت حتي وجدتهم يقتربون نحو المنزل ..فاستدارت لتعود ادراجها بسرعة لتجده انقض عليها مرة اخري قائلا يا بنت الحرامية.. 
امسكت هي به بقوة و قالت وهي يكاد يغشي عليها من الذعر ھيموتوني و ېموتوك لو لقوني هنا..
فقال متعجبا مين دول!
ثم طرقوا الباب..فوقفت بظهرها خلف الباب و اشارت له بړعب كي لا يفتح الاانه نظر اليها باستنكار ودفعها بقوة وفتحه فبقيت هي خلف الباب تكتم انفاسها ..
وجد خمسة رجال مألوفين .. ابتسم في برود فقال احدهم بتوتر رغم محاولاته ان يكون مرحا يا چو ..حبيب قلبي..
چو بسخافة نعم..ايه اللي جايبكم الساعة دي... ثم ايه اللي لم الشامي علي المغربي واشار بيديه قاصدا اثنان منهم..
رد عليه نفس الشخص طب ليه بس المقابلة دي.. احنا بندور علي البت بتاعة عدوي..متكونش دخلت عندك
2 جو وانت من امتي بتشتغل عند عدوي مدوراتي! المعلم مرعي طردك ولا ايه 
رد عدوي الذي كان يقف معهم وعلي قميصة في منطقة الذراع الايمن بقعة  كبيرةانا لسة دافع فيها للمعلم مرعي 100 باكو..وانا جاي استلمها منهم ضړبتني بنت ال .. بحتة ازاز في دراعي وهربت واشار الي بقعة الډماء
جو ساخرا انت لسة يا عدوي فيك العادة دي .. بتاخد البنات ڠصب ! 
 

السابق
صفحة 1 / 111
التالي

انت في الصفحة 1 من 111 صفحات